القاهرة - الكاشف نيوز : أطلقت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين حملة للاطاحة بحكم حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ في قطاع غزة.
أطلقت المجموعة على حملتها اسم /تمرد/ على غرار الحملة الشعبية التي خاضها ناشطون في مصر عام 2013 وانتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين التي تربطها بحماس صلات وثيقة.
وقال الناشط أيمن الرجيب عضو تمرد الفلسطينية والذي ينتمي الى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس //كما تمرد على الاخوان وأسقط هذا التنظيم الارهابي في مصر أم الدنيا وها هم الان في فلسطين يكملون المسيرة لاسقاط هذا التنظيم المتطرف الذي استبدل اخوانه بأعداء. فحماس بدلا من أن توجه طلقاتها الى العدو الصهيوني وجهت طلقاتها لاخوانها في مصر.//
واتهم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة حماس العام الماضي بتنفيذ حملة قمع لناشطين حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاج معارضة لها في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال المركز ان حماس اعتقلت عددا من الناشطين الذين ذكروا أنهم تعرضوا للتعذيب.
واتهمت حماس أعضاء حملة تمرد الفلسطينية بأنهم عملاء لاسرائيل لكنها نفت مزاعم التعذيب.
وتقول حملة تمرد في غزة انها تسعى للاطاحة بحكم حماس واعادة توحيد صفوف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية واتاحة الفرصة لاجراء انتخابات لاختيار قيادات جديدة للشعب الفلسطيني.
وقالت هند العربي منسقة حركة تمرد غزة //نطالب بالانتخابات التشريعية والرئاسية. بمجرد ما ح يتم الشعب هو اللي ح يختار مين اللي ح يمثله سواء في الرئاسة أو في التشريعية. ولن يكون هناك مرة أخرى حركات أخرى تمثل.. أو تؤدي الى انشقاق الوطن. احنا نطالب بعودة لحمتي كتلة الوطن.// وكان مسؤولون أمنيون كبار في مصر قد قالوا لرويترز في الاونة الاخيرة ان السلطة الحاكمة في مصر تخطط لاضعاف حماس بعد سحق جماعة الاخوان المسلمين في الداخل.
وقال أربعة مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين ان الهدف الذي أشاروا الى أن تحقيقه قد يستغرق عدة سنوات يتضمن العمل مع حركة فتح خصم حماس السياسي ودعم الانشطة الشعبية المناهضة لحماس في غزة.
ويقول مسؤولون مصريون ان حماس تواجه مقاومة متنامية من نشطاء سينظمون احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها مصر وأدت الى سقوط رئيسين منذ بداية الربيع العربي في عام 2011.
في القاهرة قال مصري يدعى حسين عبد المنعم ان تغيير الحكم في غزة شأن داخلي للفلسطينيين.
وأضاف //لما نجيب الخريطة.. الخريطة مكتوب فيها فلسطين.. مش مكتوب فيها حماس. أنا ما ليش دعوة بغزة.. يعني هم شعب غزة.. ما هو شعب عاقل ومثقف وفاهم. هم يختاروا. هو احنا حد اختار لنا.. احنا اخترنا مرسي.. وغلطنا.. وأصلحنا غلطنا.. وح نختار غيره.// بينما ذكر مصري اخر يدعى محمود عباس ان مصر ينبغي أن تتخذ موقفا صارما ممن يحاولون التدخل في شؤونها.
وقال //أنا شايف أن حماس بتاخذ معها رد فعل قوي جدا وبالذات.. احنا لازم نأخذ رد فعل قوي بالنسبة لحماس وبالنسبة لقطر. ما ينفعش الناس دي تخرب البلد بتاعتنا واحنا نسكت. أنا شايف أن لازم يكون فيه رد فعل قوي.// وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت سفير قطر لدى القاهرة للاحتجاج على انتقاد وجهته الدوحة لحملة السلطات المصرية على جماعة الاخوان المسلمين.
وتوترت العلاقات بين مصر وقطر منذ عزل مرسي الذي تسانده حكومة الدوحة بقوة.
وتتهم مصر حماس بدعم جماعات اسلامية متشددة تربطها صلات بتنظيم القاعدة صعدت هجماتها ضد قوات الامن في شبه جزيرة سيناء خلال الاشهر القليلة الماضية. وامتدت الهجمات الى القاهرة ومدن أخرى في مصر.
وتنفي جماعة الاخوان المسلمين وحماس اتهامات الارهاب الموجهة اليهما وتصر جماعة الاخوان على أنها ملتزمة بسلمية الاحتجاجات.
وأطاح الجيش المصري بالجماعة من السلطة بعد أن ألقى بثقله وراء احتجاجات شعبية لكن الوضع في غزة مختلف كل الاختلاف حيث أن حماس م دججة بالسلاح ولديها خبرة سنوات عديدة في القتال ضد اسرائيل وتتحرك بسرعة للقضاء على أي معارضة.
وقال مسؤول في حماس ان التعليقات التي أدلى بها مسؤولون مصريون لرويترز تبين أن القاهرة تحرض على العنف وتحاول اثارة الفوضى.
ولحماس عدد يقدر بنحو 20 ألف مقاتل علاوة على 20 ألفا اخرين في قوات الشرطة والامن. ورغم المصاعب الاقتصادية المتنامية في غزة ما زال بوسع الحركة الاعتماد على التأييد الكبير الذي تتمتع به بين سكان القطاع البالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة.