أخر الأخبار
إلى عزام الأحمد
إلى عزام الأحمد

يبدو أن عزام يثرثر ويتفتف في كل اتجاه، ويهزأ اليوم من شيخوخة أبي الأديب سليم الزعنون، ويقول إنه يريد أن يموت على كرسي الرئاسة. أما أنت، بسلامتك، فتريد أن تعيش وتموت وفي يدك خمسين ملفاً ومنصباً، لأن الشعب الفلسطيني معتوه في ظنك، وليس فيه كفاءات، لا هو ولا فتح. تسخر من رجل فاضل من مؤسسي الحركة، كل ذنبه أنه بقي رئيساً لمجلس معطّل لا يجتمع لكي يستبدله بآخر، بسبب اختطاف دور المؤسسة التشريعية لمنظمة التحرير ووضع الدور كله، مع كل المنظمة والسلطة وفتح في جيب عباس!
أن يموت أبو الأديب وهو رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني، أفضل من أن يموت سارق عقارات ومختلس أموال مؤسسة "الصخرة" التي تمتلكها فتح، وأن يكون مثلك، قطع دهراً في السلطة، بلا مناقب ولا مواهب، منذ أن سجل الختيار عقاراً في جبل عمان باسم أبيك بحكم صعوبة تسجيل العقارات باسم فتح، ثم تستحوذ أنت كوريث، على العقار الى يومنا هذا، لتنتقل بعد سنوات الى عقارات فتح والمنظمة في لبنان، بالشراكة مع عظام رقبة عباس، وقبلها أن تكون صاحب موازنة متنوعة في بنودها في العراق!
عزام الأحمد: ألا تريد تنقطينا بسكوتك، أم إنك تدفعنا الى استئذان شعبنا في التسبب ببعض الإحباط له، لكي نضع سجلاً بممتلكاتك وأرصدتك البنكية؟ إننا نعرف يا عزام سبب صبر عباس عليك.. وبعض التفصيلات صادمة. فعندما حصلت مباحث الداخلية أيام غازي الجبالي على أوراق لك، في منتصف التسعينيات، كان من بينها كشف حساب بنكي واحد في الأردن، رصيدك فيه أربعة عشر مليون ونصف المليون دولار، واسأل غازي الجبالي إن كان يجرؤ على الإجابة، وإن لم يجرؤ، هناك شاهد عيان، يمكن أن يشهد أمام قضاء عادل في سلطة محترمة. وهناك أوراق تثبت أنك كنت تؤجر معدات أرسلتها الدول المانحة، للمقاولين، لحسابك الشخصي، أيام "الأشغال" وتشفط من كل جهة. محسوبك اشتغل نحو نصف القرن في العمل العام، ولما تقاعد وأثناء توقف الراتب لتسوية ملف التقاعد، اضطر محسوبك الى استلاف خمسة آلاف دولار لكي يشتري في رام الله، سيارة قديمة من موديل ألف وتسعمائة وخشبة، والاستلاف كان بمبادرة من شاب في وزارة الخارجية. فالأفضل أن تكف عن التفتفة والثرثرة والهجوم على الشرفاء، فلا تنفرد بأبي الأديب، لأنه بلا قبيلة قريبة وفي عمر متقدم، لكي تختتم رحلتك الرميمة، رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني، وتكون الأمور قد هُزلت تماماً وحان موعد الشعب لكي يقول كلمته.