×

عمان - الكاشف نيوز

تعتبر كثير من الفتيات أن تأخر سن الزواج أمر يدعو إلى القلق والخوف من أن يواجهن مشاكل في مقدمتها صعوبة الإنجاب، خاصة مع التقدم في السن، لكن مختصين في علم النفس يرون عكس ذلك ويؤكدون أن السعادة تنتظر من تتأخر في الزواج.
وكثيرة هي الآراء والمعتقدات المتعلقة بالزواج المبكر، ففي الوقت الذي ترى فيه الكثيرات فوائد كثيرة للزواج المبكر من بينها العلاقة الوطيدة التي تجمع الثنائي بأطفالهما وهما لا يزالان في سن صغيرة، لكن في المقابل تتردد عدة فتيات في اتخاذ أي خطوة ويعتبرن أن الوقت مازال مبكرا لاتخاذ قرار الارتباط.
وعن إيجابيات تأخر سن الزواج يقول المختصون في علم النفس إنه يتحقق النضج العاطفي والفكري، إذ عندما تصل الفتاة وزوجها الى مرحلة كافية من النضج سيكون التعامل مع الشريك أسهل بكثير، كما سيتعلمان معا كيفية التعامل مع بعضهما دون التصرف بأنانية وبوعي تام.
ويؤكد المختصون في علم النفس أنه مع التقدم في السن يتغير مفهوم الحب لدى الشريكين ليصبح أكثر نضجا، كما أن من إيجابيات الزواج في سن متأخرة أن الشريكين لن يشعرا بأنهما مقيدان.
ويوضـح المختصون فــي علم النفــس أنه في الكثير من الأحيان يشعــر الثنائي الذي يدخل القفص الذهبــي مبكــرا أنهما مقيـدان والمسؤوليات الجديدة التي يقومان بها قد تحرمهما من حريتهما ومن حياتهما الاجتماعية التي اعتادا عليها، لكن مع التأخر في الزواج ستزول تلك المخاوف ويرجع ذلك إلى الوعي الكافي مما ستتقلص معه المشاكل الزوجية إلى حد كبير.
ومــن جهـة أخرى، فإن من إيجابيات تأخر سن الزواج أن التواصل بين الطرفين أكثر سهولة، ولذلك فالثنائي السعيد هو الذي يسود الحوار البناء والتواصل علاقتهما.
ويضيف المختصون في علم النفس أنه مع التقدم في السن يصبح الشريكان على دراية بأن الانفعالات السريعة تفشل علاقتهما والتواصل الصحي هو ما تكون الحاجة إليه، لكي يكون الزواج خاليا من المشاكل.