×

قطاع غزة-الكاشف نيوز:تتسع دائرة الغضب فى أوساط المواطنين بقطاع غزة، مع تضخم أزمة انقطاع الكهرباء التي باتت لا تصل سوى لأربع ساعات فقط في اليوم، ما أدى إلى تجمد في مختلف مرافق الحياة الصناعية والتجارية، وفقد الكثير من الأرواح والمنازل والأجهزة الكهربائية التى يستخدمها المرضى، فتعتبر هذه الأزمة هى الأكثر سوءا منذ أحداث الانقسام. 

وقالت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، إن الجدول المعمول به حاليا، أربع ساعات متواصلة، مقابل 16 ساعة متتالية من الانقطاع.

وأوضحت الشركة، أن الجدول قد يشهد إرباكا خاصة في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، لافتة إلى أن المتوفر حاليا لديها 120 ميجا وات، منها 99 ميجا من الخطوط الإسرائيلية، و21 ميجا من محطة التوليد، فيما يبلغ الاحتياج الكلي 500 ميجا وات، مضيفة أن سبب تدني قدرة الخطوط الإسرائيلية هو تعطل مفاجئ لخط رقم (7) المغذي لوسط القطاع، والصيانة المستمرة على خطوط خان يونس "خطي رقم (8،11).

وأشارت الشركة، إلى أن خط رقم (8) يعمل بقدرة 9 ميجا وات، وخط رقم (11) يعمل بقدرة 6 ميجا وات، علما أن إجمالي ما يحمله كل خط في الأوقات الاعتيادية هو 12 ميجا وات.

وقال أيمن عبيد، من سكان غزة لـ"الأمصار"، إن أزمة الكهرباء من أسوأ الأزمات التي تواجه قطاع غزة،  ولذلك يعتقد الاحتلال الإسرائيلى أنه بقطع الكهرباء سوف يكسر معادلة الناس وصمودهم، ولكن الشعب الفلسطيني فى غزة تحمل أكثر من 10 أعوام من الصبر والحصار حتى استطاع التأقلم مع الشارع والعيش تحت أضواء الشموع أو الطاقه البديلة.

وذكر أحد أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أن هذه الأزمة واحدة من عشرات القضايا والمشكلات التي تطلب التدخل العاجل وخطة إيغاثية من أجل إنقاذ الوضع فى قطاع غزة، الذي هو على حافة الانهيار بعد هذه الإجراءات العقابية، وبعد الإجراءات التي تلحق بالمواطنين.

وتظل معاناة انقطاع الكهرباء لا تتوقف في القطاع، وحكاياتها مأساوية لا تقبل الجدل الذي يخوضه حولها السياسيون لتحقيق مكاسب لا تهم المواطن بقدر ما يهمه لتوفير التيار الكهربائي.

وفى السياق، دعت شركة الكهرباء في محافظات القطاع، المؤسسات الأممية ومؤسسات حقوق الإنسان، للضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال الرافعات الخاصة بالشركة لتتمكن من تعويض النقص الكبير فيها، حيث إن العديد من أعمال الصيانة متوقفة.