×

بعد مرور إسبوع على عودة حكومة الوفاق الفلسطيني لغزة وإجتياح الفرحة للكل الفلسطيني والعربي ..

 بدأت بعض التصريحات والشروط تظهر علينا من جديد سواء من الرئيس عباس أو بعض القيادات الفلسطينية  ..  ومن هذه التصريحات أن تتم المصالحة على مراحل وهذا يذكرنا دائماً بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عندما كانت إسرائيل تفرض شرطها على الفلسطينيين بأن التسوية تتم على مراحل قد تستغرق عشرة سنوات .. فهل هناك مقارنة ؟!!

 نحن نتحدث هنا عن مصالحة وطنية لرأب الصدع بين الأخوة الأشقاء وليس تسوية بين عدو مغتصب للأرض وصاحب هذه الأرض .. وبعض هذه التصريحات سحب سلاح المقاومة من كل التنظيمات الفلسطينية .. نحن مع هذا القرار عندما نكون دولة مستقلة صاحبة حدود ولكن أن نكون تحت إحتلال يصول ويجول في أراضي السلطة الفلسطينية دون الدفاع عن النفس ..

 وهنا وجب التساؤل ؟!! لماذا الإحتلال الصهيوني يعتقل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في كل مدن الضفة الغربية أمام أعين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ورئيس السلطة ؟!! والسبب واضح لنجاح السلطة في مصادرة كل الأسلحة من التنظيمات الفلسطينية .. لتصبح كل مدن الضفة سداح مداح لهذا الإحتلال .. الخوف أن تكون موافقة الكيان الصهيوني الخفية لهذه المصالحة مع السلطة الفلسطينية هو سحب سلاح المقاومة الذي هو في الأصل سلاح الدفاع عن النفس ..

 وكان لمصر الكلمة الفصل عندما قالت أن سلاح المقاومة حق مشروع الى أن تنال فلسطين دولتها المستقلة ..  وهنا هل سترفض مصر شروط أبو مازن والتي قد تؤدي لفشل المصالحة ؟؟..

لكن علينا ألا نستبق الأحداث ونتمنى أن نتجاوز كل العقبات في لقاء القاهرة ..

 وهذه المرة لن يرحم الشعب الفلسطيني أي طرف من الطرفين فتح أوحماس إن كان سبباً في إفشال هذه التفاهمات التصالحية .. لقد دفع الشعب أثمان باهظة لهذا الإنقسام وبالتالي لن ينسى من تسبب في ظلمه يوما وإن مرت السنين ..

لأن القضية الفلسطينية أصبحت في مهب الريح أمام إحتلال دمر الشجر والحجر وصادر معظم أراضي الضفة وما زال الرئيس يقول: " ما زلنا هنا قاعدون وماذا بوسعنا أن نفعل ؟!! " ..

لا سيادة الرئيس سنفعل الكثير لو كنا موحدين إذا صدقت النوايا ..