×

الدوحة-الكاشف نيوز:عتدنا اهتمام تنظيم الحمدين - حكومة قطر، وعبر مستشارهم الإعلامي الأبرز، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، بتوظيف الإعلام الجديد لخدمة أهدافهم التي طالما هدفت لإثارة الرأي العام بدول المنطقة، بهدف ضرب استقرارها.

احتراف السوشيال ميديا

واحترفت المنظمة الإعلامية القطرية ببث الشائعات وترويج الأكاذيب من خلال أذرعها عبر السوشيال ميديا، وبالأخص موقع التدوينات القصيرة، تويتر. وعن فكرة اللجان الإليكترونية فقد كان النظام القطري بمساندة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية السبق في استغلال وتوظيف تلك الفكرة.

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر انضما إلى السرب الإعلامي القطري عبر "تويتر"، خلال الأشهر الأخيرة، وبعد شهور قليلة من إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من العام الماضي إثر ثبات دعم الدوحة للإرهاب وضرب الأمن القومي في المنطقة؛ الأمر الذي يراه المتابعون وخبراء في المجال الإعلامي جاء في محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام، في ظل انعدام مصداقية أدواتهم الإعلامية، بعد انكشاف أكاذيبها جميعًا منذ إعلان المقاطعة، هذا إلى جانب محاولة كسب التأييد الدولي، بعد أن بدأت الدول الغربية في نقد السياسات القطرية ومطالبتها بضرورة التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب والمتطرفين حول العالم.

 

 

أهداف خبيثة

وبمتابعة الحسابات الرسمية لـ"تميم" و"بن جبر"، ينعكس ما سبق ذكره جليًا؛ فالأول يحاول توجيه رسائل بالتحدي لدول بعينها من خلال إنتقاء بعض اللقاءات أو الإتفاقيات للإعلان عنها، والثاني يحاول غسل صفحته السوداء في تاريخ المنطقة ولاسيما في منطقة الخليج، بعد أن انكشف أمره كونه المدبر الرئيسي لكثير مما شهدته منطقة الخليج من مؤامرات ومكائد بعضها نجح بقدر ما. فيما تم إحباط باقيها، والتي كان دائمًا بعلم الأمير الوالد، حمد بن خليفة آل ثاني.

ويُعد التوقف عن التغريد لفترات غير مبررة والظهور فجأة في مواقف أو فعاليات بعينها هو ما يفضح أمرهما وأغراض تنظيم الحمدين الخبيثة، ولعل توقف "تميم" عن التغريد منذ تهنئته بعيد الفطر المبارك في 15 يونيو الماضي، لدليل واضح على ما سبق ذكره؛ وخاصة على مدار الأيام الماضية حيث تواجده في روسيا لحضور عدد من مباريات مونديال 2018 الجاري، وعلى الرغم من احتفاء الأذرع الإعلامية التابعة للنظام القطري بذلك الأمر، مع نشر عدد من الصور للأمير القطري وهو في مدرجات الإستاد في مباريات مختلفة بالمونديال، وكأنه حدث جللّ.

تخبط واضح

التخبط سيد الموقف.. هكذا هو حال الحساب الرسمي لـ"تميم"، وهو ما لا يختلف كثيرًا عن سياساته ونظامه، فإذا حاول البعض تفسير الأمر بأنه حساب رسمي قرر صاحبه تخصيصه للإعلان عن مواقف وفعاليات رسمية، فبقليل من مراجعة التغريدات عليها، سيلاحظ أنها فعاليات محددة دون غيرها، كما أنها تناولت سابقًا تغريدة تختص بحدث رياضي، في فبراير الماضي، حيث اليوم الرياضي لقطر، تلك الفاعلية التي بدأ بها حساب "تميم" الرسمي على موقع "إنستجرام"، والذي لم يشهد الكثير من الفعاليات أيضًا.

والجدير بالذكر أن تدشين الأمير القطري لحسابه على "إنستجرام" ربما جاء بعد ما تعرض له من سخرية شديدة بسبب أخطاء جاءت ببعض تغريداته، حيث انتقاد لغته الغير سليمة تارة، وخطأ في مصطلح إسلامي تارة أخرى.

ولا يختلف الأمر عن حساب "تويتر" الخاص بحمد بن جاسم، والذي يُلاقي الكثير من الانتقادات والإتهامات بسبب ما يغرد به من أكاذيب أو ما يُحاول الترويج له في أوقات محددة، سريعًا ما يكشف أمرها المغردون وبالأخص الخليجيين منهم.

 

 

ويبدو أن "بن جاسم" يتخبط أيضًا في استخدامه لحسابه، فعلى سبيل المثال قام توجيه التهنئة للشعوب المختلفة بشهر رمضان، فيما لم يفعل الأمر ذاته في مناسبة عيد  الفطر.