أخر الأخبار
تفاصيل مثيرة عن مقتل معمر القذافي
تفاصيل مثيرة عن مقتل معمر القذافي

 

طرابلس - الكاشف نيوز : أفاق العالم على صور دموية لاعتقال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. بدا القذافي وهو يستعطف شباناً لتجنب مصيره المحتوم الذي أظهرته لاحقاً صور التقطها هواة، ليتم إعلان مقتله رسمياً. ومضى عامان والسر لم يكشف. فما الروايات التي نعرفها حتى الآن؟
 
منصور ضو: رأيتهم يقتلونه
 
في لقاء مع القائد السابق للحرس الثوري منصور ضو الذي يعرف بأنه «الصندوق الأسود» لبعض أحلك أسرار القذافي والذي لازمه إلى أن اضطر للبحث عن القوت والاختباء في الأماكن المهجورة بمسقط رأسه سرت قبيل مقتله ، روى ضو رحلة فرارهم الفوضوية من مسقط رأس القذافي وحتى مهاجمة الناتو للموكب، حيث هرب بعدها القذافي عبر أنبوب مجار، فقبض عليه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي، وقتل لاحقاً. وقال إنه فقد وعيه عند إصابته بشظية في ظهره، ولا يدري كيفية وفاة القذافي.
فهناك إذن عملية للناتو، ولكن ماذا بعد؟ من نفّذ على الأرض؟ وكيف تمّ ذلك؟
 
ثوار .. أم جواسيس؟
 
بالنسبة إلى السلطات الليبية، لقي مصرعه أثناء اشتباكات بين مسلحين كانوا يحاصرون سرت وموكبه، ولكن تقريراً لـ«هيومن رايتس ووتش» نفى تلك الرواية، في 17 أكتوبر 2012، «هناك أدلة على اعتقاله حياً، ولكن جريحاً من قبل ثوار مصراته» الذين تشير المعطيات إلى أنهم هم من قتلوه.
ولكن منذ 29 سبتمبر 2012 نشرت «لا كوريري ديلا سيرا» الإيطالية تحقيقاً جاء فيه أنّ القذافي لقي مصرعه على يد «جاسوس أرسله الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي».
وخلصت إلى ذلك بعد أن أبلغ رئيس الانتقالي حينها محمود جبريل قناة دريم المصرية أنّ «عميلاً أجنبياً تسلل إلى كتائب الثوار».
وأخذت «ديلي تلغراف» البريطانية تلك القصة وأجرت حواراً مع مسؤول العلاقات مع أجهزة الأمن الخارجية في الانتقالي حينها رامي العبيدي لتأتي الرواية الرابعة: الأجهزة الفرنسية السرية هي التي لعبت دوراً محورياً ومباشراً، وهو ما وافق عليه جزئياً مدير في «هيومن رايتس ووتس» لقناة TV5: الطائرات الأميركية والفرنسية شاركت، ولكن لا أدلة على وجود أعضاء من الاستخبارات الفرنسية على الأرض.
 
الأسد كشفه للفرنسيين
 
ويضيف أن اتصالاً أجراه القذافي مع أحد أتباعه، وكان لاجئاً في سوريا، انتهى إلى تحديد مكانه بدقة، وأن الرئيس بشار الأسد هو من نقل رقم الهاتف إلى الاستخبارات الفرنسية.
ويبدو أنّ مفتاح ما حدث قد يوفره المكلف الأساسي بالعلاقات الفرنسية الليبية أثناء فترة حكم جاك شيراك، ثم خلال فترة حكم ساركوزي. وبعد إطلاق الإنتربول مذكرة بحث دولية عنه، أضحى أمين المال السابق للقذافي محط الاهتمامات، سواء في باريس أو طرابلس. المسؤول الليبي قد يتم العثور عليه من فك الكثير من الألغاز حول تصريحات القذافي وابنه سيف الإسلام بشأن قيام ليبيا بتمويل الحملة الانتخابية لساركوزي سنة 2007.
واستغرب موقع ميديابارت كيف أنّ بشير صالح حصل على تصريح إقامة في فرنسا في غضون 48 ساعة بعد ورود اسمه على لائحة الإنتربول. وعندما صوّرته «باري ماتش» في أحد شوارع باريس، قال ساركوزي «إذا كان بشير مطلوباً، فسيتم تسليمه»، ولكن صالح اختفى.
 
عمران بن شعبان هو القاتل؟
 
وآخر تلك الشخصيات عمران بن شعبان الذي توفي في 25 سبتمبر 2012 في فرنسا، وهو ليبي عمره 22 سنة، ذاع صيته في 20 أكتوبر 2011، يوم إلقاء القبض على القذافي. كان عمران ضمن المجموعة التي اعتقلت العقيد قبل تصفيته جسدياً، وظهر في أشرطة فيديو وهو يرفع في يده مسدس القذافي الذهبي الذي استولى عليه.
وتم اختطاف عمران وقتله في بني وليد، وشكّلت وفاته حدثاً بعد أن أسبغ عليه المجلس الانتقالي صفة «البطل الشجاع والشهيد». وتساءلت فرنسا 24 الرسمية عن السبب في نقل عمران السريع إلى فرنسا. ونقلت عن مسؤول في الخارجية أنه تم منحه تأشيرة إنسانية لتوفير العلاج.

طرابلس - الكاشف نيوز : أفاق العالم على صور دموية لاعتقال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. بدا القذافي وهو يستعطف شباناً لتجنب مصيره المحتوم الذي أظهرته لاحقاً صور التقطها هواة، ليتم إعلان مقتله رسمياً. ومضى عامان والسر لم يكشف. فما الروايات التي نعرفها حتى الآن؟
 
منصور ضو: رأيتهم يقتلونه
 
في لقاء مع القائد السابق للحرس الثوري منصور ضو الذي يعرف بأنه «الصندوق الأسود» لبعض أحلك أسرار القذافي والذي لازمه إلى أن اضطر للبحث عن القوت والاختباء في الأماكن المهجورة بمسقط رأسه سرت قبيل مقتله ، روى ضو رحلة فرارهم الفوضوية من مسقط رأس القذافي وحتى مهاجمة الناتو للموكب، حيث هرب بعدها القذافي عبر أنبوب مجار، فقبض عليه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي، وقتل لاحقاً. وقال إنه فقد وعيه عند إصابته بشظية في ظهره، ولا يدري كيفية وفاة القذافي.
فهناك إذن عملية للناتو، ولكن ماذا بعد؟ من نفّذ على الأرض؟ وكيف تمّ ذلك؟
 
ثوار .. أم جواسيس؟
 
بالنسبة إلى السلطات الليبية، لقي مصرعه أثناء اشتباكات بين مسلحين كانوا يحاصرون سرت وموكبه، ولكن تقريراً لـ«هيومن رايتس ووتش» نفى تلك الرواية، في 17 أكتوبر 2012، «هناك أدلة على اعتقاله حياً، ولكن جريحاً من قبل ثوار مصراته» الذين تشير المعطيات إلى أنهم هم من قتلوه.
ولكن منذ 29 سبتمبر 2012 نشرت «لا كوريري ديلا سيرا» الإيطالية تحقيقاً جاء فيه أنّ القذافي لقي مصرعه على يد «جاسوس أرسله الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي».
وخلصت إلى ذلك بعد أن أبلغ رئيس الانتقالي حينها محمود جبريل قناة دريم المصرية أنّ «عميلاً أجنبياً تسلل إلى كتائب الثوار».
وأخذت «ديلي تلغراف» البريطانية تلك القصة وأجرت حواراً مع مسؤول العلاقات مع أجهزة الأمن الخارجية في الانتقالي حينها رامي العبيدي لتأتي الرواية الرابعة: الأجهزة الفرنسية السرية هي التي لعبت دوراً محورياً ومباشراً، وهو ما وافق عليه جزئياً مدير في «هيومن رايتس ووتس» لقناة TV5: الطائرات الأميركية والفرنسية شاركت، ولكن لا أدلة على وجود أعضاء من الاستخبارات الفرنسية على الأرض.
 
الأسد كشفه للفرنسيين
 
ويضيف أن اتصالاً أجراه القذافي مع أحد أتباعه، وكان لاجئاً في سوريا، انتهى إلى تحديد مكانه بدقة، وأن الرئيس بشار الأسد هو من نقل رقم الهاتف إلى الاستخبارات الفرنسية.
ويبدو أنّ مفتاح ما حدث قد يوفره المكلف الأساسي بالعلاقات الفرنسية الليبية أثناء فترة حكم جاك شيراك، ثم خلال فترة حكم ساركوزي. وبعد إطلاق الإنتربول مذكرة بحث دولية عنه، أضحى أمين المال السابق للقذافي محط الاهتمامات، سواء في باريس أو طرابلس. المسؤول الليبي قد يتم العثور عليه من فك الكثير من الألغاز حول تصريحات القذافي وابنه سيف الإسلام بشأن قيام ليبيا بتمويل الحملة الانتخابية لساركوزي سنة 2007.
واستغرب موقع ميديابارت كيف أنّ بشير صالح حصل على تصريح إقامة في فرنسا في غضون 48 ساعة بعد ورود اسمه على لائحة الإنتربول. وعندما صوّرته «باري ماتش» في أحد شوارع باريس، قال ساركوزي «إذا كان بشير مطلوباً، فسيتم تسليمه»، ولكن صالح اختفى.
 
عمران بن شعبان هو القاتل؟
 
وآخر تلك الشخصيات عمران بن شعبان الذي توفي في 25 سبتمبر 2012 في فرنسا، وهو ليبي عمره 22 سنة، ذاع صيته في 20 أكتوبر 2011، يوم إلقاء القبض على القذافي. كان عمران ضمن المجموعة التي اعتقلت العقيد قبل تصفيته جسدياً، وظهر في أشرطة فيديو وهو يرفع في يده مسدس القذافي الذهبي الذي استولى عليه.
وتم اختطاف عمران وقتله في بني وليد، وشكّلت وفاته حدثاً بعد أن أسبغ عليه المجلس الانتقالي صفة «البطل الشجاع والشهيد». وتساءلت فرنسا 24 الرسمية عن السبب في نقل عمران السريع إلى فرنسا. ونقلت عن مسؤول في الخارجية أنه تم منحه تأشيرة إنسانية لتوفير العلاج.