أخر الأخبار
لبنان: مقتل وزير سابق بانفجار في بيروت
لبنان: مقتل وزير سابق بانفجار في بيروت بيروت - الكاشف نيوز : أدى الانفجار الذي وقع قبل ظهر اليوم الجمعة في وسط بيروت التجاري الى مقتل وزير المال السابق محمد شطح، وهو من قادة تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان الانفجار ادى الى مقتل شطح ومرافقه. وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل ان الانفجار أدى الى سقوط خمسة قتلى و70 جريحا. وقد سمع الانفجار في انحاء العاصمة اللبنانية كما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين، فيما فرضت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً أمنيا حول مكان الإنفجار. وصدر عن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، بيان دان فيه التفجير الذي استهدف موكب الوزير اللبناني السابق محمد شطح والذي أودى بحياته اليوم الجمعة. وجاء في البيان: “إنها رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار. إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني. إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحداً تلو الآخر. إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل الأخ الدكتور محمد شطح. الدكتور محمد شطح غصن كبير يسقط من شجرة رفيق الحريري، وجرح عميق أصابنا في قلوبنا، وعقل متوقد بأفكار الخير والسلام والعدالة، خطط لتفجيره أعداء الخير والسلام والعدالة. الموقعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم، ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان إلى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها. الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ. المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول أمام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية إلى البيت الوطني. أما أنت يا شهيدنا ورفيقنا وحبيبنا محمد، فسيكون اسمك مدوياً في افتتاح جلسات المحكمة الدولية بعد أيام في لاهاي، وسيبقى هذا الاسم منارة متوهجة من منارات لبنان الحضارة والتقدم والمستقبل، وستبقى سيرتك علامة فارقة نستلهمها كل يوم في حياتنا السياسية والوطنية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدك برحمته، وأن ينعم علينا وعلى عائلتك وأهلك ومحبيك بالصبر والثبات وقوة الإيمان”. من جهته، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إغتيال شطح، وقال في بيان وزعه مكتبه “ندين هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي. كما ندين كل اعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا الى المزيد من المآسي والخراب والإضرار بالوطن”. وأصاف “آن لهذه الاحزان التي تصيب وطننا ان تنتهي ويعود لبنان واللبنانيون لينعموا بالخير والسلام والاطمئنان”. إلى ذلك، ندد مساعد وزیر الخارجیة الإيرانية للشؤون العربیة والأفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان بالتفجیر “الإرهابي”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن عبد اللهيان قوله، ان “أعداء لبنان باتوا یستهدفون جمیع الأطراف فیه”، مشيراً إلى أن “الجهات التي تقف وراء هذه العملیات الإرهابیة تحاول إثارة فتنة جدیدة فی لبنان”. وختم قائلا، “لا شك أن المسؤولین اللبنانیین والشعب اللبناني المقاوم والواعي سیحبطون مثل هذه المؤامرات”.
الوزير اللبناني السابق محمد شطح
الوزير اللبناني السابق محمد شطح