×

القدس المحتلة - الكاشف نيوز: ناشد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، المواطنين بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، ولإحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة برحابه الطاهرة
وطالب بمواجهة الحملات العالمية المسيئة لرسول الله، والمناهضة للدين الإسلامي والعمل على إبراز تعاليمه العظيمة ومبادئه القائمة على الوسطية والعدل والتسامح واحترام أبناء الديانات والطوائف الأخرى.
وأشار إلى أن العام الهجري المنصرم شهد أعظم إنجاز تاريخي حققه المقدسيون خلال اعتصاماتهم السلمية في منع الاحتلال الإسرائيلي من تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات تصوير على مداخل الأقصى، وفتح باب حطة بعد إغلاقه مدة أسبوعين.
وأضاف “أنه لوحظ أيضا تصاعد كبير في اقتحامات المجموعات اليهودية المتطرفة لباحات الأقصى ومحاولتهم أداء طقوسهم الدينية في رحابه الطاهرة، وشق الأنفاق أسفله وحوله بموافقة حكومة الاحتلال ودعم من الجمعيات التلمودية بهدف السيطرة عليه”.
وناشد صبري الدول العربية والإسلامية بأن يوحدوا مواقفهم ويكثفوا جهودهم ويتحملوا مسؤولياتهم لحماية المسجد الأقصى من الأخطار المحدقة به، وصون المقدسات والأملاك الوقفية في مدينة القدس.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، التي دعت إليها جماعات يهودية متطرفة.
وشددت الحركة، في تصريح صحفي على لسان المسؤول الإعلامي أيمن أبو خليل، على أن هذه الدعوات التي أطلقتها جماعات متطرفة داخل الاحتلال الإسرائيلي تهدف لاستفزاز مشاعر المسلمين، داعيا للتصدي لها بشتى السبل الممكنة.
وقال “إن الهجمة التي يتعرض لها الأقصى من المستوطنين، ومحاولات فرض أمر واقع فيه بتقسيمه زمانياً ومكانياً تحتاج من شعبنا وقفة جدية وتصديا حقيقيا يلجم الاحتلال، ويوصل رسالة واضحةً بأن الأقصى سيبقى خطّا أحمر لن يُسمح بتجاوزه”.
ودعا القيادي في الحركة جموع الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية لتلبية نداء الواجب، والوقوف صفا واحدا إزاء ما يتعرض له الأقصى والمقدسات من انتهاكات صارخة من حكومة الاحتلال، التي ترعى هذه الهجمة وتشرعنها غير آبهة بمشاعر المسلمين.
كما دعا المقاومة في الضفة الغربية، وشباب انتفاضة القدس للجم الاحتلال، وعدم السكوت عن الانتهاكات، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومقدساته في الضفة الغربية، وخاصة ما يتعرض له الأقصى من اقتحامات مستمرة من المستوطنين.
يشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك يشهد اقتحامات واسعة للمستوطنين بحراساتٍ مشدّدة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي تُشدّد فيه من إجراءات تفتيشها للمواطنين الفلسطينيين على بوابات الأقصى الرئيسية خلال دخولهم للصلاة بالأقصى.