×

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 29 عامآ، لدي أخوين يصغراني و 3 أخوات ، أمي و أبي متوفيان، توفيت أمي في العام الذي مضى و أوصتني و هي على فراش الموت بأن أرعى إخوتي و أكون لهم الأب الحنون و أهتم بشؤونهم ريثما يكبرون و يتزوجون. فلا معيل لهم غيري ، فأنا أعمل بشهادتي و الحمد لله. تمت أمورنا على خير و نحن نعيش سويآ كأصدقاء و أخوة كلنا نحب بعضنا و نهتم ببعضنا . 
لست ملتزمآ جدآ بديني لكني أدعو الله بهدايتي . فعندي محبوبة و كل يوم نتحادث سويآ و أتقابل معها في الأماكن العامة ، و لا أخفي عليكم أنني طلبت منها أن تريني شعر رأسها و عندما أقابلها تكون يدانا ببعضهما البعض ..أعلم أن هذا حرام، لكن كلنا نعلم أن هذه الأيام أصبح الزواج عن علاقات غرامية والزواج التقليدي اختفى تقريبآ ، رغم أن الزواج التقليدي هو الأفضل و هو الصحيح و هو الحلال بالتأكيد ، لكني لا أريد أن أتزوج بفتاة لا أعرف طباعها جيدآ و أرغب بأن أمشي بمبدأ : الذي تعرفه خيرآ من الذي سوف تتعرف عليه . 
لا أنكر أن هذا شيء مخالف للشرع . و أنا أحببتها و أنوي الزواج بها طبعآ و لا أتلاعب بأعراض الناس و صدقوني أنني لم أتسلى في حياتي بفتاة قط ؛ إلا أن تكون نيتي هي الزواج الشرعي . 
المهم من رسالتي : 
هي أنني ذات مرة دخلت على إحدى شقيقاتي و هي الكبيرة و عمرها 23 عامآ ، فإذا هي تبكي بحرارة و حرقة بكاءآ و كأنها فقدت عزيزآ بالموت !!! فسألتها ما بك ؟ فإذا بها تمسح دموعها و هي خائفة و حائرة 
و احمر وجهها و امتزج بالخوف و الغضب و الحزن لدرجة أنني أحسست أنها مرضت نفسيآ !!!! 
بقيت مصرآ على معرفة سبب بكائها الشديد و هذا الخوف الذي جعلني أنا أيضآ أشعر بالخوف ! نظرت إلي نظرة و كأنها تقول لي سامحني ! هي تعلم أنني شقيقها المقرب و الحنون و تقول لي كل شيء ولا تخفيه عني و أنا أيضآ لا أخفي عنها أي شيء فهي شقيقتي. 
فقالت أنها كانت على علاقة مع شاب لمدة 5 شهور تقريبآ و أقسمت أن نيتها بهذه العلاقة كانت هي أن تتوج بالزواج الحلال . 
أنا أعلم أنها طيبة و على نياتها ، لكن الطامة الكبرى من هذا الموضوع هي ليست أنها اتفقت مع شاب أن يكملا باقي حياتهما معآ بالحلال ، بل الذي صعقني و دمرني هو أن هذا الشاب الحقير استدرجها و استغل طيبتها و هتك العرض !!!! و بالنهاية رماها و قال لها أنا لا أتزوج من فاجرة !!!!! 
لكن ضميري أنبني و لم أستطع النوم حينها، هل يوجد أوقح من هكذا شاب ؟؟؟؟؟!؟؟!؟؟!؟!؟؟!؟ يتدعي أنه تركها لإنه استدرجها و انصاعت لخدعه ، يتدعي هذا النذل أنه كان ينوي الزواج بها لكنها هي التي أفقدته الثقة بها !!!!!! مثل عادة الشبان الأنذال و المخادعين دائمآ كلامهم موحدآ للفتاة التي يريدون التلاعب بها . فأنا أعرف الشبان جيدآ، حتى ولو كان كلامه صحيحآ لكنها الأنانية التي جعلته يعيب عليها و يعطي لنفسه صلاحيات لا محدودة. 
تقول أنها في كل مرة تطلبه الزواج منها على سنة الله و رسوله و هو يؤجل لها لأجل غير مسمى و يوعدها بالحياة الوردية مستقبلآ و يوهمها بأن عنده بيت واسع و أنه سيسافر و أنه و أنه ... إلخ ..فعل الأفاعيل و بالنهاية قال : أنا كنت أنوي الزواج منك لكنني غيرت رأيي عندما رأيتك سهلة!!! و كأنه هو يجوز له الحرام و هي لا!!!هكذا ربته بيئته الفاسدة و النذلة على أن يتلاعب بأعراض الآخرين و بالنهاية يبحث عن فتاة لم يسبق لها خوض علاقات محرمة!! 
بصراحة شقيقتي و أعرفها جيدآ بالرغم من هذا الحدث العظيم الذي اقترفته لكنها فتاة طاهرة عفيفة و مصلية و تعرف ربها و ملتزمة جدآ بدينها .. لكن الشيطان زين لها الحرام و أوهمها بالوصول للزواج بهذا المحبوب النذل و الحقير . 
لا أنكر أنني غاضب منها و لم أتحدث معها لأجعلها تحس بهذا الذنب العظيم و أردعها، رغم أنني عندما سمعت هذا الكلام منها لم أتمالك نفسي و لطمتها على خدها، و صرخت بها عاليآ من غيرتي عليها و ازدادت أوجاعها، لكنني صدقآ من داخلي أشفق عليها جدآ جدآ و على كل فتاة ساذجة تم إيهامها بالزواج من قبل شاب يتلاعب بمشاعرها. 
أنا الآن عقلي مشتت و قلبي يحترق ... و أذرف دموعي من القهر .. و أفكر جديآ بقتل هذا الوغد اللئيم . لا تقولوا لي أن أضرب شقيقتي فهو المخطئ أكثر بحقنا ، و هي لم تقصد تشويه سمعتنا أو التسلية مع هذا الشاب ، بل هي مثلها مثل غالبية الفتيات ترغب بالزواج الشرعي بنهاية المطاف ،صحيح أنني متضايق منها جدآ جدآ ، لكنني لا أريد علاج الخطأ بالخطأ ، ولا أريد أن أبرز رجولتي على الضحية ، فالفتاة مسكينة في كثير من المجتمعات التي لا ترحمها . 
أريد قتل من تلاعب بعرضي و أوهمها بالزواج ؛ لجعله عبرة لمن يعتبر ؛ لأن كثيرآ من الناس توبخ الفتيات وحدهن و تلومهن !! و تفتح المجال لمثل هؤلاء الذئاب بفعل الرذيلة دون توبيخ كي يتمادون في اقترافهم للذنوب ، بحجة أن الفتاة هي التي رضيت بهذا !!