رام الله-الكاشف نيوز:كشفت وكالة "نبض للأنباء" عن تراجع رئيس السلطة محمود عباس عن قرار إقالة رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، بعد تهديد الأخير له بالكشف عن ملفات تُثبت تورط نجله"طارق" ومحامي الرئاسة "كريم شحادة" في تسهيل مهام البطريرك "كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث"، في بيع أوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال الاسرائيلي.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها أن "عباس" قرر مؤخراً التراجع عن قرار إعفاء ماجد فرج من مهامه كرئيس لجهاز المخابرات العامة ، بعد أن كان القرار قيد الإعلان عنه، بسبب تهديد فرج له بفضح تورط نجله "طارق" في تسهيل مهام بيع الأراضي الوقفية لليهود وإثبات ذلك بالوثائق و الملفات.
وكما أوضحت الوكالة أن "عباس" لم يكن ينوي حضور احتفالات أعياد الميلاد المجيد ليلة الأجد 201/1/7 في بيت لحم، إلا أن ماجد فرج هدد رئيس السلطة محمود عباس، بفضح تورط نجله طارق في صفقات بيع أراضي الكنيسة وجعله يحضر الاحتفالات مكرهاً، وأن الدليل على ذلك أنه تم ابلاغ الجميع بان رئيس الوزراء هو من سيحضر نيابة عن الرئيس وتفاجأ الجميع بحضوره شخصياً.
وذكرت الوكالة أن ماجد فرج متورط أيضاً مع طارق محمود عباس في قضية بيع أراضي الكنيسة للإسرائيليين، وذلك أثناء تسلمه لقيادة جهاز الاستخبارات ،قبل توليه لمهام رئيس جهاز المخابرات العامة، بالتعاون مع مدير مكتبه المدعو علي جمعة.
وبينت المصادر ذاتها، أن رئيس السلطة محمود عباس يعمل على الخروج من المأزق ،وذلك بعد دليل ثبوت تورط نجله طارق في هذه القضية، بالإضافة إلى تورط ماجد فرج في القضية نفسها، ولهذا أصبح محمود عباس بين فكي مطرقة ، ما بين محاكمة نجله طارق أو المضي قدماً في مستنقع الخيانة.
ويذكر أن البطريرك ثيوفيلوس، هو بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين وسوريا العربية والأردن وقانا الجليل، وهو البطريرك الأرثوذكسي الـ 141 على كرسي أورشليم، وارتبط اسمه بعدد من صفقات بيع أوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال الإسرائيلي، ووجهت له اتهامات بالمشاركة ببيع ما يعرف بصفقة باب الخليل، وتشمل بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس المحتلة، وما يتبع لهذه الفنادق من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقارات أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية.