أخر الأخبار
نار وغضب..!!!
نار وغضب..!!!

انشغلت صحف ومواقع عالمية وعربية وفلسطينية لكتاب اصدره الصحفي مايكل وولف مستقيا معلومات افردت في هذا الكتاب بمقابلات صحفية تزيد عن 200 مقابلة صحفية مع مسؤلين يحيطون بالرئيس ترامب واهمهم ستيف بانون مستشاره الاسبق للامن القومي الامريكي والذي اتهمه ترامب بالكاذب وهو من استجدى الرئيس لكي يبقى في منصبه..


استخف بسذاجة البعض وكما فسر بعضهم بوصف الرئيس الامريكي بالابله وسيء السلوك ولا يعرف كيف يتصرف او يفعل …! انتم ياسادة تتحدثون عن اقوى دولة في العالم يحكمها حزبان قويان ومراكز دراسات وخبراء وعلماء وكونجرس ومجلس شيوخ .

ترامب الذي بدأ من الصفر لتحتل اعماله قطاع تجاري كبير واستطاع ان يفوز في معظم الولايات عن حزبه وتمكن من الفوز برئاسة الولايات المتحدة الامريكية … كان الامريكيون محتاجون لرئيس غير نمطي يغيلر من حياتهم النمطية ، كانوا بحاجة لمن يرفع شعار “”امريكا اولا “” وتسخير منطقة الشرق الاوسط لحاجات الاقتصاد الامريكي والخزانة الامريكية …. نعم الدولة العميقة باعلامها عملت ضد ترامب اثناء حملته الانتخابية ولم تفلح في زحزحة ترامب وطموحه في رئاسة الولايات المتحدة وسقطت هيلاري كلنتون راعية الفوضى في منطقة الشرق الاوسط ….. تتحدثون بهذا التهميش وهذه السطحية عن رئيس حقق كل ذلك …..

نستطيع ان نحدد فهمنا لما جاء في هذا الكتاب وبناء على ما نشر من احداث بداخله من احاديث وتفاصيل عن حياته اليومية حتى سرير نومه وفرشاة اسنانه واتهامه بالتبول في مضجعه ، وتجسسه على توني بلير وصفقة القرن الذي ايد فيها مستشاره بالاحق الضفة للاردن والحاق غزة بمصر والغوص في وحل هذه العلاقة وقضية القدس التي كان مصرا على ان يتخذ قرار فيها في اول يوم من رئاسته . وقضية قصف قاعدة جوية سورية بصاروخ توما هوك ردا على ما يقال من استخدام سوريا للكيماوي ورؤيته لصور الاطفال والرغوات اللعابية تخرج من افواههم ومن ثم تردده واتخاذ القرار المفاجيء بالعملية . ومن ثم عرج الكتاب على الصين كدولة خطرة على الولايات المتحدة وخطة ترامب الجهنمية في تولي ولي العهد محمد بن سلمان ولي العهد للسعودية وخطته في االانقلاب الملكي على الامراء ورجال الاعمال الاقوياء في البلاط ، هذا المزج الذي يشكك في علاقة ترامب بزوجته وابنته وعدم رغبتهما بفوزه في الانتخابات وتصوير ترامب كزئر نساء في حين ان الكتاب يذكر ان ترامب ينام في غرفة وزوجته في غرفة اخرى

اعتقد ان الكتاب اراد التضليل في قضايا اساسية في سياسة ترامب الخارجية، التشكيك في القوى العقلية لترامب وقدراته على اتخاذ القرار كما يدعون ، ولكن السؤال كيف استطاع هذا المختل عقليا ان يفوز عن حزبه ومنافس للحزب الاخر ويفوز …


بلا شك ان الكتاب سيحدث صدمة للمواطن الامريكي ومزيدا من التهكم لدى الشعوب الاخرى وخاصة الفلسطينيين الذين تضرروا من قراره الاخير بشأن القدس .. ولكن هل ما جاء في هذا الكتاب سيسقط ترامب ..؟؟1 مع الملاحظة ان الكتاب حرب على الولايات المتحدة وستفقد احترامها من خلال فقدان احترام الرؤساء والملوك في العالم لرئيسها وخاصة ماتم تناوله من تفاصيل لحياته الشخصية .


اعتقد ان رئيس الولايات المتحدة له حماية دستورية وشرعية انتخابية ، فهل الدولة العميقة تحركت مرة اخرى ضد ترامب …. وما هو موقف الاجهزة والمؤسسات الامنية وزارة الدفاع وهل ديمقراطية امريكا تسمح بتعهير رئيس منتخب وكشف اسرار حياته الخاصة ، وما هو موقف الاي باك الذي دعم ترامب في حملته الانتخابية ومنح اسرائيل القدس عاصمة ام ان الايباك بدأ يتحرك ضد ترامب وهل رأت اسرائيل من منح القدس عاصمة لها توريط في هذه المرحلة ، اما العرب الذي وصفهم ترامب المرتعبين من فارس ورأوا من ترامب المنقذ لهم من تهديد ايران في سوريا والعراق واليمن كما ورد في الكتاب هل احسوا بورطة ترامب ….. الدولة العميقة التي ابرمت الاتفاق النووي مع ايران هل تحركت لحماية معاهداتها والتزاماتها الدولية والاقليمية …. ولماذا نشر هذا الكتاب بهذا التوقيت الذي دعى فيه ترامب الى التغيير في ايران قائلا “” قد حان وقت التغيير في ايران “”

ما يحدث يخرج عن المألوف….. فيمكن ان يشعل فوضى دستورية وفوضى شعبية في امريكا ….. وبرغم ما اتى في الكتاب من احداث سطحية الا انها تحت مفهوم التشهير اولا وثانيا تحت سلوك الفضح والاقلال من هيبة امريكا واداء بيتها الابيض.