أخر الأخبار
إدامة السعادة بين الزوجين
إدامة السعادة بين الزوجين

عمان - الكاشف نيوز

يتمنى الأزواج دوام السعادة بينهما ، وكل طرف ينتظر الكثير من الطرف الآخر لكي يسعد معه، ولكن في بعض الأحيان تحدث المشاكل الزوجية بسبب قلة خبرة الزوجين بالتعامل مع بعضهما والتي تسبب لهما الحزن والضغط النفسي .
تقبل الآخر:
على كل طرف تقبل الآخر كما هو دون التفحيص والتمحيص والبحث عن عيوبه وذكرها والتركيز عليها، فنحن البشر لدى كل واحد منا مميزات وعيوب فلا يوجد أحد كاملاً، فعلى الزوجة توقع وجود عيوب بالزوج وعليه أيضا توقع عيوب فيها وهذا شيء من الطبيعي وجوده فالحياة ليست وردية بل على كل طرف أن يكون واقعيا.
حسنا فماذا يفعل كل طرف لزيادة مميزات الآخر ومحاولة تقليل العيوب؟
وهذا سؤال مهم جدا وإجابته تكمن في كلمتين: “أسلوب المدح” نعم إذا جربتم هذا الأسلوب ستفاجأون بنتائجه ، يحب الجميع سماع كلمات المدح والثناء والشكر والاعتراف بالجميل وما إلى ذلك، فلو أتبع الزوجان هذا الأسلوب في التعامل بأن يمدح كل منهما السلوكيات الجيدة في الآخر بالتأكيد سيلجأ كل طرف لزيادة هذه الإيجابيات لسماع المزيد من المدح والكلمات الجيدة .
لا تقارن:
لا تقارن زوجتك بأي أحد حتى لو والدتك أو أختك أو حتى والدتها، وأنتي أيتها الزوجة لا تضعي زوجك في مقارنة مع أبيك أو أخيك أو حتى أبيه وأخيه، فأسلوب المقارنة من شأنه تقليل قيمة الشخص ولو شعر كل طرف بأنه قليل في نظر الطرف الآخر ستحدث مشكلات كثيرة ومتفرعة ومتنوعة ستكون الأسرة بأكملها في غنى عنها، وأنا لا أقصد هنا فقط المقارنة العلنية بأن يقول الزوج لزوجته: “أنظري لأمي كيف ربتنا أو أنظري لأمك كيف ربتك أنتي وأخوتك؟”، بل أقصد أيضا المقارنة السرية .
كن واقعياً:
الواقعية مطلوبة في كل شيء فبالرغم من أن الأحلام والأماني شيء مهم إلا أن كثرتها والعيش فيها يؤثر سلبا على الواقع الذي نعيش فيه، فمثلا من أكبر الصدمات التي تحدث للزوج أو الزوجة احتكاكهما المباشر بالحياة والروتين اليومي بعد الزواج مباشرة، لأنهما أو أحدهما أفرط في الأحلام وبالغ في السعادة التي يتمنى أن يعيشها بعد الزواج لكن عند اصطدامهم بالواقع يحدث أمر غير متوقع، فتجد الزوجة نفسها مسؤولة عن البيت بأكمله والزوج يتركها ويذهب للعمل ويعود متعباً يبحث عن بعض الهدوء والسكينة، والزوج نفس الشيء يجد إن مسؤولياته تزداد يوماً بعد يوم وأن الأسرة كلها تعتمد عليه ودوره كرب للأسرة يحتم عليه أن يوفر لهم العديد من الاحتياجات المادية وحتى المعنوية، ولهذا نطلب من الزوجين – لتفادي هذه الصدمة – بأن يكونا واقعيين ويعيشوا الحياة بكل مواقفها المختلفة فالطبيعي والمنطقي في هذه الحياة التي نحياها جميعا أنها متغيره فلا السعادة تدوم ولا الحزن يبقى، فأنصح الجميع بأن يكونوا واقعيين، وليحصلوا على السعادة عليهم توقع كل شيء والتعامل مع الواقع بشيء من الحكمة.
الواقعية أيضا مطلوبة في ما يتوقعه كل طرف من الآخر، فلو توقع الزوج مثلا أن تكون زوجته مهيأة طوال النهار والليل وسعيدة ومرتاحة والبيت كله منظم طوال الوقت والطعام جاهز ولذيذ طوال الوقت يكون بهذا قد خرج عن المعقول ولا يحقق الواقعية، فبالتأكيد الزوجة كأي بشر يمر بها أوقات أو مواقف ضغط أو ألم أو مرض وغيرها، فعليه أن يكون واقعيا ولا يحمل زوجته ما لا تطيق، ونفس الأمر بالنسبة للزوجة لو توقعت أنها بعد الزواج ستعيش كل يوم في الجنة وتكون كل طلباتها مجابة وزوجها سعيد متهلل طوال الوقت فهي أيضا لم تحقق الواقعية بل العكس تماما، فعليها هي الأخرى أن تتوقع من زوجها ألا يكون مثل أيام الخطوبة فمسؤولياته زادت ولابد أن يقابلها مجهود زائد وهذا بالتأكيد يؤثر عليه نفسيا وجسديا، فعلى الزوجين أن يكونا واقعيين جدا حتى يستطيعا أن يجدا السعادة في معظم أوقاتهما.