السيسي: العنف الإسلامي لن يُركع الدولة
القاهرة-الكاشف نيوز
أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الأحد أن أعمال العنف التي تشهدها البلاد على خلفية التظاهرات المؤيدة للاسلاميين "لن تُركع الدولة". وقال خلال لقائه مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة "من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسه"، مضيفًا "لن نسكت امام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الامنين".
من جانبه، قرر التحالف الرئيسي للاسلاميين في مصر الاحد الغاء عدد من التظاهرات التي كان من المقرر ان تخرج اليوم في القاهرة، وذلك لأسباب أمنية، بحسب ما اكدت متحدثة باسم الائتلاف. وقالت ياسمين عادل المتحدثة باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين لوكالة الصحافة الفرنسية إن عدة مسيرات كان المقرر ان تنظم في القاهرة اليوم "الغيت لاسباب امنية".
وكان ائتلاف الإسلاميين دعا إلى مسيرات وتظاهرات جديدة بعد أربعة أيام من مواجهات متواصلة اسفرت عن سقوط اكثر من 750 قتيلاً فيما بدأت القاهرة تستعيد ولو بشكل جزئي نمطها الطبيعي، حيث فتحت البنوك ابوابها وازدحمت طرقاتها بسيارات المواطنين المتوجهين إلى اعمالهم.
واعلن البنك المركزي أنه سيفتح ابوابه من الساعة التاسعة (07:00 تغ) وحتى الساعة 12:00 (10:00 تغ)، علمًا أن المصرف يبقي ابوابه في الظروف الطبيعية مفتوحة حتى الساعة 17:00 (15:00 تغ)."
دعم "الشرعية"
وبعد يوم من المواجهات في محيط مسجد الفتح في وسط القاهرة حيث تحصن العشرات من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين قبل أن تخرجهم القوات الامنية بالقوة، دعا ائتلاف "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إلى تسع مسيرات الاحد.
واوضح في بيان أن المسيرات ستخرج من تسعة مساجد في القاهرة وتتجه إلى مقر المحكمة الدستورية العليا في ضاحية المعادي (جنوب) وميدان روكسي (شرق)، وذلك في اطار فعاليات اسبوع "رحيل الانقلاب" التي اعلن عنها الائتلاف قبل يومين.
وعلى الرغم من دعواتهم إلى الاحتجاج اليومي، لم تسجل أي تظاهرة السبت في البلاد سوى المواجهات التي دارت قرب المسجد، وإن نظمت بعض التجمعات في المساء في وقت لا تزال حالة طوارئ وحظر التجول الليلي يرخيان بظلالهما على البلاد منذ فض الاعتصامين المؤيدين للاخوان في القاهرة الاربعاء.
تعزيزات أمنية
وعزز الجيش إجراءات الأمن العاصمة كما جرى إغلاق ميدان رابعة العدوية. وكانت اعمال العنف الاربعاء في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة إلى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19:00 إلى الساعة 6:00 بالتوقيت المحلي.
الجيش ينفي وضع ضابط بالإقامة الجبرية
إلى ذلك، نفى المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة صحة التقارير التي أشارت إلى وضع اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، قيد الإقامة الجبرية
وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، على صفحته في فايسبوك، إن ما تردد عن وضع اللواء العصار تحت الإقامة الجبرية "لا صحة له مطلقاً"، مضيفاً أن العصار "يمارس عمله بشكل طبيعي كأحد المساعدين الرئيسيين للسيد وزير الدفاع" الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
ووضع علي تلك التقارير في إطار ما وصفه بـ"الحملة الممنهجة والمنظمة التي تستهدف الجيش المصري وقياداته لتحقيق أهداف مشبوهة لجماعات غير وطنية".
مخاوف من العنف
ويخشى المصريون اندلاع اعمال عنف جديدة ما دفع بعض اصحاب المتاجر في القاهرة إلى ابقاء ابوابهم مغلقة، في مقابل آخرين فضلوا فتحها امام زبائن يجدون انفسهم مجبرين على العمل والخروج للتبضع قبيل حلول المساء.
واعلنت السلطات المصرية أن الاشتباكات خلفت الجمعة والسبت 173 قتيلاً في انحاء متفرقة من البلاد، موضحة أن 95 شخصًا قتلوا في القاهرة بينما قتل 25 شخصًا في الاسكندرية وسقط الباقون في مدن متفرقة. وبين قتلى الجمعة نجل المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد بديع، بحسب ما اعلنت الجماعة السبت.
سيناء
وفي سيناء المضطربة، قالت مصادر امنية إن جنديًا في الجيش قتل في هجوم لمسلحين يعتقد أنهم من المتطرفين الإسلاميين على حاجز امني قرب مطار العريش، كما قتل جندي آخر في هجوم على دورية للجيش في العريش، بينما ذكرت المصادر ذاتها أن مدنيًا قتل ايضاً في هجوم ثالث. وافادت المصادر نفسها أن ثلاثة عناصر من الشرطة اصيبوا في هجوم على معسكر للامن المركزي في العريش ايضاً.
ومنذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز (يوليو) الفائت، سقط 49 من افراد الامن في هجمات المسلحين هم 28 شرطيًا و21 جندياً، بحسب حصيلة لفرانس برس اعدتها استنادًا الى ارقام رسمية. وسقط نحو 15 مدنيًا في الهجمات ذاتها، بينما اعلن الجيش المصري انه قتل نحو 60 مسلحًا في شهر.