أخر الأخبار
صفقة قطرية - اسرائيلية رياضية.. والثمن المسكوت عنه!
صفقة قطرية - اسرائيلية رياضية.. والثمن المسكوت عنه!

عله أول خبر تبثه وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي يجد تسارعا وتسابقا، مشوبة بـ"فرحة خاصة" لغالبية أبناء منطقة الشرق الأوسط، الذي تحدث عن بث مباريات كأس العالم المقبلة في روسيا صيف 2018 باللغة العربية مجانا، وعلى قناة عبرية!
الخبر الرياضي، إحتل مساحة واسعة، كونها المرة الأولى التي يسمح لأي قناة أن تبث مباريات كأس العالم باللغة العربية، عدا قناة "الجزيرة الرياضية" القطرية، منذ أن تمكنت بقدرة فاعل إحتكار البث باللغة العربية، ولم تسمح لغيرها بهذه "الفضيلة الرياضية"..
لكن، وبشكل "مفاجئ جدا"، وقبل أشهر معدودة أعلنت قناة عبرية رسمية (تابعة للحكومة)، انها إمتلكت حق بث المباريات باللغة العربية، وستبثها على قناتها بشكل مفتوح، أي بدون تشفير، مع استديوهات تحليليلة شاملة، ما يسمح لغالبية  سكان المنطقة مشاهدة المباريات عربيا، ولكن عبر قناة غير عربية وتحليل غير عربي (عبري في عيري)..
السؤال، ليس مفاجأة القناة العبرية في إعلانها، وقبل اسابيع لا غير من انطلاق كأس العالم في روسيا، ولكن كيف تمكنت من الحصول على هذا الحق، و"كسر الإحتكار" الخاص بالقناة القطرية، ولما الآن حدث هذا الحدث..
متابعة للإعلام العبري، تجد "سعادة سياسية واسعة" بهذا "الإنجاز الرياضي"، كونها ستفرض دخول القناة العبرية، شئنا ام أبينا الى ملايين البيوت في منطقتنا، لتشاهد أهم مسابقة رياضية في العالم، ولن تقف كثيرا أمام أي دعوات لمحاربة مثل هذا البث المجاني، مهما كانت الأسباب، وستسقط كل الدعوات الرافضة للتطبيع مع صافرة افتتاح المباريات في العاصمة الروسية..
قبل سنوات لم تتمكن القناة العبرية من الحصول على البث باللغة العربية، لأن القناة القطرية رفضت باعتبارها صاحبة الحق الحصري لذلك، هذا العام، وفي توقيت خارج أي مسابقة معلنة، وبلا مقدمات، تم الكشف عن هذا الخبر المدوي، وهنا لا يمكن للإنسان، كان ما كان موقفه من حكام قطر، سوى التساؤل المشروع جدا، لماذا وافقت الجزيرة الرياضة على منح قناة عبرية، بث المباريات بالعربي..
هل هناك صفقة سياسية تم صناعتها خلال لقاء مندوب قطر السامي للكيان محمد العمادي خلال اللقاء مع مسؤوليين اسرائيليين في مكاتبهم بالقدس الغربية، في مخالفة سياسية مثلت عارا لكل عروبي (عدا فرقة الشنط المالية المرسلة من الخزينة القطرية)، وهل تم تريبت توقيت الصفقة بمنح قناة عبرية ما لم تسمح به قطر لأي قناة عربية أخرى لتبادل منفعة ما؟!
لا يبتعد توقيت منح دولة الكيان لهذا "النصر الرياضي" عن ملامح سياسية، خاصة وأن حكومة نتنياهو تعيش أزمة كبرى، ومعها مشروع تهويد القدس والضفة، وما سيكون خلال أسابيع أقل من أصابع اليد على إعلان "صفقة ترامب الإقليمية"..
المصيبة، ان غالبية الإعلام انشغل في حصول القناة العبرية على حق ليس لها بل لقناة قطرية، وساهموا بدفع المتابعين للبحث عن تردد تلك القناة من اليوم، وأصبح ذلك خبرا يوميا، فيما تصدر عناوين أخبار القناة العبرية صاحبة البث العربي، وتجاهل الجميع أن يتساءلوا كيف لها ان تنال "حقا" ليس لها، وأن تبث مباريات لم يكن بالإمكان بثها دون ختم الدوحة بالموافقة.
المشاهد العربي، أكد ان "صاحب الحاجة أرعن"، لم يقف ليفكر لما الآن سمحت قطر بهذه "المؤامرة الرياضية"، وما هو الثمن الذي تبحث عنه جراء هذه الصفقة المريبة، وهل هو استكمال لدور القناة القطرية الأم "الجزيرة" في رسالتها الأساسية، بإدخال اسرائيل كل بيت عربي بالإكراه، وبعد أن تقلصت نتائج حرب الجزيرة التطبيعية، وفقدت كثيرا مما خدعت به المشاهدين مع انطلاقتها باستغلال " ظلامية اعلامية رسمية"، لجأت الى مناورة أكثر خبثا، لتعديل حركة مساعدة الكيان الاسرائيلي للدخول الإجباري لكل بيت في المنطقة، عبر باب يبدو انه "محايد جدا"، لا سياسة ولا سياسيين، هو نشاط رياضي "محايد"، وخدمة مجانية بلا ثمن..
أن تقدم قطر الآن، وبعد فضحية العمادي السياسية أثر مقابلته الصحفية مع وكالة رويترز، وحديثه عن اسرائيل وكأنها "دولة شقيقة"، وزيارته مكاتب حكومية في القدس الغربية اعترافا منه ودولته بها كعاصمة للكيان، فهذا لا يمكن وصفه بحدث عابر، بل هي صفقة سياسية كبيرة تمهد للقادم السياسي الخطير..
عار قطر، لا يقل عنه عار سلطة عباس التي لن تجرؤ أن تتحدث بكلمة واحدة عن هذا الدور القطري التخريبي، كما أن "أبو الفزعات التهويدي" حامل ملف الرياضة بكل أشكالها، سيبلع لسانه ولن ينطق بكلمة واحدة كي لا تفتح الدوحة ملفاته المالية وصفقاته السياسية، خاصة دور سفيرها في ترويجه لجهاز الأمن الاسرائيلي كـ"خليفة لعباس المتهالك"..
حركة حماس لن تصمت فحسب، بل الخوف أن ترفع يافطات جديدة لـ"شكر قطر" على تقديم خدمة مشاهدة مباريات كأس العالم مجانا لأهل قطاع غزة المحاصرين، ولن يفرق كثيرا أسم القناة "مكان" مكان "الجزيرة"..
ويحدثونك عن "القرار الوطني المستقل"..وهاهم يؤكدونه بقوة ان قرارهم مستقل حقا ولكن عن الشعب وقضايا الشعب الوطنية، بحثا عن المال والفساد السياسي..!
ملاحظة: قوى تعتبر نفسها أنها تمثل "اليسار" تقبل بدور شاهد زور على أخطر فضيحة وطنية يقودها محمود عباس..صمت مقابل "حفنة دولارات" وبلا إحترام لهم ..ليت الشعب يسمع تسجيلا صوتيا لآخر لقاء ليعلم "شرعية العار"!
تنويه خاص: رئيسة موريشيوس استقالت لأنها استخدمت في شراء بضع حاجاتها خلال سفرة خارجية بطاقة إئتمانية..رغم انها سددت كل ما صرفته لاحقا..لكن القانون قانون ولا يحمي "المغفلين" ولا الفادسين ..مش هيك يا "نتشة"!