أخر الأخبار
صفقة القرن والمصالحة ... المخرج رحيل الرئيس
صفقة القرن والمصالحة ... المخرج رحيل الرئيس

جميعنا سمع أو قرأ عن صفقة القرن والضغوطات التي تمارس على السلطة حسب ما يقول رموز من قيادات محيطة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي حسب ما سرب من بنودها فهي تنسف ما تبقى من حقوق فلسطينية ومسارات للتسوية المبنية على حل الدولتين، واذا كان الامر هكذا الامم المتحدة، امريكا، اسرائيل، والعراب قطر، ماذا فعل الرئيس عباس ...!
في المقابل اجتماعات للمصالحة، مبادرة مصرية، موافقة حمساوية، رفض، تمكين ، من ثم تحفظ فتحاوي، سوء علاقة بين الرئيس الفلسطيني والقيادة المصرية، العودة الي اجتماعات المصالحة وكأن الدائرة تدور في حلقة مفرغة والشعب يعارك الموت، بطالة وهجرة وانتحار وموت بطيئ وبيوت لن تسترها سوى الجدران. 
وبين الكواليس مفاوضات للتهدئة بين حماس واسرائيل ربما برعاية عربية أو دولية ولكن جميع الأطراف تريد أن تخرج من تلك الجولة منتصرة بحجم ما تحققه تلك المفاوضات نتيجة تلك التهدئة . 
أمام كل هذا وبعد فشل كل رهانات الرئيس الفلسطيني المتعلقة بالمفاوضات ومشاريع التسوية، وما يلوح بالافق من ملامح ملاحقة للرئيس الامريكي دونالد ترامب داخل البيت الابيض، وانتخابات الكونجرس المقبلة واحتمالية فوز الديمقراطيين، الم يحتاج الوضع ان يفكر الرئيس الفلسطيني باتخاذ خطوات ايجابية تجعله قادر ان ينهي كافة الازمات في ان واحد. 
باعتقادي اتصور أن استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الوقت الحالي من مقعد رئاسة السلطة ودعوته الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في آن واحد، تحت رعاية واشراف مصر وجامعة الدول العربية ومشاركة دولية من الامم المتحدة، مع الاحتفاظ بمكانة رمزية له في منظمة التحرير لحفظ مكانته، مع اعلانه بان اي حل دولي يعرض لانهاء الصراع يجب ان يعرض على المجلس التشريعي القادم"المنتخب" الذي يمثل الشعب الفلسطيني، ربما ذلك يكون قد يمنح الفلسطينيين مساحة كافية من الوقت لا تقل عن ستة شهور لسنة لتكشف اولا ما تحمله المرحلة المقبلة من تغيرات على المستوى الدولي والامريكي الى جانب انه يضع حد لمهزلة الانقسام والمصالحة ومن يفوز بتلك الانتخابات يحق له قيادة سلطة الشعب الفلسطيني، الي جانب انه يوقف ويؤجل ما سمي بصفقة القرن الى جانب انه يضع حد للضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية اذا صح القول، ولكن يبقى السؤال هل الرئيس حريص على التصدي لصفقة القرن وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ...!