أخر الأخبار
«الإخوان» يخفقون مرة أخرى في الانتخابات !
«الإخوان» يخفقون مرة أخرى في الانتخابات !

شكلت انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات نقطة ارتكاز صلبة في مسيرة التحول الديمقراطي الذي تشهده المملكة؛ خصوصاً وأن جهات رقابية دولية شهدت بنزاهتها وشفافيتها.
المتتبع للمشهد الانتخابي يلاحظ أن مجموع الذين ترشحوا للانتخابات 6622 مترشحاً، فاز منهم 2440 مترشحا من بينهم ٢١٠٩ لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمحلية و 335 لمجالس المحافظات.
الذين فازوا بهذه الانتخابات يمثلون أطياف مختلفة وتحالفات عشائرية، دون الالتفات إلى التحالفات السياسية نظراً لخصوصية هذه الانتخابات وابعادها الخدماتية والتنموية، باستثناء جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة التي خاضت الانتخابات من خلال ذراعها السياسي المتمثل بحزب جبهة العمل الإسلامي.
والقارئ لنتائج هذه الانتخابات يلاحظ بأن مناطق جغرافية محددة لم تعد معقلاً لجماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة كما هي تزعم، وهو ما يتضح من خلال النتائج، والاخفاقات التي سجلتها الجماعة في هذه الانتخابات، والخسارة المدوية في مناطق كانت تتغنى بأنها معقلا لهم.
التحالف الوطني للاصلاح هو العنوان الابرز الذي خاض الحزب الانتخابات من خلاله؛ إذ خاض التحالف الانتخابات في 82 بلدية، دون أن يتمكن من النجاح الا برئاسة (3) بلديات؛ أي بنسبة 3.6% وهو ما يؤكد أن جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة فشلت بهذه الانتخابات مرة أخرة، وأن ما حصدته من مقاعد ما هو الا شيء لا يذكر.
كما أن المتتبع لنتائج هذه الانتخابات يلاحظ أن التحالف حصد على 48 مقعدا من أصل 2114 مقعدا للمجالس المحلية أي بنسبة 2.2%، وهي نسبة معقول ومنطقية تعكس تراجع شعبية هذه الجماعة وتعكس واقع العزلة السياسية التي تعيشها.
وبلغة الأرقام فإن التحالف الوطني للاصلاح حصد على 76 مقعدا من مجموع 2418 مقعدا، بنسبة 3.1%؛ مما يؤكد أن التحالف الوطني للاصلاح فشل بهذه الانتخابات على عكس التصريحات التي صدرت عن التحالف.
جماعة الإخوان غير المرخصة افتقدت للحنكة السياسية، وهو ما دفعها لخوض الانتخابات دون دراية أو حسابات؛ وهو ما يتبين من خلال اقدامها على خطوة غير مدروسة تتمثل بالترشح للانتخابات في وقت تراجعت شعبيتها بشكل ملحوظ، ولم تجد من يسير خلفها عندما أعلنت عن فعاليات مختلفة مستغلة الاعتداءات الاسرائيلية المتكرة على المسجد الأقصى من أجل حشد المؤيدين لها.