أخر الأخبار
بشار الأسد: سوريا تقترب من نهاية الصراع
بشار الأسد: سوريا تقترب من نهاية الصراع

دمشق-الكاشف نيوز:كشف الرئيس السوري بشار الأسد، يوم أمس الخميس، عن الأوضاع والصراعات التي تستهدف سوريا، والدعم الخارجي للفصائل المعادية لسوريا، ومحاولات إنهاء صراعات سوريا في أقرب وقت، قائلا: إنه "مع كل تقدم في ميدان المعركة ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع".

وأضاف الأسد، في لقاء مع قناة روسيا اليوم: "كلما اقتربنا من تحقيق الاستقرار أو النهاية أرادوا جعل هذه النهاية أبعد، وكلما حققنا المصالحة في منطقة، ازداد القتل والدمار ومحاولات السيطرة على المزيد من المناطق من قِبل الإرهابيين"، مشيرا إلى محاولة الفصائل المدعومة من الخارج إفشال المصالحات، لتلقيها أوامر خارجية بعدم التحرك نحو أي مصالحة.

التواجد الأمريكي في سوريا

اعتبرت واشنطن، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، كورقة أخرى لها، بعد افتضاح أمر منظمة النصرة الإرهابية وانتمائها للقاعدة، كما أشار الأسد إلى أن التعامل مع «الديقراطية» سيتم عبر خيارين، الأول عبر المفاوضات، وفي حال فشل المفاوضات لجعل سوريا وطنا واحدا دون تفرقات، ستلجأ البلاد إلى تحرير المناطق التي يسيطرون عليها بقوة، بوجود الأمريكيين أو بعدمه.

أما عن مغادرة الأمريكيين قال: "سيغادرون بشكل ما وعليهم أن يتعلموا الدرس مما حصل معهم في العراق"، معتبرا أن العراق ليس استثناء وسوريا كذلك، متابعا: "شعوبنا لم تعد تقبل بوجود الأجانب في هذه المنطقة".

الدعم الروسي لتفادي الحماقات الأمريكية

كما أشاد الأسد، بالمساعدات الروسية له، ذاكرا الصراع المباشر بين القوات الروسية والأمريكية، وأوضح: "تفاديناه بفضل الحكمة الروسية وليس الأمريكية"، وتابع: ليس من مصلحة أحد في هذا العالم وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع، نحن بحاجة للدعم الروسي، لكننا في الوقت نفسه بحاجة لتحاشي الحماقة الأمريكية كي نتمكن من تحقيق الاستقرار في بلادنا.

التواجد الإيراني في سوريا

وشرح الرئيس السوري، ماهية الوجود الإيراني في سوريا، قائلا: "لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات؛ لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين، مضيفا،: لدينا ضباط إيرانيون، لكنهم يعملون مع جيشنا وليس لدينا قوات إيرانية".

التفاوض مع الفصائل المعادية لسوريا

وفي سؤال حول سبب التفاوض السوري مع الجماعات المسلحة على الرغم من أن الحكومة السورية هي المتقدمة، قال الأسد إن جميع من قاتلوا الحكومة السورية لم يستندوا إلى نفس الأساس، "فبعضهم لديه خلفية أيديولوجية، وبعضهم لديه خلفية مالية، وبعضهم ارتكب خطأ في بداية الأحداث وأجبروا على الذهاب في ذلك الاتجاه ولم يعد بإمكانهم الانسحاب، وبالتالي عليك أن تفتح الأبواب وأن تميز بين مختلف الأشخاص.

وتابع: والأكثر أهمية من هذا هو أن أغلبية الناس الذين كانوا ضدّ الحكومة ظاهريا، وفي مختلف المناطق المحررة، كانوا مع الحكومة في قلوبهم لأنه كان بإمكانهم التمييز بين أن يكونوا في كنف الحكومة وبين أن يعيشوا في ظل الفوضى".

وأكّد الرئيس السوري، أن بلاده ستتعامل مع أي مبادرة للمصالحة مهما كان نوعها حتى لو كانت نوايا الطرف الآخر سيئة.