أخر الأخبار
“مربعانية الشتاء” تبشر بارتفاع تدفقات الماء للسدود
“مربعانية الشتاء” تبشر بارتفاع تدفقات الماء للسدود عمان - الكاشف نيوز : يبشر استقبال المملكة "مربعانيتها" الشتوية، والتي تصادف في 22 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، بحالة مرور منخفضات جوية عميقة مصحوبة بهطول الأمطار وتساقط الثلوج، بارتفاع مستوى التدفقات المائية الداخلة للسدود خلال الموسم الشتوي الحالي. وما يزال التفاؤل مستمرا بخصوص استقبال المزيد من حالات عدم الاستقرار الجوي، والتي بدأ تأثيرها واضحا على المملكة قبيل دخول فترة "المربعانية" وسط توقعات مركز التنبؤات الجوية "طقس العرب" بأن تتأثر المملكة تدريجيا اعتبارا من ساعات مساء غد السبت بحالة "قوية" من عدم الاستقرار الجوي كنتيجة لاقتراب منخفض جوي وكتلة هوائية باردة قادمة من الغرب. ورغم "صحوة" الطقس خلال فترة "مربعانية" الشتاء خلال المواسم الشتوية الثلاثة الماضية، إلا أنه لا يمكن القياس أيضا على الطقس الغائم وانخفاض درجات الحرارة الحالي واعتباره حالة عامة ستستمر خلال فترة المربعانية، حيث أنها قد تشهد متغيرات وقد تتكرر، وفق تصريحات سابقة لمدير عام دائرة الأرصاد الجوية السابق عبد الحليم أبو هزيم. وتشكل عادة الأمطار الهاطلة خلال فترة أربعينية الشتاء، والتي تمتد حوالي 40 يوما من الموسم الشتوي، نحو 35 % من الموسم المطري، في الوقت الذي تتراوح فيه درجات الحرارة العظمى والصغرى ما بين 4 و12 درجة مئوية، وفق المعدلات المسجلة. ولا يوجد هيكل ثابت للوضع الجوي خلال فترة "الأربعينية" يمكن بناء توقعات على أساسه، ولذلك، فإن قياس مؤشرات حول الموسم الشتوي الحالي صعبة التقدير، بسبب عدم ثبات الحالة الجوية من عام لآخر. وتساهم الأجواء المطرية بتقليل كمية المياه المسالة لأغراض الري، حيث ينعكس الهطول المطري المبكر إيجابا في المساهمة بتشبع التربة ومن ثم البدء بالفيضان إلى السدود. وبلغ مجموع كميات المياه المخزنة في سدود المملكة العشرة نحو 127.52 مليون متر مكعب حتى صباح يوم الاثنين الماضي، معادلة ما نسبته 39.18 % من أصل كمية تخزينها الكلية والبالغة 325 مليونا. وتهدد كوكب البشرية بوادر تتمحور حول "شواهد كبيرة"، بحسب ما وصفها خبراء بيئيون، على تداعيات التغير المناخي في المنطقة، إحداها اختلال توزع احزمة المطر كما ومكانا. وتبين استنتاجات علمية صدرت عن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، الارتفاع في درجة حرارة النظام المناخي (الهواء، والبحار، والمحيطات) والذوبان العام للثلوج والجليد وارتفاع متوسط سطح البحر والموجات الحادة من الجفاف والأمطار الغزيرة. إلى جانب ارتفاع متوسط درجة حرارة الهواء الجوي بمقدار 0.76 درجة مئوية خلال القرن العشرين وخلال الفترة نفسها ارتفع مستوى سطح البحر بـ17 سنتيمترا. وبحسب الدراسات نفسها، فإن المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة والقاحلة من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية. ويوضح تقرير التنمية الإنسانية العربية 2009 الذي يصنف الأردن على أنها من الدول التي تعاني إجهادا "ملحوظا" في ندرة المياه، أن الدول العربية بحاجة إلى 27 عاما إضافيا بعد العام 2015 لتحقيق الغاية المتعلقة بالمياه.