أخر الأخبار
“خيام طبية” أمام مستشفيات قطاع غزة استعدادًا لمسيرة العودة
“خيام طبية” أمام مستشفيات قطاع غزة استعدادًا لمسيرة العودة

قطاع غزة-الكاشف نيوز:شرعت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بإقامة "خيام طبية" بجوار أقسام الطوارئ داخل المستشفيات؛ استعدادًا لمليونية مسيرة العودة الكبرى يوم الاثنين المقبل، معلنةً عن جهوزيتها واستمرار حالة الاستنفار في طواقمها الطبية بمختلف النقاط والمستشفيات.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح صحفي:"اليوم بدأنا في تجهيز بعض النقاط الطبية داخل المستشفيات ومجاورة لأقسام الطوارئ، وذلك أمام التحذيرات من إقدام الاحتلال الإسرائيلي لربما على ارتكاب حماقات كما حدث في الأسابيع السبعة الماضية".

وذكر أنه سيتم إنشاط نقاط طبية داخل جميع المستشفيات التي تتعامل مع جرحى مسيرة العودة، مستدركًا : "لكن أفسحنا المجال للمستشفيات لدراسة أوضاعها الداخلية"، مبينًا في الوقت ذاته أن جزء منها ربما يقيم خيام والآخر قد يكون لديه متسع في أقسام أخرى.

وعن هدف تلك النقاط، أوضح أن الهدف يتمثل في فرز الحالات التي قد تصل إلى المستشفيات، ليتم التعامل معها ميدانيا قبل دخولها إلى أقسام الطوارئ، وإفساح المجال امام اقسام الطواري وكوادرها للتعامل مع الحالات التي تحتاج الى تدخلات طبية اعلى وأكثر خطورة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة أقامت مع بدء فعاليات مسيرة العودة الكبرى، خمس نقاط طبية قريبة من مخيمات العودة في المناطق الشرقية لقطاع غزة، موضحًا أن ذلك أدى إلى التعامل المباشر مع الحالات في الميدان، اضافة الى انتشار موسع لشبكة الاسعاف والطواري التابعة لوزارة الصحة والهلال الاحمر الفلسطيني والخدمات الطبية والمؤسسات الاهلية الشريكة.

وفي سياقٍ متصل، ناشد القدرة، المنظمات الدولية والجهات المعنية بسرعة التدخل لتعزيز الأرصدة الدوائية في مستشفيات القطاع للتمكن من تقديم الخدمة الصحية لأهلنا في غزة، مبينًا أن آلاف الإصابات التي وصلت المستشفيات أدت إلى استنزاف كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات خاصة تلك الخاصة بالطوارئ والعمليات الجراحية والعناية المكثفة.

وقال : "ما زلنا نعيش حالة من القسوة داخل المستشفيات والمراكز الصحية (..) ما تعانيه المرافق الصحية هو الأشد ضراوة منذ 11 عاما على المستوى التشغيلي والعلاجي واللوجستي".

وبشأن الوفود الأجنبية التي وصلت القطاع، ثمن الناطق باسم الصحة جهودها، مشيرًا إلى أنها جاءت استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الوزارة بعد الجمعة الاولى من المسيرة الكبرى.

وأوضح أن تلك الوفود أجرت العديد من العمليات الجراحية في مستشفيات قطاع غزة بمشاركة الطواقم المحلية، مؤكدًا "أننا نعتبرها (الوفود) سفراء للحالة اللفلسطينية لايصال الصورة الحية والمباشرة من خلال ما عاينته من اصابات واعتداءات إسرائيلية بحق شعبنا".

وفيما يخص الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال ضد المتظاهرين، قال : "الجراحات التي وصلت للمستشفيات كانت غائرة"، لافتا إلى أن "هذا يدلل على أن نوعية الرصاص والأسلحة التي يستخدمها الاحتلال قد تكون غير تقليدية".

واستشهد منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، 49 فلسطينيًا، فيما أصيب أكثر من 9520 آخرين بجراح مختلفة، حسب وزارة الصحة.