أخر الأخبار
12 جريمة قتل و6 حالات انتحار العام الماضي في الكرك
12 جريمة قتل و6 حالات انتحار العام الماضي في الكرك

عمان - الكاشف نيوز

ارتفعت حالات جرائم القتل بمحافظة الكرك العام الماضي لتصل إلى 12 جريمة، بزيادة بلغت جريمتين عن العام 2016، والتي كانت قد بلغت 10 حالات فقط، وفقا لإحصائية مركز الطب الشرعي لإقليم الجنوب، والتي اشارت الى ان هذه الجرائم شملت حالات القتل بالعيارات النارية والاسلحة البيضاء وطرق ووسائل اخرى. 
وأشارت ذات الاحصائية إلى أن 6 اشخاص من مختلف الاعمار اقدموا على الانتحار بالمحافظة، بواسطة الشنق، فيما تضاعفت وفيات حوادث السير من 42 وفاة للعام 2016 إلى زهاء 81 حالة وفاة العام الماضي. 
وبينت ان مجمل حالات الوفاة بالحوادث التي تعامل معها مركز الطب الشرعي لاقليم الجنوب خلال العام الماضي بلغت زهاء 120 حالة متعددة الأسباب.
وارجع استاذ التربية بجامعة مؤتة الدكتور ماجد الصعوب ارتفاع حالات جرائم القتل الى مجموعة من العوامل من بينها تراجع منظومة القيم الاجتماعية والشخصية لدى الافراد، وخصوصا ما يتعلق بغياب الوازع الديني والاخلاقي، بالاضافة الى ظهور قيم ومفاهيم جديدة بالمجتمع منعزلة عن القيم الاجتماعية السائدة. 
ولفت الى ان العامل الاقتصادي من العوامل المهمة بحدوث الجرائم في المجتمع، والتي تدفع المواطنين لارتكاب الجريمة، مشيرا الى غياب الرادع القانوني والاجتماعي من الاسباب الرئيسية لوقوع الجرائم، حيث يسود شعور عام بضعف الرادع القانوني والمجتمعي مع مرتكب جريمة القتل، وخصوصا بما يتعلق بعقوبة الإعدام. 
وبين ان التنشئة الاجتماعية لها دور كبير، من حيث تراجع متابعة الاهل للقيم التي يتعلمها الابناء، وعدم مراقبتها وخصوصا في ظل التطور بوسائل الاتصال، مشيرا إلى ان التنشئة الاجتماعية، من حيث غياب أداء ودور مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، لتوفير الثقافة المختلفة والتعريف بمخاطر الجنوح نحو القيم الصادمة للمجتمع.
وشدد الصعوب على ان كل تلك العوامل تساهم في تصاعد الصراع بالمجتمع، وحدوث الجرائم المختلفة ومن بينها القتل لأسباب عديدة.
في حين تعلل استاذة علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتورة نسرين البحري حدوث حالات الانتحار لاسباب عديدة اهمها غياب عوامل الدعم الاجتماعي والتكافل الاقتصادي، وظهور اوضاع العزلة بالمجتمع، وخصوصا تجاه هؤلاء الاشخاص واسرهم، ما يعمل بشكل فاعل على حدوث الانتحار، بالاضافة الى ان فقدان الانتماء الاجتماعي لدى الشخص المنتحر مرتبطة بالظروف الاقتصادية الصعبة. 
واشارت الى ان الشخص الذي يقدم على الانتحار يكون قد فقد الشعور بالانتماء للمجتمع، ويشعر أنه مرفوض او معزول ولم يحصل على كافة حقوقه بالوطن.
وأظهرت الإحصاءات وفاة ثلاثة اشخاص غرقا غالبيتهم من الاطفال بسبب سقوطهم في البرك والابار الزراعية في مختلف مناطق المحافظة. 
وأشارت الإحصائية الى تعامل المركز مع وفاة 81 شخصا بحوادث سير بمناطق اختصاص محافظة الكرك، غالبيتهم من الوفيات في حوادث سير وقعت في مناطق مختلفة على الطريق الصحراوي الذي يربط عمان بمحافظات الجنوب. 
وأشارت الاحصائية الى وفاة 6 اشخاص بحوادث سقوط من مرتفعات اغلبها سقوط اثناء العمالغدل في مواقع مختلفه، وخصوصا سقوط العمال اثناء العمل. 
في حين أظهرت الاحصائية أن 4 اشخاص توفوا خلال العام الماضي، ببسب تعرضهم لصعقة كهربائية داخل المنازل، ومواقع العمل بالمحافظة، و4 حالات وفاة بسبب الاختناق والحرق. 
وبينت ان المركز تعامل مع 139 حالة وفاة ناتجة عن حالات مرضية يتطلب التعامل معها للتعرف على الاسباب التي ادت الى الوفاة فيها واعطاء تقرير طبي خاص بها للاجهزة المعنية، مشيرة الى ان المركز نفذ خلال العام الماضي زهاء 2800 تقريرا طبيا خلال مراجعات المواطنين والعاملين بمختلف مناطق المحافظة، على خلفية المشاجرات والحوادث.