أخر الأخبار
صرّح مصدر غير مسول
صرّح مصدر غير مسول

 

محمد الطميحي
مع كل حدث يهمنا نتعلق بشاشات التلفزيون على أمل الحصول على إجابة، وإذا حالفنا الحظ قد تتضمن نشرة الأخبار بعد ساعات تصريحا رسميا يروي جانبا من الفضول لدينا ودائما ما تكون البداية بجملة (صرح مصدر مسؤول..).
كان ذلك منطقيا فيما مضى ولكن الحال قد تغير مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الحدث لحظة وقوعة دون التقيد بالضوابط التقليدية للنشر.
في ثوان معدودة ومن خلال الجوال يستطيع أي شخص تصوير مقطع فيديو لحدث ما ونشره عبر فيس بوك، تويتر، أو يوتيوب، ليتناقله الآلاف حول العالم.
لن يسأله أحد عن بطاقة تعريفه الصحفية أو يطارده لمصادرة كاميرته فهو الحاكم بأمره هنا والمتصرف حتى في المعلومة وطريقة نشرها للمتلقين، ولكم أن تتذكروا الروايات التي تناقلتها تلك المواقع عن انفجار حافلة الغاز في العاصمة الرياض.
وقس على ذلك الكثير من الأحداث التي تشهدها بلادنا، فازدحام عدد من العاطلين أمام بعض المصالح الحكومية قد ينشر على أنه اعتصام أو مظاهرة، وحفظ الأمن من خلال الحزم مع المخربين سينقل على أنه قمع واستخدام مفرط للقوة!!
لا أريد هنا أن أقلل من دور مواقع التواصل أو أن أضع جميع مستخدميها - وأنا منهم - في سلة واحدة، ولكنها للأسف لا تفرق بين من يجتهد لنشر الحقيقة ومن يتعمد تزييفها سعيا لزيادة عدد متابعيه أو لأهداف أبعد من ذلك.
في الأخير.. على وسائلنا الإعلامية أن تدرك بأن المنافسة قد اختلفت ولا يمكنها أن تبقى أذن من طين وأخرى من عجين حين يتعلق الأمر بالأحداث التي تمس المواطن وأمنه، كما أن على الجهات الرسمية أن تسارع إلى استغلال تلك المواقع من خلال فتح صفحات خاصة بها لنقل المعلومة أولا بأول دون تأخير أو رتوش حتى لا يكون مصدرنا الأقرب للمعلومة.. (مصدر غير مسؤول).
* نقلا عن "الرياض" السعودية

محمد الطميحي
مع كل حدث يهمنا نتعلق بشاشات التلفزيون على أمل الحصول على إجابة، وإذا حالفنا الحظ قد تتضمن نشرة الأخبار بعد ساعات تصريحا رسميا يروي جانبا من الفضول لدينا ودائما ما تكون البداية بجملة (صرح مصدر مسؤول..).

كان ذلك منطقيا فيما مضى ولكن الحال قد تغير مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الحدث لحظة وقوعة دون التقيد بالضوابط التقليدية للنشر.
في ثوان معدودة ومن خلال الجوال يستطيع أي شخص تصوير مقطع فيديو لحدث ما ونشره عبر فيس بوك، تويتر، أو يوتيوب، ليتناقله الآلاف حول العالم.

لن يسأله أحد عن بطاقة تعريفه الصحفية أو يطارده لمصادرة كاميرته فهو الحاكم بأمره هنا والمتصرف حتى في المعلومة وطريقة نشرها للمتلقين، ولكم أن تتذكروا الروايات التي تناقلتها تلك المواقع عن انفجار حافلة الغاز في العاصمة الرياض.

وقس على ذلك الكثير من الأحداث التي تشهدها بلادنا، فازدحام عدد من العاطلين أمام بعض المصالح الحكومية قد ينشر على أنه اعتصام أو مظاهرة، وحفظ الأمن من خلال الحزم مع المخربين سينقل على أنه قمع واستخدام مفرط للقوة!!

لا أريد هنا أن أقلل من دور مواقع التواصل أو أن أضع جميع مستخدميها - وأنا منهم - في سلة واحدة، ولكنها للأسف لا تفرق بين من يجتهد لنشر الحقيقة ومن يتعمد تزييفها سعيا لزيادة عدد متابعيه أو لأهداف أبعد من ذلك.

في الأخير.. على وسائلنا الإعلامية أن تدرك بأن المنافسة قد اختلفت ولا يمكنها أن تبقى أذن من طين وأخرى من عجين حين يتعلق الأمر بالأحداث التي تمس المواطن وأمنه، كما أن على الجهات الرسمية أن تسارع إلى استغلال تلك المواقع من خلال فتح صفحات خاصة بها لنقل المعلومة أولا بأول دون تأخير أو رتوش حتى لا يكون مصدرنا الأقرب للمعلومة.. (مصدر غير مسؤول).

* نقلا عن "الرياض" السعودية