أخر الأخبار
فلسطينيو سوريا من لهم ومن يحميهم ؟!
فلسطينيو سوريا من لهم ومن يحميهم ؟!

 

رجا طلب
تعتبر فلسطين او القضية الفلسطينية الركن الاستراتيجي في « البروبغندا « السورية منذ تسلم حافظ الاسد مقاليد الحكم في السبعينيات من القرن الماضي ، وقد تغطى النظام السوري بهذه القضية طوال العقود الماضية وتاجر بها ووظفها ابشع توظيف وعمل من خلال الادعاء بالحرص على القضية الفلسطينية والخوف عليها الى شق الصف الفلسطيني وضرب الشرعية الفلسطينية حيث خاض النظام السوري معركة طاحنة مع المرحوم ياسر عرفات الذي اسماها « معركة القرار الوطني الفلسطيني المستقل « نجح في نهايتها عرفات من الامساك بالقرار الفلسطيني كاملا وترك لدمشق بضعة فصائل ذيلية مرتبطة بالامن السوري اكثر من ارتباطها بالمستوى السياسي .
بمثل هذا الارث في التعامل مع فلسطين والشعب الفلسطيني حاول النظام السوري مع بداية الثورة الشعبية في الخامس عشر من مارس 2011 زج الفلسطينيين في المواجهة بينه وبين شعبه ، حيث اخذ بتسريب انباء عن ان الفلسطينيين هم من يقومون باطلاق النار على ابناء درعا ورمي جثث الشهداء من ابناء المدينة بالقرب من المخيم وبعد فشل هذه الشائعات والالاعيب التى مارسها في معظم المدن السورية التى يتواجد بها فلسطينيون وتتواجد بها مخيمات ، اخذ قراره الواضح في استهداف الفلسطينيين ومخيماتهم بعد اقل من شهرين من اندلاع الثورة الشعبية ضده وقام بتصنيف الفلسطينيين على انهم حلفاء طبيعيون للثوار وهذا التصنيف جاء على خلفية عاملين اثنين :
الاول وهو قناعة النظام بان الظلم التاريخي الذي اوقعه على الفلسطينيين وقضيتهم سواء داخل سوريا او في لبنان سوف يدفعهم تلقائيا للوقوف مع الثورة ضده .
اما العامل الثاني فهو المعيار الطائفي ولكون الفلسطينيين من « السنة « فهم وحسب العقدة الطائفية التى تتحكم بسلوك النظام تم تصنيفهم كحالة معادية تستدعي معاملتهم بنفس درجة القسوة والبطش والدموية التى يعامل بها المنتفضون ضده رغم ان الشواهد تؤكد ان الاغلبية المطلقة من فلسطينيي سوريا كانوا على الحياد في هذه المواجهة المجنونة .
وعلاوة على العاملين السابقين فان النظام السوري كان يهدف الى زج الفلسطينيين في المعركة ليعزز دعايته السياسية المفضوحة والمكشوفة من ان هناك اطرافا خارجية تغذي الثورة الشعبية ضده وان بعض الفصائل الفلسطينية وبقرار اقليمي دخلت على خط المواجهة والمشاركة في الثورة وهي كذبة لم يصدقها اقرب المقربين منه لان الفصائل التابعة له وبخاصة القيادة العامة كانت ومازالت اداة قتل في يده يوجهها ضد السوريين والفلسطينيين اما فتح والجبهتان الشعبية والديمقراطية فلم تعلن هذه الفصائل مواقف معادية او استفزازية على غرار ما فعلت حماس مثلا .
تقول الارقام ان الاغلبية العظمى من المخيمات الفلسطينية الـ 13 الموجودة في سوريا قد تعرضت الى القصف بالطيران او القصف المدفعي او تعرضها الى هجمات بربرية من الشبيحة وزعران النظام المسلحين ، كما تشير الارقام الى ان عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على ايدي جلاوزة النظام منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا قد وصل الى 528 شهيدا والاف الجرحى والمعتقلين ، هذا علاوة على تهجير اكثر من 15 الف لاجئ فلسطيني هربوا الى لبنان وجزء منهم الى الاردن ، والمأساة ان كل هذا يجرى في وضح النهار وعلى مسمع ومرأى القيادة الفلسطينية والتى لم تكلف نفسها الى اللحظة القيام « بأضعف الايمان « وهو اصدار بيان ، مجرد بيان يدين ويشجب تصرفات النظام السوري البربرية بحق ابناء شعبها ، وما يزيد الحزن بؤسا هو تقاعسها في توفير ابسط الخدمات المعيشية او الطبية للهاربين من جحيم النظام السوري الى لبنان ومخيماتها او الاردن .
اما ما يعد فضيحة بكل معنى الكلمة هو اصرار الرئيس عباس على منع اي مسؤول في السلطة او المنظمة او فتح التفوه باي تصريح يؤيد فيه الثورة الشعبية السورية او ينتقد فيه النظام ودمويته وذلك « بحجة مضحكة مبكية « الا وهي « الحفاظ على الفلسطينيين في سوريا ومصالحهم وارواحهم وعدم زجهم بالمعركة» ، ولا ادري حقيقة ان كانت مثل هذه القيادة غائبة عن الوعي او عن الواقع ام ان مصالحها تدفعها الى ممارسة سياسة « لا ارى – لا اسمع – لا اتكلم ».

رجا طلب
تعتبر فلسطين او القضية الفلسطينية الركن الاستراتيجي في « البروبغندا « السورية منذ تسلم حافظ الاسد مقاليد الحكم في السبعينيات من القرن الماضي ، وقد تغطى النظام السوري بهذه القضية طوال العقود الماضية وتاجر بها ووظفها ابشع توظيف وعمل من خلال الادعاء بالحرص على القضية الفلسطينية والخوف عليها الى شق الصف الفلسطيني وضرب الشرعية الفلسطينية حيث خاض النظام السوري معركة طاحنة مع المرحوم ياسر عرفات الذي اسماها « معركة القرار الوطني الفلسطيني المستقل « نجح في نهايتها عرفات من الامساك بالقرار الفلسطيني كاملا وترك لدمشق بضعة فصائل ذيلية مرتبطة بالامن السوري اكثر من ارتباطها بالمستوى السياسي .
بمثل هذا الارث في التعامل مع فلسطين والشعب الفلسطيني حاول النظام السوري مع بداية الثورة الشعبية في الخامس عشر من مارس 2011 زج الفلسطينيين في المواجهة بينه وبين شعبه ، حيث اخذ بتسريب انباء عن ان الفلسطينيين هم من يقومون باطلاق النار على ابناء درعا ورمي جثث الشهداء من ابناء المدينة بالقرب من المخيم وبعد فشل هذه الشائعات والالاعيب التى مارسها في معظم المدن السورية التى يتواجد بها فلسطينيون وتتواجد بها مخيمات ، اخذ قراره الواضح في استهداف الفلسطينيين ومخيماتهم بعد اقل من شهرين من اندلاع الثورة الشعبية ضده وقام بتصنيف الفلسطينيين على انهم حلفاء طبيعيون للثوار وهذا التصنيف جاء على خلفية عاملين اثنين :
الاول وهو قناعة النظام بان الظلم التاريخي الذي اوقعه على الفلسطينيين وقضيتهم سواء داخل سوريا او في لبنان سوف يدفعهم تلقائيا للوقوف مع الثورة ضده .
اما العامل الثاني فهو المعيار الطائفي ولكون الفلسطينيين من « السنة « فهم وحسب العقدة الطائفية التى تتحكم بسلوك النظام تم تصنيفهم كحالة معادية تستدعي معاملتهم بنفس درجة القسوة والبطش والدموية التى يعامل بها المنتفضون ضده رغم ان الشواهد تؤكد ان الاغلبية المطلقة من فلسطينيي سوريا كانوا على الحياد في هذه المواجهة المجنونة .
وعلاوة على العاملين السابقين فان النظام السوري كان يهدف الى زج الفلسطينيين في المعركة ليعزز دعايته السياسية المفضوحة والمكشوفة من ان هناك اطرافا خارجية تغذي الثورة الشعبية ضده وان بعض الفصائل الفلسطينية وبقرار اقليمي دخلت على خط المواجهة والمشاركة في الثورة وهي كذبة لم يصدقها اقرب المقربين منه لان الفصائل التابعة له وبخاصة القيادة العامة كانت ومازالت اداة قتل في يده يوجهها ضد السوريين والفلسطينيين اما فتح والجبهتان الشعبية والديمقراطية فلم تعلن هذه الفصائل مواقف معادية او استفزازية على غرار ما فعلت حماس مثلا .
تقول الارقام ان الاغلبية العظمى من المخيمات الفلسطينية الـ 13 الموجودة في سوريا قد تعرضت الى القصف بالطيران او القصف المدفعي او تعرضها الى هجمات بربرية من الشبيحة وزعران النظام المسلحين ، كما تشير الارقام الى ان عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على ايدي جلاوزة النظام منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا قد وصل الى 528 شهيدا والاف الجرحى والمعتقلين ، هذا علاوة على تهجير اكثر من 15 الف لاجئ فلسطيني هربوا الى لبنان وجزء منهم الى الاردن ، والمأساة ان كل هذا يجرى في وضح النهار وعلى مسمع ومرأى القيادة الفلسطينية والتى لم تكلف نفسها الى اللحظة القيام « بأضعف الايمان « وهو اصدار بيان ، مجرد بيان يدين ويشجب تصرفات النظام السوري البربرية بحق ابناء شعبها ، وما يزيد الحزن بؤسا هو تقاعسها في توفير ابسط الخدمات المعيشية او الطبية للهاربين من جحيم النظام السوري الى لبنان ومخيماتها او الاردن .
اما ما يعد فضيحة بكل معنى الكلمة هو اصرار الرئيس عباس على منع اي مسؤول في السلطة او المنظمة او فتح التفوه باي تصريح يؤيد فيه الثورة الشعبية السورية او ينتقد فيه النظام ودمويته وذلك « بحجة مضحكة مبكية « الا وهي « الحفاظ على الفلسطينيين في سوريا ومصالحهم وارواحهم وعدم زجهم بالمعركة» ، ولا ادري حقيقة ان كانت مثل هذه القيادة غائبة عن الوعي او عن الواقع ام ان مصالحها تدفعها الى ممارسة سياسة « لا ارى – لا اسمع – لا اتكلم ».