أخر الأخبار
معصوم يدعو إلى حوار وطني عاجل لحل أزمة الاستفتاء وكركوك
معصوم يدعو إلى حوار وطني عاجل لحل أزمة الاستفتاء وكركوك

بغداد-الكاشف نيوز:دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إلى ضرورة البدء في حوار وطني عاجل لحل أزمة الاستفتاء وكركوك، داعيا القوات الأمنية العراقية بضبط النفس في كركوك.


وقال معصوم، في أول ظهور له منذ أزمة استفتاء كردستان العراق، خلال كلمة له اليوم، حول التطورات الأخيرة في كركوك والمناطق المتنازع عليها،: « شهدت محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها خلال الساعات الماضية أحداثاً عسكرية وسياسية استثنائية ، إثر قيام القوات الأمنية الأتحادية بإستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية العسكرية والنفطية والمؤسسات الحكومية الرئيسية في المحافظة، والتي كان معظمها تحت إشراف قوات البيشمركة طيلة السنوات اللاحقة لتصديها المشهود في حزيران من عام 2014 لعصابات داعش الأجرامية».

وأضاف معصوم في كلمته:« ذلك التصدي الشجاع منع الأرهابيين من احتلال كركوك، رغم تمكنهم من احتلال عدة محافظات أخرى كنينوى وصلاح الدين والأنبار، ومدن مهمة، لاسيما الموصل التي ظلت تحت الأحتلال لأكثر من ثلاث سنوات، قبل تحريرها البطولي مؤخراً ببسالة وتضحيات قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين المدنيين، والتي وقفت صفاً واحداً من أجل الحرية والكرامة واختلطت دماء أفرادها في سوح الوغى دفاعاً عن الوطن والمواطن.»

وأكد على أن استمرار الاشراف الأمني لقوات البيشمركة على كركوك، لم يكن يتعارض مع الدستور، باعتبارها جزءاً رئيسياً من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية وفق الدستور ومكلفة بدعم القوات العراقية للدفاع عن سيادة وأمن البلاد، إلى جانب مهمتها الأساسية في حماية إقليم كردستان.

ولفت معصوم إلى أن «إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق.. أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.. كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، أفضت إلى عودة القوات الأمنية الأتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك.. دون أن يعني ذلك تغييراً في الطبيعة الدستورية والوظيفية لقوات البيشمركة ومهامها باعتبارها جزءاً من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية».


وشدد معصوم على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل عودة أطراف الخلاف إلى حوار عاجل ومخلص، لحل المشاكل السياسية والادارية المترتبة عن هذه التطورات، على أساس التمسك بالدستور والقانون بما يحفظ حقوق الجميع.


وجدد معصوم التنبيه إلى خطورة ترك الخلافات تتفاقم إلى نزاعات أشد وأعمق.. مما سيضر الجميع دون استثناء، فضلاً عن نتائجها المدمرة على مستقبل العراقيين جميعاً.


وأضاف:« اننا ومن هذا المنطلق، بذلنا خلال الفترة المهمة الماضية محاولات مضنية وجهوداً جسيمة، من أجل التوصل إلى حل أو على الأقل تخفيف، للازمة الخطيرة التي اندلعت بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.. بسبب اصرار الأخيرة من طرف واحد على اجراء الاستفتاء.. وقد واجهنا بقوة كافة التحديات والتجاوزات، مؤكدين على تمسكنا الثابت والقوي بأولوية الدستور وبوحدة وسيادة العراق، ومجددين دعواتنا الملحة بضرورة تعميق علاقات الأخوة التاريخية بين مكونات شعبنا.. وتفعيل علاقات النضال المشترك ضد الدكتاتورية والارهاب بين قواه الوطنية».

وتابع:« واننا سنواصل التمسك بتلك المبادئ وهذه القيم بشكل أقوى من أي وقت مضى، وبضرورة بذل المزيد من الجهود والتضحيات من أجل ازالة المخاوف والشكوك.. وحتى التوصل إلى اتفاقات ضامنة للحقوق والحريات الدستورية.. عبر حوارات صريحة وبناءة تحمي التجربة الديمقراطية للبلاد وتعزز مكاسبها للكرد والعرب والتركمان ولجميع العراقيين دون استثناء أو تمييز».