أخر الأخبار
عمان الجديدة.. الصورة ناقصة
عمان الجديدة.. الصورة ناقصة

لست مختصا بالدراسات السكانية وتوسع المدن غير انني كمراقب ارى ان الانتباه الى توسع المدينة وزيادة سكانها يحتاج الى انتباه حكومي.

وهو ما حدث فعلا، ففي كل العواصم والمدن الكبرى يجري الحديث دائما عن توسع المدينة باتجاهات مختلفة بحيث يكون هذا التوسع تنظيميا ومتتابعا بحسب الدراسات التوسعية للمدن.

لكن الاعلان المفاجئ لايجاد عمان جديدة اعلن عن موقعها يوم امس ادى الى حالة من الارباك لدى تجار العقارات والاراضي، فقد انعكس سلبا على البيع والشراء في العاصمة، انتظارا لما ستسفر عنه امور عمان الجديدة.

نحن مع التوسع في المناطق الصحراوية وتحويلها الى مدن جميلة بكامل الخدمات، مما سيخفف من ازمة السير والمساكن والتسوق في عمان الان.

عمان الغد بحسب الخطط ستكون مكانا اكثر تنظيما تراعى فيه البنية التحتية وسعة الشوارع، ووجود وسائل ترفيه وحدائق، وفق النظم الحديثة للبناء.

لكن حالة التخبط في التصريحات الحكومية عن عمان الغد ادخلت المواطن العماني في حالة من التساؤلات التي تنتظر اجابات لا تأتي، مما انعكس تهكما على وسائل التواصل الاجتماعي.

حسنا فعلت الحكومة التي تنبهت للتوسع العمراني والتنموي للعاصمة، فحين يكون القرار صائبا نقول شكرا لهذا القرار، وحين يكون القرار عشوائيا وغير مدروس نرفع يدنا عاليا لنقول: لا للقرار الخاطئ.

بقي على الحكومة ممثلة برئيسها واللجنة الفنية المشرفة على المدينة، فتح اوراقها كاملة امام المواطن، وشرح تفاصيل المشروع بكل ابعاده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ليفهم المواطن ما له وما عليه، وليعي ماهية هذه المدينة الجديدة وابعادها واسس ايجادها، وكل ما يتعلق بها.

اعلم ان الحكومة تنظر الى مواطنها بانه جزء شريك في التنمية وفق التوجيهات الملكية السامية، لكن هذه الشراكة تستلزم اطلاع الشريك على مجريات الامور ومآلاتها وادوات تنفيذها.

ولذلك ادعو الحكومة الى التعامل بمزيد من الشفافية والوضوح في التعاطي مع عمان الغد، بحيث تتولى الجهات الحكومية الاعلامية واذرعها شرح الصورة كاملة وغير منقوصة، ما يعني ان الحكومة اشركت المواطن الذي هو محور عملية التنمية.