أخر الأخبار
الرقب: انتهاء الإخوان بمصر دفع حماس لإعادة تقييم فكرها
الرقب: انتهاء الإخوان بمصر دفع حماس لإعادة تقييم فكرها

القاهرة-الكاشف نيوز:قال استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، إن الفلسطينيين شركاء في الوطن، وتنظيم حماس يحمل فكر «الإخوان» مثل كل التنظيمات الأيدولوجية المغلقة، التي ترى أنها على صواب وغيرها على خطأ وهذا ينتج عنه سياسة عدم قبول الآخر.


وأضاف الرقب في تصريحات لصحيفة الدستور المصرية، أن الفلسطينيين عانوا كثيرا من فكر حماس وغيره من التنظيمات التي تتبنى الأيدولوجية الإسلامية، وتكفر من سواها، مما نتج عنه خروج فتاوى من قبل قيادتها تكفر الكل، خاصة السلطة وفتح في السنوات السابقة وهذا ما دفع لشرعنة قتل عناصر حماس لأبناء حركة فتح وموظفي السلطة الفلسطينية معتمدين على ما وصلهم من فتاوي تصفنا بالكفار وقتلهم يدخلهم الجنة.


وأشار الرقب إلى أن هذا الفكر التكفيري باعتبار كل ما هو غير حماس على خطأ وفقط حماس على صواب، والتعبئة الفكرية لعناصر حماس خلال ٤٠ عاما منذ تأسيس نواتهم في فلسطين عام ١٩٧٦ على أساس هذه القاعدة أنتج أجيالا حمساوية مشوهة فكريا، تنتمي لفكر تنظيمي تكفيري مغلق وترفض قبول الآخر وتسعى لبناء مجتمع يقتنع بفكرها عبر تواجدهم المكثف في المساجد وبعض المؤسسات الطبية والمجتمعية وهذا نفس فكر تنظيم الإخوان.


وأكد الرقب أنه إذا سنحت لهم الفرصة بعد البناء للتمكين فعليهم أن يقدموا أرواحهم ثمنا لذلك وهذا ما نتج عنه أحداث القتل في عام ٢٠٠٧ لعناصر فتح وموظفي السلطة بحجة التمكين الذي بالنسبة لهم سيكون نواة لبناء دولتهم في دول أخرى قبل إعلان قيام خلافتهم الإسلامية وهذا ما كان سيحدث في مصر لو تمكنوا مما أرادوا.


وأوضح الرقب أن تجربة حكم حماس الفاشلة في قطاع غزة خلال العشرة أعوام الماضية وفشلها في مصر نتيجة خروج الشعب عليهم جعلهم يعيدون تقييم التجربة، بالإضافة إلى ما شهده تنظيم الإخوان بعد التجربة المصرية من انقسام دفع حركة حماس لتقييم تجربتها بشكل أعمق، لتخرج قبل عدة أشهر بورقتها أو ميثاقها الجديد تظهر نفسها بالتنظيم الفلسطيني وليس الأممي، ولم تذكر تنظيم الإخوان كما كان في المادة الثانية من ميثاقها السابق.

وأضاف الرقب: نحن رحبنا بهذه الخطوة رغم الخصومة بيننا لأننا نريد من حماس أن تعود لفلسطينيتها، وسعينا منذ فترة لفلسطنة حماس ونحن ندرك أن عقيدتنا لا تسمح لنا بهدر دم حماس وندرك أنهم من مكونات النسيج الفلسطيني ولا بد من استيعابهم وإعادتهم للرؤية الوطنية الفلسطينية".

وتابع: التفاهمات بيننا وبين حماس الأخيرة التي عقدت في القاهرة كانت لدوافع غير سياسية وهي دوافع إنسانية اجتماعية أهم أهدافها إعادة حماس لتعبئة أبنائها الفكرية بوقف سياسة التكفير وأننا جميعا ننتمي لوطن واحد لا أحد يستطيع نفي الآخر وأن الخصومة السياسية لا تدفع للقتل ولكن يحسمها صندوق الانتخاب».

ودعا الرقب حماس لإعادة قراءة المشهد بشكل أعمق وإعادة الاعتبار للفكر الوطني، متمنيا أن تنجح التفاهمات في معالجة هذا الفكر.