أخر الأخبار
لماذا يحقد الكيان الصهيوني على الأردن..؟
لماذا يحقد الكيان الصهيوني على الأردن..؟

الأردن الدولة العربية الوحيدة في المنطقة التي تنافس الكيان الصهيوني، فالمؤشرات الرئيسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشهد نموا مستمرا بالرغم من التباطؤ الذي يسجل في اوقات عصيبة، فالنسيج الاجتماعي الاردني متين متجانس، واقتصاديا تمكن ثروته الحقيقية في الموارد البشرية التي ساهمت في بناء عدد من الدول العربية، والشباب الاردني اينما يتواجد يشهد له بالكفاءة والالتزام ويكسب الاحترام، اما الاجهزة الامنية والعسكرية اكدت على مدى العقود والسنوات الماضية قوتها وبراعتها، ومعركة الكرامة الخالدة أوقفت التمدد الصهيوني بعد اشهر من هزيمة حزيران، والقيادة محل ثقة الاردنيين واحترام العالم منذ تأسيس الدولة الاردنية الحديثة لم يسجل عليها كما سجل على معظم ان لم نقل كافة دول المنطقة العربية من بطش وإيذاء كبير.
ومن جانب آخر فإن الكيان الصهيوني قام على المجازر والقتل والاعتداءات المستمرة وتلقي الدعم المبرمج من المنظمات الصهيونية والدوائر الغربية، وتقمص الديمقراطية، ويحاول زورا اقامة دولة دينية وهو ابعد ما يكون من الديانات السماوية واليهود الحقيقيون ينبذون سياسات اليمين المتطرف وينزعون عنهم صفة اليهودية، وهذا مدون في مقابلات ودراسات وندوات.
الكيان الصهيوني يحقد على الاردن بالتسامح يعري الكيان المسخ، والديمقراطية التي بناها الاردن مدماكا مدماكا، يعتمد على سواعد ابنائه في البناء واصبح ملاذا للاحرار في العالم وواحة أمن لمن لايجد في بلده مكانا آمنا، وفي حالات الحصار ومحاولات الاخضاع الظالمة وقف شامخا يداوي جراحه بصبر معتمدا على المقولة الشهيرة.. الضربة التي لاتقتلني تقويني واسجل منها دروسا مستفادة، لذلك يجد الاردن احتراما دوليا كبيرا في كافة المنابر والمحافل، وهذا يؤذي الكيان الصهيوني الذي فشل في تقديم صورة مشرقة امام العالم، واصبح مرتبطا بالقتل ويفتك بالفلسطينيين العزل ولا يراعي الاطفال والنساء وكبار السن.
فالاردن الذي يقدم صورة رائعة لديه امكانيات فريدة من التعايش والتعاون المجتمعي، رحيم بين ابنائه مضياف لاشقائه واصدقائه شديد البأس على اعدائه، وخلال الـ 23 سنة الماضية وتحديدا بعد توقيع اتفاقية وادي عربة واصل الكيان الصهيوني تهديد الاردن متناسيا الاتفاقيات والعهود التي ابرمها، وادار ظهره للسلام متمسكا بالارض ويطالب بالتطبيع والامن بمنظوره العجيب الغريب ولايريد ان يفي بما ورد في ابجديات السلام بدءا من مؤتمر مدريد حتى اليوم.
الاردن يسير مقدما صورة حقيقية للدولة العصرية يدافع عن حدوده وعروبته وحقوق الفلسطينيين والعرب، بينما ينبذ العالم والاحرار دولة الفصل العنصري في فلسطين، وعاجلا او آجلا سيزول هذا الكيان الغاصب، واصحاب الحق مرابطون داخل فلسطين وخارجها وهم اليوم اكثر اصرار على حقوقهم ومعهم كل الاردنيين والاحرار العرب والعالم.