باريس-الكاشف نيوز:قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يعمل على التقارب بين روسيا وأوروبا، رغم أن الأخيرة لا تحب الديمقراطية التي تعيشها فرنسا، مضيفا أن بوتين يحلم باستعادة عظمة روسيا، وأنه يجب ترسيخ العلاقات بين موسكو وباريس في كافة المجالات لكن دون السماح لروسيا بالتدخل في شئون بلاده.
وكشف ماكرون في حوار مع صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية، اليوم الأحد، عن تفاصيل المكالمة التي أجراها مع بوتين حول ضرب سوريا، قائلا "يوم القصف اتصلت ببوتين وأبلغته أن دلائل الهجوم الكيماوي في دوما واضحة ويمكن نسبها للنظام السوري"، وأضاف أن بوتين أخذه في مسار آخر قائلا "إن تفتيش منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ضروري للتأكد من هذا الأمر"، وأردف ماكرون "لكنني ذكرته بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة قد توقفتا عن آلياتهما الرقابية في سوريا بسبب الفيتو الروسي".
وأضاف الرئيس الفرنسي "أبلغت بوتين أنه يعلم أنه لا يوجد شكوك حول استخدام تلك الأسلحة في سوريا وأنني فعلت ما يفرضه عليّ واجبي"، مؤكدا أن الرئيس الروسي تفهم إصراره بشأن الأمر وأنه لا يريد التصعيد مع موسكو، وتابع "ذكرت بوتين بما قاله لي في 2017 عندما أعلنت عن "الخطوط الحمراء" حول استخدام الكيماوي .. إنه اعترف بأهمية الأمر".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن نظيره الروسي يدرك جيدا أنه لا يسعى للتدخل في شئون الآخرين وأنه لا يريد شن حرب تجاه النظام السوري، معربا عن رغبته في إجراء "حوار تاريخي واستراتيجي" مع موسكو خلال زيارته المقرر لها في مايو الجاري.