أخر الأخبار
هل حركة فتح جاهزة للإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ؟!
هل حركة فتح جاهزة للإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ؟!

لقد تم التوقيع على إتفاق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية كاملة في القاهرة .. وستباشر حكومة التوافق مهامها لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير للإنتخابات الرئاسية والتشريعية  ..

وهذا ما كان ينتظره الشعب الفلسطيني بكل أطيافه .. بعد ما تجرع السم خلال العشرة سنوات العجاف السابقة ..

 لذا يعتبر ملف الإنتخابات أهم ملف في ملفات المصالحة وبدونه ستكون المصالحة منقوصة ..

 والسؤال الذي يطرح نفسه ؟!! هل حركة فتح جاهزة لهذه الإنتخابات ؟!!!

 وماذا قدمت فتح لأبنائها خلال سنوات الإنقسام ؟!!!

 وهل ما يقال على لسان قيادات وازنة في فتح أن حماس تراجعت وفرصة نجاحها باتت قليلة ؟!!!

 لكن المشهد أصبح واضحاً لأبناء حركة فتح والشارع الفلسطيني بأن حال حركة فتح هي عبارة عن " رجل مريض "بحاجة لعلاج مكثف وطويل لإستعادة أبناء الفتح أولاً وإستعادة ثقة الشارع ثانياً والتي فقدت للأسباب التالية:-

1 - مارست فتح سياسة الإقصاء لخيرة شبابها والمؤتمر السابع خير شاهد !!!

2 - فصلت أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقيادات كبيرة في الحركة دون أدني تهم سوى تهمة " التجنح "

3 - سحب الحصانة عن قرابة النصف من أعضاء كتلة فتح البرلمانية .  

4 - التدخل السافر في القضاء والتشريعي من قبل الأجهزة التنفيذية. 

5 - قمع حرية الرأي وإعتقال الصحفين .      

6 - إقتحام المخيمات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة وقتل وإعتقال بعض المناضلين فيها.  

7 - حصار قطاع غزة وفصل الكهرباء وإيقاف العلاج بالخارج . 

8 - تخفيض وقطع للرواتب لموظفي السلطة الوطنية .  

9 - فشل ذريع وتراجع قوي للتعاطف مع القضية الفلسطينية على المستوى العالمي والعربي بالطبع خلال سنوات الانقسام .      

لهذه الأسباب وغيرها نجح التيار الإصلاحي في حركة فتح والذي يقوده عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان في لملمة الجراح والعمل على وحدة فتح وسجل هذا التيار نجاحات ملموسة بعد أن تخلت حركة فتح عن أبنائها ميدانياً وتركتهم لمواجهة مصيرهم المظلم ولم ترعى أبسط حقوقهم التنظيمية ..

فهل ستستمر قيادة السلطة وفتح بنفس النهج بالتنكر لرجالها .. وعلى ماذا بعدها سيكون الرهان لنجاح حركة فتح في أي إنتخابات قادمة؟!!

لذا السؤال العريض الآن أليس من الحكمة أن تنتهي أزمة الفرقة الفتحاوية الداخلية ؟!.