أخر الأخبار
اشتقنا إليك يا ريس
اشتقنا إليك يا ريس

 

كتب محمد رشيد : 
انهض يا ريس ،
انهض لترى ماذا حل بالبلاد والعباد ، انهض كبدر مفقود في ليل الغدر ، انهض سيفا او فرسا او فارسا ، حجرا او شجرة زيتون ، ثقبا في الجدار ، خلية للقتال ، ضحكات للأطفال او همهمة للرجال ، انهض نسمة للناس ، بلسما للجراح ، أملا لاب يبحث عن طفله الاول ، وشغف المريض الى الشفاء ، كرما للمحتاج ، خبزا للجائع ، دفترا وقلما ، كرامة للمعلم ، عملا للمتعلم ، انهض عدلا ، وتدا لوحدة بعد انقسام ، غزة لضفتنا ، ضفة لقدسنا ، قدسا لشعبنا ، فقط انهض ، لا تستطيع البقاء نائما ، والناس تموت خوفا ، فرعون يحكم بطشا ، خرابا و فسادا .
انهض ، فقد اضاعنا نومك هذا يا ريس  ، انهض فينا ،  في رجل يكسره القهر ، قهر حكامنا الكثر ، هنا وهناك ، لامرأة تبحث عن ابنها المفقود بين السجون الثلاثة ، او بين المقابر الثلاثة ، انهض لعدوك المحتل ، انهض لشقيقك المضطرب بنشوة الحكم ، انهض لمن قسموها الى أوطان ، وقسمونا الى وطني وعميل ، ارهابي وجهادي ، غزاوي وضفاوي ، انهض لمن باعوا غزة ليهنأوا هنا ، او تركوا الضفة ليحكموا هنا ، انهض لمن باع اللاجئين ليشتري نفسه ، لمن باع صفد ليشتري قصره في عمان ، لقد اشتقنا إليك ، فانهض فينا او انهض بنا .
او استرح يا ريس  ،
لأقص عليك الحكاية ، من النهاية الى البداية ، من اليوم ، ثم نعود إدراجنا معا ، حكام غزة أبلغوا ابناءك واحفادك قرار منع الاحتفال بيوم رحيلك ، يقولون انك رحلت شهيدا ، قتلتك يد المحتل والأيادي الآثمة ، ، ولانك قتلت كذلك ، فان الاحتفاء بك سيعد خرقا للهدنة ! او خرقا لصمت " فتح " ! يكبرون جهادك ، او هكذا يدعون !، يمجدون ذكراك ، ويحفظون مكانتك ، صورة على الجدار ، او شاهدا على قبر ، لان ياسر عرفات الجيد هو ياسر عرفات الميت !!
اما هناك ، في بيتك القديم يا ريس ، في المقاطعة ، يجلس لص غرائزي صغير ، وهو الغادر الذي قتلك ،  مسلح حتى الثمالة بجشع ولديه ، ومحصنا من راسه حتى اخمص قدميه ،  بالجبناء من الرفاق القدامى ، فشل في نفيك الى النسيان ، يخاف من صورتك ويلعن اسمك ، يتهمك بالارهاب ، ويعطي الوعود ان زمنك ذاك لن يعود ما دام هو يحكم ، وان الانتفاضة لن تعود حتى ان بقي المحتل ، وفتح لن تعود ، واللاجئ لن يعود ، القدس لن تعود !!
يرى مجدك فيزداد كراهية ، يقرر قتلك مرة اخرى ، لانه يعتقد ان الشهداء يقتلون مرتين  ، فيصدر أمره الفرعوني ، لا مزيد من التحقيقات في موتك ، الا ان أمكنه التزوير ! ، حقق حولك ولم يحقق فيك ، حقق في ذمتك وجيبك ، ولم يصدق انك رحلت فقيرا ، ملأ جيوبه مما تعففت عنه نفسك ، فدارت الدنيا دورتها العادلة ، والبحث اليوم في جيبه وجيوب أولاده .
يحتفل بك ويعمق قبرك ، يتعهد للفرنسيين وينكص عهده ، فلا عهد للصوص ، يتحجج بالسيادة للتدخل في مجريات تحقيق قضائي فرنسي مستقل ، وينسى ان صديقه المحتل يسرح ليل نهار في عقر الديار ، يخطف الناس من قلب بيته ومكتبه ، فلا يتذكر السيادة ، ولا حتى الكرامة ، لكن غرائز " السيادة "  تتهيج لديه عند قبرك ، لانك سره الذي ظنه دفينا ، ولانك عدوه الذي ظنه لا يعود ، ولان راسك كان مفتاح حلفه الشيطاني " المقدس " مع بوش وشارون ، سلموك الى الموت ، فلم تسلم ، وها انت تعود اليهم ، لكن الأغبياء لا يتعلمون ، ولقد تركت فينا غبيا ، تركت فينا الاغبى !!
يطلب قاتلك اللص هذا المشاركة في التحقيق ، وينسى انه الاول على قائمة المشبوهين الداخليين ، هو والتسعة الاخرون ، هو اول التسعة الاخرين ، لكنه يريد ان يكون الخصم والحكم ، القاتل الذي يتقبل عزاء ضحيته ، ويعلم بانك لعنته الأبدية ، لعنة وعار يلاحقه الى قبره ، والى قبور أولاده واحفاده ، بل انت المعول الذي سيحفر قبورهم جميعا ، ليدفنوا تحت جبل من اللعنات ، كما دفنك تحت جبل من الحديد والأسمنت .
هل تشعر بالضجر ، ام حزين لانك تعرف الحكاية ؟
لا اعتقد انك تعرف كل الحكاية ، ارجوك اعترف يا ريس  ، فمن ظننته انت " كرزاي فلسطين " ، ليس حتى بتلك الكرامة ، فالفارق كبير بين شريك المحتل ، وأداة المحتل ، والفارق كبير بين أداة المحتل من اجل الحكم ، او الحكم من  اجل المال والانتقام وبيع كل شيء في سوق النخاسة العباسي .
ام انت حزين لصمت الأصحاب ، وغدر الرفاق ، وعجزهم المشين عن محاسبة هذا  " الأفاق " ، محاسبة  " مسيلمة " هذا الزمان ؟
لا تحزن ، فهو يعبث مع الجيل الخطأ ، في الزمن الخطأ ، وفي القضية الخطأ  ، وذلك العبث سيكون نارا ووبالا عليه وعلى نسله ، نارا بدات بأحذية عمان ، على جبهة الغدر ، فهي أحذية تنتج أحذية ، وتنتج حجرا وغضبا ، وتنتج بركانا يقتلع هذا العار والخراب ، أحذية كانت الاولى لكنها ليست الاخيرة ، أحذية أنهت عهدا ، لتبدأ عهدا جديدا .
ام انت جزع وحزين لانه يحاول سرقة يومك ، ويعبث بمجدك ، يخدع الناس محركا شفاهه بانه يترحم عليك ، لكنه لا يقرا " الفاتحة " ، بل يصب عليك الشتائم واللعنات كما تعود في مجالسه الخاصة ، او مع حلفائه الإسرائيليين والأمريكيين  ؟
لا تحزن ، الناس تعرف ، وتعرف كيف تترحم عليك ، وتخلد مجدك ، وتحفظ يومك وعهدك ، الناس تعرف انه حقود يكذب ، لم يعرف الحب يوما ، فهو مخلوق غرائزي كريه ، حتى اسرته يحبها بطريقة غرائزية ، لذلك يسرق لهم كل شيء ، مثل القطط ، لا يفكر بغير وفرة كل شيء لهم ، لكنه ، ولانه غرائزي فهو لا يفكر بغدهم ، وما ينتظرهم من حساب عسير ،  عن كل ما سرق لهم ، او ما سرقوا هم تحت حمايته ورعايته ، والناس تعرف كيف تحرر " مقاطعتك " من اعشاش الخيانة والدنس والانحراف الاخلاقي ، والناس تعرف كيف ومتى يطهرون مكتبك من رذائل عباس وانذاله .
لا تحزن ، نم ، او انهض كما تشاء ، لا تجزع ، صل وتعبد مع اخوتك وابنائك الشهداء ، فوالله قد احبك الرحمن واختارك شهيدا ، ووالله ، قد اختار الرحمن قاتليك حطبا للنار ، وعارا في الدنيا ، ولعنهم لأجيال واجيال .
لا تحزن ، ها قد عدت في صفوة شباب الشعب ، في جيل لا يعرف المستحيل ، وغداً ، وحين ينصرف كل منا بعد يوم مجدك ، سيلح علينا السؤال ، ان كان العدو وحده من قتلك ، فلماذا يخشى عباس وزمرته من الحقيقة ، إذن ، هو المريب يكاد ان يقول خذوني .
صل ، تعبد ، وراقب ، ومثلما عدت إلينا في يومك هذا ، فالارض ستعود ، والقدس ستعود ، الانتفاضة ستعود شاء عباس ام أبى ، واللاجئ سيعود ، اما " الزبد فيذهب جفاء " ، ولسنا اول اناس كان اولهم خائنهم ، وربما كان مقدرا ان تكون تلك الخيانة الرئاسية هي البشارة ، بشارة " نصر من الله وفتح قريب " ، والله لا يخلف وعده . 

كتب محمد رشيد : 
انهض يا ريس ،
انهض لترى ماذا حل بالبلاد والعباد ، انهض كبدر مفقود في ليل الغدر ، انهض سيفا او فرسا او فارسا ، حجرا او شجرة زيتون ، ثقبا في الجدار ، خلية للقتال ، ضحكات للأطفال او همهمة للرجال ، انهض نسمة للناس ، بلسما للجراح ، أملا لاب يبحث عن طفله الاول ، وشغف المريض الى الشفاء ، كرما للمحتاج ، خبزا للجائع ، دفترا وقلما ، كرامة للمعلم ، عملا للمتعلم ، انهض عدلا ، وتدا لوحدة بعد انقسام ، غزة لضفتنا ، ضفة لقدسنا ، قدسا لشعبنا ، فقط انهض ، لا تستطيع البقاء نائما ، والناس تموت خوفا ، فرعون يحكم بطشا ، خرابا و فسادا .
انهض ، فقد اضاعنا نومك هذا يا ريس  ، انهض فينا ،  في رجل يكسره القهر ، قهر حكامنا الكثر ، هنا وهناك ، لامرأة تبحث عن ابنها المفقود بين السجون الثلاثة ، او بين المقابر الثلاثة ، انهض لعدوك المحتل ، انهض لشقيقك المضطرب بنشوة الحكم ، انهض لمن قسموها الى أوطان ، وقسمونا الى وطني وعميل ، ارهابي وجهادي ، غزاوي وضفاوي ، انهض لمن باعوا غزة ليهنأوا هنا ، او تركوا الضفة ليحكموا هنا ، انهض لمن باع اللاجئين ليشتري نفسه ، لمن باع صفد ليشتري قصره في عمان ، لقد اشتقنا إليك ، فانهض فينا او انهض بنا .
او استرح يا ريس  ،
لأقص عليك الحكاية ، من النهاية الى البداية ، من اليوم ، ثم نعود إدراجنا معا ، حكام غزة أبلغوا ابناءك واحفادك قرار منع الاحتفال بيوم رحيلك ، يقولون انك رحلت شهيدا ، قتلتك يد المحتل والأيادي الآثمة ، ، ولانك قتلت كذلك ، فان الاحتفاء بك سيعد خرقا للهدنة ! او خرقا لصمت " فتح " ! يكبرون جهادك ، او هكذا يدعون !، يمجدون ذكراك ، ويحفظون مكانتك ، صورة على الجدار ، او شاهدا على قبر ، لان ياسر عرفات الجيد هو ياسر عرفات الميت !!
اما هناك ، في بيتك القديم يا ريس ، في المقاطعة ، يجلس لص غرائزي صغير ، وهو الغادر الذي قتلك ،  مسلح حتى الثمالة بجشع ولديه ، ومحصنا من راسه حتى اخمص قدميه ،  بالجبناء من الرفاق القدامى ، فشل في نفيك الى النسيان ، يخاف من صورتك ويلعن اسمك ، يتهمك بالارهاب ، ويعطي الوعود ان زمنك ذاك لن يعود ما دام هو يحكم ، وان الانتفاضة لن تعود حتى ان بقي المحتل ، وفتح لن تعود ، واللاجئ لن يعود ، القدس لن تعود !!
يرى مجدك فيزداد كراهية ، يقرر قتلك مرة اخرى ، لانه يعتقد ان الشهداء يقتلون مرتين  ، فيصدر أمره الفرعوني ، لا مزيد من التحقيقات في موتك ، الا ان أمكنه التزوير ! ، حقق حولك ولم يحقق فيك ، حقق في ذمتك وجيبك ، ولم يصدق انك رحلت فقيرا ، ملأ جيوبه مما تعففت عنه نفسك ، فدارت الدنيا دورتها العادلة ، والبحث اليوم في جيبه وجيوب أولاده .
يحتفل بك ويعمق قبرك ، يتعهد للفرنسيين وينكص عهده ، فلا عهد للصوص ، يتحجج بالسيادة للتدخل في مجريات تحقيق قضائي فرنسي مستقل ، وينسى ان صديقه المحتل يسرح ليل نهار في عقر الديار ، يخطف الناس من قلب بيته ومكتبه ، فلا يتذكر السيادة ، ولا حتى الكرامة ، لكن غرائز " السيادة "  تتهيج لديه عند قبرك ، لانك سره الذي ظنه دفينا ، ولانك عدوه الذي ظنه لا يعود ، ولان راسك كان مفتاح حلفه الشيطاني " المقدس " مع بوش وشارون ، سلموك الى الموت ، فلم تسلم ، وها انت تعود اليهم ، لكن الأغبياء لا يتعلمون ، ولقد تركت فينا غبيا ، تركت فينا الاغبى !!
يطلب قاتلك اللص هذا المشاركة في التحقيق ، وينسى انه الاول على قائمة المشبوهين الداخليين ، هو والتسعة الاخرون ، هو اول التسعة الاخرين ، لكنه يريد ان يكون الخصم والحكم ، القاتل الذي يتقبل عزاء ضحيته ، ويعلم بانك لعنته الأبدية ، لعنة وعار يلاحقه الى قبره ، والى قبور أولاده واحفاده ، بل انت المعول الذي سيحفر قبورهم جميعا ، ليدفنوا تحت جبل من اللعنات ، كما دفنك تحت جبل من الحديد والأسمنت .
هل تشعر بالضجر ، ام حزين لانك تعرف الحكاية ؟
لا اعتقد انك تعرف كل الحكاية ، ارجوك اعترف يا ريس  ، فمن ظننته انت " كرزاي فلسطين " ، ليس حتى بتلك الكرامة ، فالفارق كبير بين شريك المحتل ، وأداة المحتل ، والفارق كبير بين أداة المحتل من اجل الحكم ، او الحكم من  اجل المال والانتقام وبيع كل شيء في سوق النخاسة العباسي .
ام انت حزين لصمت الأصحاب ، وغدر الرفاق ، وعجزهم المشين عن محاسبة هذا  " الأفاق " ، محاسبة  " مسيلمة " هذا الزمان ؟
لا تحزن ، فهو يعبث مع الجيل الخطأ ، في الزمن الخطأ ، وفي القضية الخطأ  ، وذلك العبث سيكون نارا ووبالا عليه وعلى نسله ، نارا بدات بأحذية عمان ، على جبهة الغدر ، فهي أحذية تنتج أحذية ، وتنتج حجرا وغضبا ، وتنتج بركانا يقتلع هذا العار والخراب ، أحذية كانت الاولى لكنها ليست الاخيرة ، أحذية أنهت عهدا ، لتبدأ عهدا جديدا .
ام انت جزع وحزين لانه يحاول سرقة يومك ، ويعبث بمجدك ، يخدع الناس محركا شفاهه بانه يترحم عليك ، لكنه لا يقرا " الفاتحة " ، بل يصب عليك الشتائم واللعنات كما تعود في مجالسه الخاصة ، او مع حلفائه الإسرائيليين والأمريكيين  ؟
لا تحزن ، الناس تعرف ، وتعرف كيف تترحم عليك ، وتخلد مجدك ، وتحفظ يومك وعهدك ، الناس تعرف انه حقود يكذب ، لم يعرف الحب يوما ، فهو مخلوق غرائزي كريه ، حتى اسرته يحبها بطريقة غرائزية ، لذلك يسرق لهم كل شيء ، مثل القطط ، لا يفكر بغير وفرة كل شيء لهم ، لكنه ، ولانه غرائزي فهو لا يفكر بغدهم ، وما ينتظرهم من حساب عسير ،  عن كل ما سرق لهم ، او ما سرقوا هم تحت حمايته ورعايته ، والناس تعرف كيف تحرر " مقاطعتك " من اعشاش الخيانة والدنس والانحراف الاخلاقي ، والناس تعرف كيف ومتى يطهرون مكتبك من رذائل عباس وانذاله .
لا تحزن ، نم ، او انهض كما تشاء ، لا تجزع ، صل وتعبد مع اخوتك وابنائك الشهداء ، فوالله قد احبك الرحمن واختارك شهيدا ، ووالله ، قد اختار الرحمن قاتليك حطبا للنار ، وعارا في الدنيا ، ولعنهم لأجيال واجيال .
لا تحزن ، ها قد عدت في صفوة شباب الشعب ، في جيل لا يعرف المستحيل ، وغداً ، وحين ينصرف كل منا بعد يوم مجدك ، سيلح علينا السؤال ، ان كان العدو وحده من قتلك ، فلماذا يخشى عباس وزمرته من الحقيقة ، إذن ، هو المريب يكاد ان يقول خذوني .
صل ، تعبد ، وراقب ، ومثلما عدت إلينا في يومك هذا ، فالارض ستعود ، والقدس ستعود ، الانتفاضة ستعود شاء عباس ام أبى ، واللاجئ سيعود ، اما " الزبد فيذهب جفاء " ، ولسنا اول اناس كان اولهم خائنهم ، وربما كان مقدرا ان تكون تلك الخيانة الرئاسية هي البشارة ، بشارة " نصر من الله وفتح قريب " ، والله لا يخلف وعده .