أخر الأخبار
شرطة الإحتلال الاسرائيلية توصي بمحاكمة نتن ياهو والاخير يرفض
شرطة الإحتلال الاسرائيلية توصي بمحاكمة نتن ياهو والاخير يرفض

القدس المحتلة-الكاشف نيوز:بعد عام ونصف من التحقيقات قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان شرطة الإحتلال أوصت النيابة العامة بتقديم رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتن ياهو للمحاكمة بتهمة الرشوة وخيانة الامانة.

بينما رد نتن ياهو على توجيه شرطة الإحتلال قائلا: "لن تخلص التوصيات إلى شيء".

وتقدر شرطة الإحتلال أنه خلال عقد من الزمن تلقى نتن ياهو ما يقدر بمليون شيكل رشوة، 750 ألف منها حولها ميلتشين بنفسه، و250 ألف انتقلت لنتن ياهو بواسطة رجل الأعمال الأسترالي، جيمس باكر.

وكشفت التقارير إلى أن الشاهد المركزي الذي لم يتم الكشف عنه مسبقًا في القضية 1000، هو عضو الكنيسيت ووزير المالية السابق، يائير لبيد، حيث سأله نتن ياهو إذا ما التقى مع رجل الأعمال أرنون ميلتيشن، فيما يتعلق بالاعفاء الضريبي الذي يخص قانون "مواطن عائد" الذي، بحسب وسائل الإعلام يعود بأرباح مالية مباشرة على ميلتيشن.


بالإضافة إلى الإعفاء الضريبي، قدرت شرطة الإحتلال أن نتن ياهو قدم 4 تسهيلات لميلتشين مقابل رشوة، وهي: مساعدته في تمديد تأشيرة دخول الولايات المتحدة، وترتيب عقد عدة لقاءات مع مدير وزارة الإعلام، شلومو فيلبر، لتقديم المشورة لميلتشين حول كيفية دمج شركتي "كيشيت" و"ريشيت" في القناة الثانية، مقابل تغطية إعلامية داعمة لنتن ياهو في الجسم الجديد الصادر عن الدمج.

وبحسب شرطة الإحتلال، فإن ذلك يتناقض مع مساع نتن ياهو السابقة التي عمل خلالها على فصل القناة، وأنه غير من موقفه بشكل كامل وفقًا لمصالح ميلتشين.


وذكرت شرطة الإحتلال أن المساعدة الثالثة التي قدمها نتن ياهو لميلتشين تتعلق بالوساطة والمساعدة للشريك الهندي لميلتشين، راتان تاتا، وآخرها المساعدة في إنقاذ القناة الإسرائيلية العاشرة والوساطة في صفقة بيعها، في حين امتلك ميلتشين 24% من أسهم القناة.


وأضاف بيان شرطة الإحتلال حول التوصيات أنه في ما يتعلق بالملف 2000 وفي أعقاب التحقيقات والاستماع إلى الإفادات، تم بلورت قرائن وأدلة تدين رئيس حكومة الإحتلال في طلب رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وأنه تشكلت قاعدة أدلة كافية لإدانة ناشر "يديعوت أحرونوت"، موزيس، بتقديم رشوة.


وقالت شرطة الإحتلال إن نتن ياهو وموزيس التقيا منذ العام 2009 عدة مرات، وعقدا اجتماعات ثنائية ناقشا فيها مساعدة بعضهم البعض كـ"مقايضة" لتعزيز مصالحهم، إذ يحصل نتن ياهو على تغطية داعمة من خلال إصدار قانون يحد من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم"، أو العثور على شريك لموزيس، والحفاظ على المصالح التجارية للمؤسسة.

واستند التحقيق في الملف 2000 على تسجيلات صوتية لمحادثات هاتفية أجريت بمبادرة نتن ياهو سرا على الهاتف الخليوي لمدير مكتب رئيس حكومة الإحتلال السابق، آري هارو، في مقر إقامة رئيس الحكومة في القدس المحتلة.

وتوثق التسجيلات لقاءات بين نتن ياهو وموزيس، والتي أثارت الشبهات والشكوك التي استدعت التحقيق.


وترفع شرطة الإحتلال توصياتها إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، الذي بدوره سيقرر ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضد نتن ياهو أم لا، وفي حال تقديم اللائحة يحال رئيس حكومة الإحتلال إلى المحاكمة، وفي حال تمت إدانته، يتوجب عليه الاستقالة من منصبه الذي يتولاه منذ 2009.‎ ‎‎‎


وحققت شرطة الإحتلال على مدى أكثر من سنة مع رئيس حكومة الإحتلال، ومقربين منه بشبهة الفساد في 3 ملفات أساسية، ويتقديم التوصيات تكون شرطة الإحتلال قد أعلنت عن انتهاء التحقيق بالقضيتين 1000 و2000.


بدوره، وصف نتن ياهو، في كلمة خاصة ألقاها ردا على هذه التطورات، توصية شرطة الإحتلال بأنها خالية من أي أساس، معتبرا أن المحققين يستهدفونه وعائلته من خلال ادعاءات كاذبة.

وزعم نتن ياهو أن شرطة الإحتلال بادرت بـ15 تحقيقا معه من أجل "إسقاطه عن السلطة"، متهما إياها باستهداف زوجته وأطفاله بغرض إيلامه.


واعتبر رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي أن توصيات شرطة الإحتلال ضده ستنتهي بلا نتيجة، متعهدا بأن حكومته "ستستمر في عملها بمسؤولية لجعل إسرائيل قوة عالمية".


من جانبه، اعتبر مصدر مقرب من نتن ياهو أن "ما يحدث اليوم ليس أقل من فضيحة".


وفي غضون ذلك، دعت النائبة في الكنيست من حزب "ميرتس" اليساري، تامار زاندبيرغ، رئيس وزراء الإحتلال للاستقالة من منصبه.

وقالت زاندبيرغ عبر موقع "تويتر": رئيس وزراء الإحتلال في طريقه إلى السجن، إنه يوم محزن للديمقراطية، نتن ياهو فقد السلطة الأخلاقية في حكومته".

وأضافت: "لو لم يستقل هذه الليلة، فإن على كل عضو في ائتلافه المكون من 60 شخصا الصعود والقول: يكفي! اذهب!".