أخر الأخبار
الكبير قوي
الكبير قوي

 

محمد أمين
فاكرين فزورة القرموووط.. دى فزورة تانية عنوانها «الكبير قوى».. لا أتحدث عن الفنان أحمد مكى، ولا شخصية الكبير قوى التى قدمها لنا ببراعة شديدة.. أتحدث عن واحد تانى، لابد فى الدرة.. يظهر كل فترة.. يتصرف كأنه صاحب العزبة.. على فكرة لا هو رئيس جمهورية، ولا هو رئيس وزارة.. يلتقى كبار زوار مصر.. أحياناً فى صالة كبار الزوار.. شايف نفسه بدرجة رئيس!
لم يسعده الحظ أن يكون رئيساً للجمهورية.. استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية.. عنده قضايا جنائية، وقد يكون ممنوعاً من ممارسة السياسة.. المفترض أن يرد اعتباره أولاً قبل أى شىء.. حاول أن يكون، وما شاء الله كان.. خرج من السباق الرئاسى.. استبعد من ترشيحات رئاسة الوزراء.. ليس وزيراً وليس له صفة رسمية.. يلتقى الزوار والمستثمرين بعيداً عن الرئيس والحكومة!
إذا أردت أن تتكلم عن نفوذه فالمقربون يعتبرونه «الكبير قوى».. كلمته ماشية على الرئيس.. كلمته ماشية على رئيس الوزراء.. يتفاوض مع المستثمرين من الحيتان.. يتفاوض مع المستثمرين الأجانب.. هو مفتاح مصر الآن.. حامل المفاتيح وخازن الأسرار.. يعرفون له دوره فى الإنفاق الواسع على الرئيس فى حملته الانتخابية.. ربما كان الرئيس محملاً بفواتير باهظة لـ«الكبير قوى»!
صنع «الكبير قوى» إمبراطورية كبرى بينما كان فى السجن.. أنجب أيضاً عدداً كبيراً من الأولاد وهو فى السجن.. ليست فزورة وليست نكتة.. على أيامه اخترعوا فكرة الخلوة الشرعية.. حق إسلامى، وحق من حقوق الإنسان.. فى جلسات المحاكمة زمان كانت تنتظره الفضائيات واللافتات والجماهير.. خروجه كان أهم من خروج الرئيس نفسه.. ترتيبه كان يسبق الرئيس، ومعظم اللاعبين الآن!
حين ترشح للرئاسة ظهر عمر سليمان فى الصورة.. أثير الكلام عن الصندوق الأسود.. أسقطه عمر سليمان، وخرج الاثنان من السباق.. شىء أقرب إلى لعب التكسير فى الشطرنج.. كش ملك.. كش وزير.. طلع الكبير قوى من الماراثون.. اختفى بعدها عمر سليمان، ثم سافر بعيداً.. مات فى ظروف غامضة.. بقى «الكبير قوى» وحده.. يتحكم فى المشهدين السياسى والاقتصادى للبلاد!
اللافت للنظر أن صاحب الفزورة ليس فى أى وفد رئاسى.. لا يسافر مع الرئيس.. لا يسافر على طائرة الرئيس.. لا يشارك فى جماعات طرق الأبواب.. الأغرب أن كل هذه الجماعات المغادرة والقادمة تمشى طبقاً للخريطة التى يرسمها.. يلتقى الوفود فى مقر «الكبير قوى».. من يرد تسوية أوضاعه يتصل به أولاً.. رموز النظام السابق يتواصلون معه هو وليس مع الرئيس!
منذ يومين التقى مليارديراً أمريكياً يريد الاستثمار فى مصر.. قبله التقى آخرين، فى صالة خاصة بمطار القاهرة.. يلتقى الفلول أيضاً لتسوية أوضاعهم.. ليست له أى صفة رسمية.. لا حكومية ولا حزبية.. توجيهاته تظهر فى خطاب الرئيس.. حين يتحدث عن الفضائيات، وحين يتحدث عن المستثمرين والأراضى والضرائب.. الرئيس يضرب و«الكبير قوى» حضن المستثمرين والملاذ الآمن!
لا تتسرع فى تحديد شخصية «الكبير قوى».. ولا تتسرع فى حل الفزورة.. كثيرون تسرعوا فى حل فزورة القرموووط.. اكتشفت أن القرامييييط كتير.. هل هناك أكثر من واحد قد يكون «كبير قوى»؟.. هل تعرف من الذى يتصرف كرئيس حكومة؟.. هل تعرف من الذى يتصرف كرئيس جمهورية خارج قصر الرئاسة؟!

محمد أمين
فاكرين فزورة القرموووط.. دى فزورة تانية عنوانها «الكبير قوى».. لا أتحدث عن الفنان أحمد مكى، ولا شخصية الكبير قوى التى قدمها لنا ببراعة شديدة.. أتحدث عن واحد تانى، لابد فى الدرة.. يظهر كل فترة.. يتصرف كأنه صاحب العزبة.. على فكرة لا هو رئيس جمهورية، ولا هو رئيس وزارة.. يلتقى كبار زوار مصر.. أحياناً فى صالة كبار الزوار.. شايف نفسه بدرجة رئيس!
لم يسعده الحظ أن يكون رئيساً للجمهورية.. استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية.. عنده قضايا جنائية، وقد يكون ممنوعاً من ممارسة السياسة.. المفترض أن يرد اعتباره أولاً قبل أى شىء.. حاول أن يكون، وما شاء الله كان.. خرج من السباق الرئاسى.. استبعد من ترشيحات رئاسة الوزراء.. ليس وزيراً وليس له صفة رسمية.. يلتقى الزوار والمستثمرين بعيداً عن الرئيس والحكومة!
إذا أردت أن تتكلم عن نفوذه فالمقربون يعتبرونه «الكبير قوى».. كلمته ماشية على الرئيس.. كلمته ماشية على رئيس الوزراء.. يتفاوض مع المستثمرين من الحيتان.. يتفاوض مع المستثمرين الأجانب.. هو مفتاح مصر الآن.. حامل المفاتيح وخازن الأسرار.. يعرفون له دوره فى الإنفاق الواسع على الرئيس فى حملته الانتخابية.. ربما كان الرئيس محملاً بفواتير باهظة لـ«الكبير قوى»!
صنع «الكبير قوى» إمبراطورية كبرى بينما كان فى السجن.. أنجب أيضاً عدداً كبيراً من الأولاد وهو فى السجن.. ليست فزورة وليست نكتة.. على أيامه اخترعوا فكرة الخلوة الشرعية.. حق إسلامى، وحق من حقوق الإنسان.. فى جلسات المحاكمة زمان كانت تنتظره الفضائيات واللافتات والجماهير.. خروجه كان أهم من خروج الرئيس نفسه.. ترتيبه كان يسبق الرئيس، ومعظم اللاعبين الآن!
حين ترشح للرئاسة ظهر عمر سليمان فى الصورة.. أثير الكلام عن الصندوق الأسود.. أسقطه عمر سليمان، وخرج الاثنان من السباق.. شىء أقرب إلى لعب التكسير فى الشطرنج.. كش ملك.. كش وزير.. طلع الكبير قوى من الماراثون.. اختفى بعدها عمر سليمان، ثم سافر بعيداً.. مات فى ظروف غامضة.. بقى «الكبير قوى» وحده.. يتحكم فى المشهدين السياسى والاقتصادى للبلاد!
اللافت للنظر أن صاحب الفزورة ليس فى أى وفد رئاسى.. لا يسافر مع الرئيس.. لا يسافر على طائرة الرئيس.. لا يشارك فى جماعات طرق الأبواب.. الأغرب أن كل هذه الجماعات المغادرة والقادمة تمشى طبقاً للخريطة التى يرسمها.. يلتقى الوفود فى مقر «الكبير قوى».. من يرد تسوية أوضاعه يتصل به أولاً.. رموز النظام السابق يتواصلون معه هو وليس مع الرئيس!
منذ يومين التقى مليارديراً أمريكياً يريد الاستثمار فى مصر.. قبله التقى آخرين، فى صالة خاصة بمطار القاهرة.. يلتقى الفلول أيضاً لتسوية أوضاعهم.. ليست له أى صفة رسمية.. لا حكومية ولا حزبية.. توجيهاته تظهر فى خطاب الرئيس.. حين يتحدث عن الفضائيات، وحين يتحدث عن المستثمرين والأراضى والضرائب.. الرئيس يضرب و«الكبير قوى» حضن المستثمرين والملاذ الآمن!
لا تتسرع فى تحديد شخصية «الكبير قوى».. ولا تتسرع فى حل الفزورة.. كثيرون تسرعوا فى حل فزورة القرموووط.. اكتشفت أن القرامييييط كتير.. هل هناك أكثر من واحد قد يكون «كبير قوى»؟.. هل تعرف من الذى يتصرف كرئيس حكومة؟.. هل تعرف من الذى يتصرف كرئيس جمهورية خارج قصر الرئاسة؟!