أخر الأخبار
دراسة : الزوجة الأقل جاذبية من زوجها تتبع نظامًا غذائيًا مضطرباً
دراسة : الزوجة الأقل جاذبية من زوجها تتبع نظامًا غذائيًا مضطرباً

عمان - الكاشف نيوز

لا عجب إذا أصبحت حقيقة علمية ثابتة لا جدال فيها وهي أن اللوم يقع دائمًا على الزوج (المظلوم في كل الأحوال) ومهما كانت الأسباب، حتى إذا تعلق الأمر بالنظام الغذائي لزوجاتهم!

فقد أكد بحث علمي أميركي جديد أن زوجات الرجال ذوي الجاذبية يتعرضن أكثر من غيرهن لاتباع نظام غذائي مضطرب.

وتظهر الأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية فلوريدا، أن الزوجات اللاتي يندفعن في الأخذ بنظم غذائية صارمة، إنما يحفزهن إلى ذلك الشعور بأن الأزواج يتفوقون عليهن من ناحية المظهر، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووجد العلماء أن الرجال نادرًا ما يكون لديهم الدافع للقيام بنفس الشيء، بغض النظر عن مدى اعتبارهم لجاذبية زوجاتهم.

ويقول الخبراء أن الأبحاث تعتبر مفتاحًا لتحسين مصادر المعلومات للنساء اللائي يعانين من اضطرابات الأكل، ويمكن أن تكون المعلومات مفيدة للأزواج ليضعوها نصب أعينهم من أجل علاقات ناجحة.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، تانيا رينولدز: "إذا فهمنا كيف تؤثر علاقات المرأة على قرارها في اتباع نظام غذائي فإننا سوف نكون أكثر قدرة على مساعدتها". وكشفت النتائج أن وجود زوج جذاب بدنيًا قد تكون له عواقب سلبية على الزوجة، خاصة إذا كانت تلك الزوجة غير جذابة.

وتضيف رينولدز أن الأبحاث تبين أن النساء يفرطن في إدراك مدى رغبة شركائهن في أن يكنّ نحيفات، ونتيجة لذلك فقد يتبعن نظامًا غذائيًا غير مناسب لهن من أجل الحصول على أجسام نحيفة.

وتوضح رينولدز: "هناك طريقة واحدة لمساعدة هؤلاء النساء، وذلك بأن يذكرهن أزواجهن دائما بأنهن جميلات، وأن يردد الزوج على مسامعها: "أنت جميلة.. أحبك بأي وزن أو شكل للجسم. أنا أقدر حقا أنك شريكة حياة ذكية وحنونة وتساندينني".

الدراسة، التي نشرت في مجلة "بادي إيمدج Body Image"، تقدم رؤى إيجابية حول العلاقات بين الأزواج.

كما تحذر الدراسة من سيناريو تخشى فيه المرأة من عدم قدرتها على بلوغ توقعات شريكها، وهو أمر شائع يحذر منه مستشارو الزواج.

وتأتي الدراسة قبل بحث آخر يتم إجراؤه حاليًا، لمحاولة إثبات أن الزيجات تكون أكثر نجاحًا واستقرارًا عندما تكون الزوجات أكثر جاذبية من أزواجهن.

وقامت الدراسة، بفحص ١١٣ حالة أزواج جدد - تزوجوا لمدة تقل عن ٤ أشهر، بمتوسط عمر في أواخر العشرينات، والذين وافقوا على تصنيفهم على أساس جاذبيتهم.

وأكمل كل مشارك استبيانًا مطولًا يركز جزئيًا على رغبتهم في اتباع نظام غذائي، أو الحصول على قوام نحيف.

وتم التقاط صور لكل مشارك، ومنحت درجات على مقياس من ١ إلى ١٠. وقام فريقان من طلاب البكالوريوس بدراسة الصور: أحدهما من جامعة ميثوديست الجنوبية في تكساس، وقام بالتركيز على جاذبية الوجه للزوجين، في حين نظر الفريق الآخر، من جامعة فرجينيا، في جاذبية الجسم. وتفاوت المقيمون في الجنس والتركيب العرقي.

وتقول رينولدز: "تشير الأبحاث إلى أن هناك عوامل اجتماعية تلعب دورا في تناول الطعام المضطرب عند المرأة"، مضيفة أن المرأة قد تفقد الوزن إذا تعرضت لعوامل مثل الاكتئاب والقلق أو عدم الارتياح في الحياة.

وتعتقد رينولدز أن الخطوة التالية للبحث مثيرة للاهتمام، لأنها سوف تركز على كشف ما إذا كانت تتوافر للنساء دوافع أكثر لإتباع حمية غذائية، إذا ما كانت محاطة بصديقات جذابات رشيقات.