القاهرة-الكاشف نيوز:ذكرت مصادر مطلعة أن المخابرات المصرية أنقذت المصالحة الفلسطينية التي كادت أن تنهار أمام تعنت وصلابة مواقف حركة فتح التي أصرت في بداية لقاء الفصائل في القاهرة أن يكون الحديث منصب على "تمكين الحكومة" فقط.
وأشارت المصادر أن المخابرات المصرية تدخلت بعد تعنت حركة فتح خاصةً شخص عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الذي تحدث بكل صلابة عن عدم فتح أي ملف في نقاشات القاهرة غير تمكين الحكومة، وهو الأمر الذي رفضته الفصائل بشدة.
وما زاد الطين بلة مداخلة عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني الذي طالب بسحب "سلاح المقاومة" مما ولد رد فعل فصائلي كبير ضده.
وبعد اشتداد الحديث من طرف حركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة احمد مجدلاني من جانب والفصائل الفلسطينية الأخرى المناهضة للرؤية الفتحاوية والتي طالبت السلطة وفتح برفع العقوبات عن غزة، تدخلت المخابرات المصرية على الفور، وعملت على إرساء النقاش على جملة من المحاور المهمة.
وشددت المخابرات المصرية على ان تكون مرجعية اللقاءات بين الفصائل باعتبار اتفاق 2011 أساس لتفصيل ما يمكن الاتفاق عليه.
وللخروج من ازمة "تمكين الحكومة"، اعتمدت المخابرات لجنة رقابة مصرية على مصطلح تمكين الحكومة وعدم تركه لحماس وفتح من خلال إرسال لجنة رقابة إلى غزة وتم التوافق عليه.
وشددت المخابرات المصرية تأكيدها على ضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين حماس وفتح خاصة في لجنة الموظفين والقرارات التوافقية في ذلك.
واقترحت المخابرات المصرية ان يتم جدولة الملفات زمنيا عبر تحديد ما يجب أن يتم، الأمر الذي سينقل إلى جلسة اليوم والتي من المتوقع أن تكون صاخبة خاصة عند الحديث عن الحكومة والانتخابات والمنظمة.
وتشير المؤشرات إلى أن وفد حركة فتح غير مخول ولا في أجندته اتخاذ خطوات مهمة وجوهرية لدعم حوارات القاهرة بوزن رفع العقوبات ولا اتفاق على منهجية زمنية لإنهاء الانقسام الأمر الذي سيبقي نقاشه حول تمكين الحكومة والأمن مما سيجعل الخيارات في يد الجانب المصري.
واستخدمت حركة فتح بعض الفصائل الصغيرة -لتقوية أوراقها- والتي كانت تؤدي دورا جماعيا للحفاظ على مستوى التوازن في جلسة الأمس، وفقاً للمصادر.