الشونة الجنوبية - الكاشف نيوز : احتفلت الكنائس الكاثوليكية بالحج السنوي لموقع عماد السيد المسيح (عيد الغطاس) بمشاركة المطران مارون اللحام ﻣﻄﺮان اللاتين ﻓﻲ الأردن والمطران ياسر عياش ﻣﻄﺮان الروم الكاثوليك ﻓﻲ الأردن.
كما شارك بالاحتفال عدد من رؤساء اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ الكاثوليكية ﻓﻲ الأردن والأراضي المقدسة ورجال الدين وسفراء الاتحاد الاوروبي والبرازيل والقائم باعمال السفير البابوي في عمان، وعدد من اعضاء السلك البلوماسي المعتمدين لدى البلاط الملكي، وجموع الحجيج الذين زاد عددهم على ستة آلاف.
وقال بطريرك اللاتين في الأردن والأراضي المقدسة البطريرك فؤاد الطوال خلال ترؤسه القداس الخاص الذي أقيم بهذه المناسبة "إننا نستذكر اليوم في هذا المكان المبارك زيارة البابا يوحنا بولس السادس في العام 1964 أي قبل 50 سنة حيث صلى صلاة خاصة من أجل أن يعيش ذوو الإرادة الصالحة معا بانسجام ووئام، ويعاون كل واحد منهم الآخر، بروح تسودها المحبة والعدالة، وصولا الى السلام العالمي والأخوّة الشاملة.
وأشار إلى أنه تم الإعلان عن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها البابا فرنسيس لهذه البلاد المقدسة في الرابع والعشرين من شهر أيار (مايو) المقبل ليحل ضيفا على الأرض المقدسة، وضيفا على جلالة الملك و كل الأردنيين.
وقال الطوال "إننا من جديد نقف عند نهر الأردن المبارك لنصلي من أجل المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، لتبقى منارة للمحبة والتعاون والاستقرار، ولكي تبقى الأجواء الأسرية هي السمة الغالبة لشعبنا ولوطننا الحبيب".
وأضاف "نفتخر بالمملكة الأردنية على حسن استقبال الوافدين الذين لا نسميهم لاجئين، وإنما إخوة بشر وأصدقاء وأشقاء عرب نستقبلهم ونصلي من أجل السلام وانتهاء دوامة العنف والدمار في بلدهم"، داعيا إلى إطلاق سراح كل المخطوفين والمأسورين في سورية وفلسطين والعراق، وخاصة الأساقفة والكهنة والراهبات.
وثمن الطوال كل الجهود المبذولة من أجل تطوير موقع المعمودية والتطوير السياحي الديني بشكل عام، والعمل الجاد للخروج "بصورة رائعة لبلدنا الحبيب وجعله منطقة جذب سياحي خاصة في هذه الاشهر التي تسبق زيارة قداسة البابا"، مشيرا الى ان الاردن بلد مقدس وأرض مقدسة، ومياه مقدسة، وقيادة حكيمة وإنسان عزيز كريم، وهو يستحق منا كل الجهود في سبيل التطوير والإصلاح السليم والتعاون الدائم.
وأشاد البطريرك الطوال بالتعاون القائم بين الكنائس ووزارة السياحة الأردنية والذي أثمر عن تشكيل لجنة موحدة من وزارة السياحة ورؤساء الكنائس في المملكة، وهيئة تنشيط السياحة واللجنة الملكية للمغطس ووسائل الإعلام المحلية للعمل على إبراز موقع عماد السيد المسيح عالميا والترويج له.
واشتمل الاحتفال على قراءة الترانيم الدينية وإقامة صلاة خاصة، ومباركة مياه نهر الأردن وجموع الحجيج بمياه النهر.
ويعتبر هذا الاحتفال حجا سنوياً لموقع المعمودية للكنائس الكاثوليكية؛ وهي اللاتين والروم الكاثوليك والأرمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان، حيث يقام في ثاني جمعة من شهر كانون الثاني من كل عام، وبدء بهذا الحج منذ العام 2000 (عام اليويبل) الذي شهد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني التي أعقبتها زيارة البابا بندكتس السادس عشر العام 2009.