تظاهرات سلمية للإسلاميين في شوارع القاهرة
القاهرة-الكاشف نيوز
تظاهر عشرات الآلاف من المصريين في شوارع القاهرة، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، للمطالبة بإعادة الرئيس الإسلامي المخلوع، محمد مرسي، لمنصبه ولكن لم تقع تلك الاشتباكات الدامية التي شهدتها مصر قبل أسبوع.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، يوم الجمعة، إلى "يوم الزحف"، ونزلت حشود ضخمة في القاهرة وهي تلوح بالأعلام وتردد هتافات بعد عشرة أيام من إطاحة الجيش بأول رئيس مصري منتخب بشكل حر.
وقبل أسبوع، تحولت مشاهد الاحتجاج إلى أعمال عنف عندما وقعت مصادمات بين أنصار مرسي وبين معارضيه في سائر أنحاء البلاد، ما أدى لسقوط 35 قتيلا واتساع هوة الخلاف السياسي بين المصريين.
وبعد ثلاثة أيام، قتل 53 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين عند نادي ضباط الحرس الجمهوري الذي يعتقد أن مرسي موجود فيه، وقالت الجماعة إن جنودا أطلقوا النار على هؤلاء الأشخاص.
وقتل أربعة من قوات الحرس في المواجهة التي قال الجيش إن "مجموعة إرهابية مسلحة" تسببت فيها بينما قالت جماعة الإخوان إنها مذبحة ارتكبت بينما كان مؤيديوها المعتصمون يؤدون صلاة الفجر.
وبعد مرور منتصف الليل، بالقاهرة، استمرت حشود ضخمة من أنصار الإخوان في الشارع، ووقف مئات المتظاهرين خلف السلك الشائك قرب وزارة الدفاع يصرخون في وجه الجنود الذين يقفون على بعد بضعة عشرات الأمتار منهم.
وينفي الجيش أن إطاحة مرسي انقلاب، ويقول إنه عزله تلبية لرغبة الشعب بعد أن نزل الملايين للشوارع في نهاية يونيو حزيران للمطالبة باستقالته.
ويرى الإخوان أنفسهم ضحية قمع عسكري، يذكرهم بما تعرضوا له في عهد حسني مبارك الذي أطيح في انتفاضة عام 2011.
لكن الكثيرين من معارضي الإخوان يحملون الإسلاميين مسؤولية العنف، وهناك من لا يتعاطف كثيرا مع المحتجين القتلى، الأمر الذي يسلط الضوء على الانقسامات العميقة في المجتمع.