وكالات - الكاشف نيوز : قال موقع "كندا فرى برس" الكندى إن الإدارة الأمريكية مصابة بـ"السيسى فوبيا"، متحدثا عن خوف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما من وزير الدفاع المصرى.
وأضاف الموقع فى تقرير كتبه على الشرنوبى أن إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور عن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، يعنى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الذى تم ترقيته أمس إلى رتبة المشير، أصبح أقرب بكثير للرئاسة، والجميع يعلم أنه المرشح الأقوى والوحيد الذى يحظى بدعم كل الأحزاب السياسية تقريبا لقيادة مصر فى حربها ضد الإرهاب التى يقودها الإخوان وميليشياتهم.
وكان عدد من المواقع الإخبارية المصرية والعربية والأمريكية قد نشرت تصريحات لمصادر سياسية رفيعة المستوى فى مصر، تكشف الخطوات الى اتخذتها الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما لمنع ترشح السيسى، وقالت مصادر مصرية رفيعة إن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل أجرى اتصالات عديدة بأعضاء القوات المسلحة المصرية عن الحاجة الملحة لإقناع السيسى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، وقال هاجل إن واشنطن ليست مرتاحة إزاء ترشح السيسى، وإن الجيش يجب أن يفك ارتباطه بالصراع السياسى المستمر فى مصر.
وأكدت المصادر أن كبار المسئولين المصريين أعربوا عن غضبهم من تدخل الانتخابات الأمريكية، وأكدوا أنه شأن داخلى، وأن أمريكا وأى دولة أخرى ليس مرحبا بتدخلها.
وتابع التقرير، نقلا عن المصادر الرفيعة، قائلا إن الحركة الأمريكية المعادية للسيسى وصلت دول الخليج، بعدما قام وفد أمريكى رفيع المستوى بزيارتين إلى السعودية والإمارات، والتقى الوفد بمسئولين رفيعى المستوى من البلدين، وطلبوا منهم الضغط على الجيش لمنع السيسى من الترشح للرئاسة.
وعن سر المخاوف الأمريكية من السيسى، الذى يسميه كاتب التقرير بـ "سيسى فوبيا"، هو أن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تتقبل أو حتى تتسامح مع وجود حاكم قوى مستقل فى الشرق الأوسط، فدعم أمريكا لمبارك وللإخوان المسلمين ومرسى كان فقط لاحتمال تعاونهم الكامل واعتمادهم على أمريكا، وهدفهم الحقيقى هو الحفاظ على إمدادات النفط الخليجية والحفاظ على الامتيازات التى تحصل عليها السفن الأمريكية فى قناة السويس، والهدف الثانى هو أمن إسرائيل واستمرار حصار إيران.
وجميعا نعلم ما حدث للقادة الذين حاولوا معارضة أمريكا، ويقفون فى وجه خططها فى الشرق الأوسط مثل جمال عبد الناصر فى مصر وعبد الكريم القاسم فى العراق وآخرين فى الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وبشكل عام، فإن الولايات المتحدة ترى أن السيسى يمثل نفس الخطر، فهو بطل شعبى مكنته أغلبية كاسحة وشخصية محبوب، واستطاع الحصول على دعم القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المخابرات.
وقال الموقع: "أطاح بحكم الإخوان المسلمين فى مصر، وأطاح بالمشروع الأمريكى الذى يدعم صعود قوى الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط لتنفيذ الخطط الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة التى ستتبعه، ثم جاء السيسى وأفسد كل شىء بعدما أصبح أقوى عدو للإسلام السياسى والجماعات الإرهابية، لاسيما الإخوان المسلمين، المدعومة من باراك أوباما سياسيا وماديا.
وأكد تقرير "كندا فرى برس" أن السيسى يمثل تهديدا خطيرا لمخططات أمريكا فى المنطقة. ومن ثم، فإن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تشعر بالارتياح مع وجود مثل هذا الشخص كرئيس لأكبر وأقوى دولة عربية.
وهذا حتى دون الأخذ فى الاعتبار المخاوف بشأن فضح علاقات أوباما السرية مع الإخوان.