أخر الأخبار
صالح تحت الاقامة الجبرية ولا ضمانات لأمنه في صنعاء
صالح تحت الاقامة الجبرية ولا ضمانات لأمنه في صنعاء

صنعاء-الكاشف نيوز:ذكرت مصادر سياسية يمينة أن الحوثيين أبلغوا الرئيس اليمني السابق وحليفهم في حكم الأمر الواقع في صنعاء علي عبدالله صالح بعدم مغادرة مقر اقامته وأنهم غير مسؤولين عن أمنه في أحدث حلقة من حلقات التصعيد بينما لايزال التوتر يخيم على العاصمة اليمنية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن صالح طالب أنصاره بالتزام الهدوء وتجنب التصعيد خشية على حياته، وسط احتقان في صفوف قيادات حزبه المؤتمر الشعبي من ممارسات الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران.

وتردد أيضا أن بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي مارست ضغوطا على صالح لفض الشراكة مع الحوثيين.


ولم يتضح ما اذا كان الرئيس اليمني السابق الذي ظهر في استعراض للقوة قبل أيام في ساحة السبعين سيبقي على مستوى التهدئة الحالية مع تقييد الحوثيين لحركته أم أنه يخطط بدوره للتصعيد.


وفي كل الحالات يبقى التوتر سيد الموقف في العاصمة صنعاء مع الانتشار الكثيف لمسلحي الميليشيا الانقلابية، في رسائل مضمونة الوصول لحليف المصلحة (صالح) ولأنصاره، فيما أصابع الطرفين على الزناد ما ينذر بمواجهات مسلحة بين لحظة وأخرى.


ويعتقد أن قرار الحوثيين بعدم ضمان أمن صالح وتقييد حركته رسالة واضحة مفادها أن التحالف بينهما بدأ ينهار، لكن أوساط سياسية يمنية لم تستبعد وجود مقايضات على خط التسوية حقنا للدماء وخشية تفتت قوتهما فيما يواجهان حملة عسكرية من قبل قوات الجيش والمقاومة اليمنية بإسناد من التحالف العربي دعما للشرعية.

وتبقى كل الفرضيات واردة بما فيها المواجهة المسلحة في ظل الغموض الذي بات يكتنف المشهد في صنعاء.

وذكرت المصادر أيضا أن قيادات في ميليشيا الحوثي طالبت بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة من أسموهم "الطابور الخامس".


وذكرت صحيفة البيان الاماراتية،نقلا عن مصادر يمنية أن القيادي الحوثي و مدير زعيم المتمردين وعضو المجلس السياسي حمزة الحوثي، قال إن اعلان حالة الطوارئ أصبح ضرورة وأن من يمانع ذلك يعد مخالفا لدستور اليمن.


وتأتي التطورات الأخيرة بعد يوم واحد من محاصرة ميليشيا الحوثي لمنزلي صالح ونجله أحمد في صنعاء واقامة نقاط تفتيش في محيطهما اعتبرتها مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام "عملية استفزاز كبيرة" من قبل الحوثيين.


كما كشفت مصادر إعلامية يمنية الأحد أن ميليشيات الحوثي أصدرت تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.

نذر انفجار خطير

واعتبر أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الاثنين، أن التقارير الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين حزب صالح والحوثيين.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت مساء السبت اشتباكات بين الحوثيين وأنصار حليفهم صالح في دوار المصباحي جنوبي العاصمة، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي خالد الرضي و3 من الحوثيين وإصابة 10 آخرين.

وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على تويتر، إن "التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي".


وأضاف أنه من المهم تجيير (توجيه) هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، إثر الانقلاب الذي نفذه الحوثيون وقوات صالح على حكومة الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي.

وتابع "الواضح أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية"، مضيفا أن المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، لكنه أشار إلى أن الإمارات تسعى للخيار الأول.


وقال "أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء. إخضاع الحوثي للمؤتمر بمثابة استمرار للأزمة".