دمشق - الكاشف نيوز : أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات عبور أولى قوافل المساعدات الاغاثية والطبية من منطقة الكابلات في السبينة باتجاه مخيم اليرموك ؟برفقة عدد من مراسلي وكالات الأنباء.
جاء ذلك الـتأكيد بعد سلسة إتصالات أجراها أبو العردات ظهر أمس مع أعضاء قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، ومع عدد من قادة ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في سوريا.
ويأتي ذلك بعد تكللت الجهود بنجاح المبادرة التي وقعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية وتم الاتفاق على تنفيذها بالاتفاق مع الحكومة السورية ومع الاطراف المعنية المتواجدة في المخيم، إضافة الى التنسيق والتعاون مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، والقاضية برفع الحصار عن مخيم اليرموك وتحييده عن الصراع الدائر في سوريا، والسماح بدخول مساعدات ومواد إغاثة غذائية وطبية، والسماح بأخراج الجرحى والمصابين والمرضى والأطفال والنساء وكبار السن وتأمين مأوى كريم للأهالي الذين يرغبون بالخروج، ريثما يعود الجميع للمخيم.
وأضاف أبو العردات: أن إدخال المواد الغذائية والتموينية والطبية إلى المخيم يأتي بعد الجهود التي بذلها وفد منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في سوريا والتي أدت الى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية ومع الاطراف المعنية في المخيم يتيح إدخال عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذين قضى ستة وأربعين منهم بسبب الجوع.
وقال أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يقضي بإدخال ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك حيث من المفترض أن تدخل القافلة عن طريق حاجز "الكابلات" الجنوبي للمخيم، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق يفتح المجال لإدخال المزيد من شاحنات المواد الغذائية للمخيم.
وجدد أبو العردات التأكيد على دعم الحل السياسي للأزمة في سوريا حفاظا على وحدة سوريا ومقدراتها ووحدة شعبها، داعيا الى رفع الحصار الفوري عن مخيم اليرموك وفق المبادرة التي وقعت عليها الأطراف المعنية والفصائل الفلسطينية وضرورة إنهاء معاناة شعبنا في المخيم وتحييده عن الصراع في سوريا والعمل على إعادة إعماره وعودة سكانه إليه.
ودعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي والأشقاء العرب والانروا وجميع الدول المعنية الى تحمل المسؤولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين مؤكدا على التمسك بحق العودة الى ديارنا الأصلية في فلسطين، باعتباره حقاً مقدساً لا يسقط بالتقادم، ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.
مجدلاني لـPNN: اطلاق النار على قوافل الاغاثة لمخيم اليرموك واللجان الشعبية توضح ما جرى
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أكد في تصريحات له مساء امس أن عناصر من جبهة النصرة وداعش المسلحتين أطلقتا النار تجاه قافلة المساعدات الإغاثية لمخيم اليرموك، مما اضطر القافلة للتراجع.
وكان احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح قال ان القافلة مكونة من ست شاحنات تتسع لـ 1650 سلة غذائية تزن السلة الواحدة 30 كغم وتكفي العائلة المكونة من 5 افراد لـ 21 يوم وتحتوي على المواد الغذائية الرئيسية من الرز والسكر والحليب والمعكرونة والشاي والحلاوة، بالاضافة لادخال ادوية الضغط والسكري والمضادات الحيوية.
هذا وصدر بيان عن اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك يوضح ما جرى بخصوص قوافل الاغاثة لمخيم اليرموك اليوم وذكر ان العصابات الارهابية في مخيم اليرموك اطلقت النار على قافلة الانوروا للمساعدات الانسانية ومنعت دخولها بحيث ان الارهابيون في مخيم اليرموك وداعميهم يصرون على خطف وتجويع اهالي اليرموك والتجارة السياسية بمعاناتهم.
واضاف البيان 'بعد ان اتخذت الاجراءات الميدانية مع الجهات المعنية في الدولة السورية وتأمين افضل السبل لإدخال المعونات الغذائية الى قلب مخيم اليرموك بالتعاون مع وكالة الانوروا، اتجهت قافلة المساعدات المكونة من عدد من الشاحنات المحملة بأطنان من المواد الغذائية، وعند وصولها الى مدخل المخيم الجنوبي الشرقي تعرضت القافلة لاطلاق نار غزير من قبل المجموعات المسلحة الارهابية في داخل المخيم، ما أدى الى فشل هذه المحاولة الجديدة للتخفيف من معاناة اهلنا في مخيم اليرموك'.
وطالبت اللجان الشعبية اصحاب الضمائر والاخلاق ان يعملوا معنا على كشف وتعرية تلك العصابات الارهابية وداعميها للتمكن من وضع حد نهائي لمعاناة شعبنا والمتاجرة بألامه سياسياً, حيث يتم قلب الحقائق والتجني على الدولة السورية وحرف الانظار عن حقيقة ما يجري في مخيم اليرموك ضد شعبنا والشعب السوري على كافة الاراضي السورية.