أخر الأخبار
الاردن والجزائر يبحثان سبل تنمية علاقاتهما الاقتصادية
الاردن والجزائر يبحثان سبل تنمية علاقاتهما الاقتصادية

عمان - الكاشف نيوز: خلال مباحثات ثنائية عقدت على هامش فعاليات منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي-الأردني بدورته الثانية ان السوق الجزائرية يمكن ان تكون مركزا انطلاق للبضائع الأردنية للدخول الى السوق الإفريقية في حين ان الأردن يعتبر بوابة لدخول المنتجات الجزائرية الى دول المنطقة
وقال القضاة خلال المباحثات التي عقدت بحضور مجتمع الاعمال الاردني الجزائري وان زيادة التبادل التجاري امر في غاية الأهمية "ونحن الان في نقاش مع اخواننا الجزائريين لرفع حجم التبادل التجاري البلدين".
واكد وزير الصناعة اهمية اقامة شراكات بين مجتمع الاعمال في كلا البلدين بما تحقق المنفعة المشتركة وتسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري .
وبين ان الاردن يمتلك مجموعة من الفرص التي تجعل منه مركز مميز للتصنيع والانتاج او اعادة التصدير الى كافة الدول المجاورة والتي تجمع الاردن مع اتفاقيات تجارة حرة وخصوصا مع اميركا والاتحاد الاوروبي وكندا وتركيا وسنغافورة، وهذا يعني ان الاستثمار في الاردن يعطي ميزة تفضيلية جمركية وتنافسية لدخول اسواق حجمها يزيد على مليار مستهلك.
واشار القضاة الى ان الاردن الدولة العربية الوحيدة التي تربط حدود مشتركة مباشرة مع سوريا والعراق مما يوفر فرصة للجزائريين لدخول هذه الاسواق كما يجعل من الاردن مركز انطلاق لإعادة الاعمار بالمنطقة.
كما أشار الى وجود قضيتين تعيقان حركة التبادل التجاري بين الاردن والجزائر الاولى تتعلق بعدم حرية انتقال رؤوس الاموال المستثمرة في الجزائر خارج أسواقها اضافة الى القائمة السلبية التي فرضتها الجزائر على مستورداته من السلع.
وعبر عن امله بان يتم تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين البلدين وان تسود عن اي اعتبار اخرى ، من اجل تنشيط وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين ،مؤكدا عدم وجود اي معيقات امام المنتج الجزائري لدخول السوق الاردنية.
ويرتبط الاردن والجزائر باتفاقية تجارية حرة ثنائية دخلت حيز التنفيذ عام 1999 وتنص على إعفاء المنتجات ذات المنشأ الأردني والجزائري من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى ذات الإثر ‏المماثل ويستثنى من هذه الإعفاءات عدد من السلع ضمن القائمة المحددة في الاتفاقية‎.
من جانبه اكد رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي على اهمية الارتقاء بالصادرات الاردنية الجزائرية وخلق حالة من التوازن في التبادل التجاري بين البلدين.
وقال العين الكباريتي ان السوق الجزائرية تعتبر من الاسواق الواعدة التي ينظر لها القطاع الخاص باهتمام لزيادة حجم الصادرات ودخول الاسواق الافريقية ،مؤكدا اهمية تفعيل الاتفاقية التجارية الحرة الثنائية الموقعة بين البلدين بهدف تنشيط حركة التبادل التجاري واقامة مشاريع مشتركة.
ودعا رئيس الغرفة الى ضرورة تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات بين اصحاب الاعمال في البلدين وزيادة التعاون لخدمة مصالح البلدين ،مشيرا الى أن انشاء مجلس أعمال الاردني الجزائري المشترك سيكون خطوة مهمة لتوطيد علاقات البلدين من الناحية التجارية والاستثمارية.
واكد العين الكباريتي وجود امكانيات وفرص واعدة للتعاون بين البلدين لاسيما في المجال الزراعي والاستفادة من ميزة الاردن كمنتج رئيسي للخضار والفواكه على مدار العام اضافة الى العديد من المنتجات الصناعية وبخاصة الدوائية .
بدوره، قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بن عمر محمد العيد ان ارقام التبادل التجاري بين البلدين لا تعكس الفرص الحقيقة ،داعيا الى ضرورة تذليل العقبات والاستغلال الامثل للموارد المتاحة بكلا البلدين.
واضاف ان هنالك رغبة جزائرية بإزالة اي عراقيل والعمل لما فيه فائدة السوق العربي وبحث فرص الشراكة مع الاردن عبر اقامة مشاريع تعود بالنفع على البلدين.
وقال العيد ان الطموح ان يتم تعزيز الزيارات وتطويرها على مختلف المستويات بشكل ينعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا وان البلدين ينتميان الى اتفاقية التجارة العربية الكبرى الحرة.
وابدى العيد استعداد غرفة الصناعة الجزائرية على توفير احسن الظروف لتعزيز العلاقات بين البلدين متمنيا النجاح لكل اللقاءات بين الجانبين.
الى ذلك اكد سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى المملكة محمد بوروبة التزام بلاده بارتقاء مستوى العلاقات بين البلدين وتذليل العقبات وتشجيع اقامة الاستثمارات بين البلدين.
وبين ان القائمة السلبية التي وضعتها الجزائر على مستورداتها جاءت بعدما منعت بعض الدول العربية السلع الجزائرية من دخول اسواقها، موضحا بانه تم الاتفاق على عقد اجتماع لرجال الاعمال الاردنيين والجزائريين لحصر المعيقات ومعالجتها لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.