أخر الأخبار
أبو زايدة يكتب : العيد في غزة يسير في شوارعها باستحياء
أبو زايدة يكتب : العيد في غزة يسير في شوارعها باستحياء

العيد في غزة يسسر باستحياء ، ولولا انه مرتبط بمناسبة دينية ، ولولا تكبيرات المساجد التي تصدح في كل زاوية لما تذكر غالبية الناس ، او لا يريدون ان يتذكروا ان غدا عيد الاضحى المبارك هربا من استحقاقته المادية الغير قادرين على توفير الحد الأدنى منها.

لم تسل دماء الأضاحي في المسالخ و الشوارع كما كان الحال في السنوات الماضية ، كانت شحيحة جداً.

الأطفال وحدهم هم الذين لم يكونوا على استعداد أن يتفهموا وضع ذويهم الصعب ولم يكونوا على استعداد أن يتنازلوا عن فرحتهم و احتفاءهم بهذة المناسبة.

السؤال الجدلي بين الرجال في غزة بينهم و بين أنفسهم ، خاصة موظفي السلطة التي تآكل نصف راتبهم و النصف الآخر تاه بين القروض و ديون الدكاكين المتراكمة هو ماذا نفعل في هذا اليوم ؟، هل نذهب لزيارة الارحام في ظل جيوب خاوية و ديون متراكمة لا تحتمل المزيد، ام لا نذهب و نبقى في بيوتنا لان لا طعم للزيارة بدون تقديم العيدية النقدية وفقا للعادات المتبعة منذ قرون ؟

شخصياً نصحت كل من تحدث معي ان يزور الارحام مهما كانت الظروف الاحوال ، لان الاصل هو صلة الارحام و ليس اعطاء الفلوس او اي شيء آخر.

كان سببا آخر مؤلماً و مؤثراً جعل الأجواء أكثر كآبة و حزن ، عندما جاء خبر استشهاد جارنا " هاني محمد المجدلاوي"، عشية يوم العيد، ابن جارنا أبو عمر منذ عشرات السنين.

فكانت الخطوة الأولى في هذا العيد هو الذهاب إلى بيت العزاء الملاصق لبيتنا لمواساة ذويه و عائلته، جيراننا و اصدقاءنا .

رغم كل هذا الجو الكئيب لا أستطيع أن أسمح لنفسي، طالما أن الأمر بيدي إلا أن أكون في غزة.

رحم الله الشهيد هاني المجدلاوي و كل الشهداء ، و تعازينا الحارة لأحبتنا و أصدقاءنا و جيراننا آل المجدلاوي الكرام . و الشفاء للجرحى و الحرية للأسرى .