×

منذ النكبة لم يتجرأ إنسان أن يمنع الفلسطيني من التعليم لا في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين لأن التعليم هو مفتاح الحياة لكن فلسطيني على وجه الأرض. الفلسطيني يعرف أنه بدون تعليم لن تتحرر أرضه وهذا ما دفع إسرائيل على مدى السنوات الماضية باغتيال العلماء الفلسطينيين أينما وجدوا.

الآن يأتي ترامب يحاول تدمير أحلام أطفالنا في التعليم لأنه لايعرف قيمة العلم ولا قيمة التطور المجتمعي وإنما يعرف لغة الدولار فقط، لايهمه أن يتحطم قلب زهرة من زهرات فلسطين بمنعها من التعليم، يريد فقط أن يعطي لمن لا يستحق القدس عاصمة أبدية للكيان الغاصب. هذا الرئيس أصبح ليس فقط فاقد الأخلاق والشرعية إنما مجرم بحق البشرية والإنسانية.

القانون الأمريكي يجرم الآباء لعدم إرسال أبنائهم للتعليم، ويأتى ترمب ويحطم مبادئ حقوق الطفل الفلسطيني، وعليه فيجب محاكمة هذا الرجل في المحاكم الأمريكية.

إذا كان يعتقد أن إلغاء الدعم المالي لوكالة الغوث سوف يشرد أطفالنا ويدخلهم في دوامة المستقبل المجهول فلن يستطيع، فليعد إلى ملفات الأمم المتحدة في دائرة الاحصاء لعله يفهم ويعرف بالأرقام بأن الشعب الفلسطيني من أوائل الشعوب المتعلمة والمثقفة في العالم.

هذا الرجل يريد أن يعيد التاريخ الأسود في الولايات المتحدة الأمريكية إلى السطح ويذكر الجميع عندما كان الطفل الأفرو أمريكي لا يستطيع تلقي العلم لأنه داكن البشرة، فأي نوع من البشر هذا الرئيس،يريد أن يعيدنا إلى فترة التفرقة العنصرية والدليل عدم رفضه لقانون القومية في دولة المحتل.