أخر الأخبار
سلسلة من الهزات الأرضية تضرب شمال فلسطين التاريخية في أسبوع واحد وسط توقعات بزلزال مدمر
سلسلة من الهزات الأرضية تضرب شمال فلسطين التاريخية في أسبوع واحد وسط توقعات بزلزال مدمر

القدس المحتلة-الكاشف نيوز:وقعت صباح اليوم السبت هزة أرضية في شمال فلسطين التاريخية، بلغت قوتها 3.4 درجة بمقياس ريختر.

 وتركزت الهزة تحديدا في محيط بحيرة طبريا، وتعد الهزة الجديدة هذا الصباح هي التاسعة التي حدثت في الأيام الاخيرة وبلغت قوتها 4.5-3 على مقياس ريختر. في المجموع، وقعت أكثر من 30 هزة ارتدادية، وفقا لما أعلنته صحيفة هآرتس العبرية. بعضها منخفض الارتجاج.

وتم الإبلاغ الخميس عن زلزال بقوة 3.2 درجة في الشمال، وفي يوم الأربعاء تم الإبلاغ عن هزة بلغت قوتها 4.3 درجة في محيط بحيرة طبريا، تلتها عدة هزات فرعية، واحدة منها بلغت 4.5 درجة. ونقلت "هآرتس" العبرية عن الباحث الجيولوجي أموتس أغنون من الجامعة العبرية في القدس، ان الزلازل الصغيرة في العادة تسبق هزة كبيرة، لكنه يقول إنه من المستحيل معرفة متى سيحدث الزلزال المدمر. وأضاف "متوسط الوقت بين الزلازل المدمرة في منطقتنا هو 100 سنة"، وتابع أغنون "هذا يعني أن الهدوء يمكن أن يستمر لمدة عام بعد الزلزال، لكن أيضا بعد 200 عام".

وقال الخبير الجيولوجي "ارئيل هايمان" لموقع "واللا" الإخباري العبري، "إن السؤال لم يعد هل ستقع هزة أرضية سيقتل فيها المئات في إسرائيل، بل متى ستقع هذه الهزة التي لا شكنها قادمة".

وأضاف الخبير "هذه الهزة قد تكون بقوة 6 – 7 درجات وربما أكثر، كما حدث في إيلات (جنوب إسرائيل) قبل عدة سنوات".

وقال أيضا إن الخطر ليس محصورا في الشمال، فالهزات الأرضية تقع في المناطق التي يتحرر فيها الضغط في طبقات الأرض، والهزة الأخيرة القوية التي ضربت البلاد كانت بقوة 7.2 درجات وقعت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1995، وضربت إيلات جنوبا.

وقدر خبراء إسرائيليون أن أكثر من 80 ألف مبنى يزيد ارتفاعها على ثلاثة طوابق لا تتوافق مع شروط البناء المقاوم للزلازل الشديدة، ستنهار في حال وقوع هزة أرضية قوية، كما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" أمس الجمعة.

وحسب تقديرات الخبراء الإسرائيليين فإن 7000 شخص سيلقون مصرعهم فيما سيصاب نحو 9000 شخص بجروح متوسطة إلى خطيرة، وسيجد 170 ألف شخص أنفسهم دون مأوى، أذا وقعت الهزة الأرضية الكبيرة.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي، فإن المنطقة التي وقعت فيها الهزات تقع ضمن الشق السوري الإفريقي، الذي يبدأ من جنوبي تركيا في الشمال إلى كينيا في الجنوب. وهو نسخة طبق الأصل عن صخرة على شكل البحر الميت

ويشير المسح الجيولوجي إلى أن تراكم الزلازل ليس نادراً ويحدث أحياناً في منطقة تشكل جزءاً من نسخة جيولوجية تمتد على طول وادي الأردن. وفقا للمعهد، قبل خمس سنوات كان هناك عشرات من الزلازل الصغيرة في محيط بحيرة طبريا لمدة شهر، وكان أقواها 3.7 على مقياس ريختر. في الماضي كان هناك العديد من الزلازل القوية في المنطقة. أشدها في العام 749 كان هناك هزة ضربت مدن طبريا، بيسان وأريحا.

وأدت الهزة في العام 1837 إلى إلحاق أضرار بالغة في طبريا وصفد، مما تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا. وكان آخر زلزال قوي في المنطقة في العام 1995 في خليج إيلات. كانت الهزة في ذلك الوقت 7.2، ولكن بعد الزلزال عن المناطق المأهولة حيث وقع على بعد 70 كيلومترًا جنوب إيلات، كان الضرر طفيفا.

وتقع المنطقة التي تشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وإسرائيل في حفرة الانهدام الآسيوي-الافريقي، وهي صدع جيولوجي كبير يمتد على مسافة 6000 كيلومتر، بدءاً من مناطق جنوب تركيا في الشمال وحتى كينيا في الجنوب، عابرا بلاد الشام والبحر الأحمر وخليج عدن الى عمق الأراضي الإفريقية.