أخر الأخبار
ما الذي تركته اتفاقية أوسلو بعد 25 عاما
ما الذي تركته اتفاقية أوسلو بعد 25 عاما

مترجمات اوسلو على الارض كارثية اذا ما نظرنا لخطوطها السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على ارض الواقع فلقد كانت اوسلو بمثابة تكريس وجود الاحتلال ن خلال اعتراف منظمة التحرير بوجود هذا الاحتلال واعتباره دولة جارة وصديقة بالاضافة لو نظرنا للاستيطان ما قبل اوسلو في الضفة الغربية كان حوالي 150الف نسمة في حين اصبح بعد توقيع اوسلو حوالي 650 الف نسمة بما يحمل تغيير ديموغرافي على الارض والاستيطان مستمر ومصادرة الاراضي كما في الخان الاحمر اي عزل رام الله عن محيطها ، وام الكوارث ما يحدث من تنسيق امني مع الاحتلال يطوق ويلاحق كل نشطاء العمل الوطني المقاوم ، اما ثقافيا : نشر فكرة ان اسرائيل لها حق في الوجود والدفاع عن تلك الفكرة السيئة والكارثية التي تحاول ان تصدر هذه الثقافة للنشء من ابناء الشعب الفلسطيني وبالتاكيد ان اوسلو اتت كجرف عميق في وجه وحدة الشعب الفلسطيني واحداث تفسخ افقي وعمودي ادى لظاهرة الانقسام بل خلفت اوسلو طبقة مستثمرة لها من مصالح اقتصادية بينها وبين الاحتلال ،وبالتاكيد ان اوسلو قضت على برنامج الحد الادنى الذي قرره برنامج منظمة التحرير عام 1974م وبرنامج الدولة على حدود 67م كما اقره مؤتمر الجزائر عام 1988م بل فتحت اوسلو الباب مشرعا الان بتسوية ارضية مشاريع مختلفة اسرائيلية امريكية كانهاء قضية الانروا واللاجئين وتهويد القدس وجعل الضفة عبارة عن روابط مدن ادارية وامنية .

بالتاكيد ان الوضع الان معقد فالادارة الامريكية اصبحت ليست بحاجة لمنظمة التحرير بعد ادت الدور المطلوب منها وكذلك اسرائيل فالوضع الان على الارض يختلف .

اعتقد ان العودة لنقطة البداية واصول المشكلة والازمة الناشئة عن احتلال فلسطين ه السبيل الوحيد لعودة الشعب الفلسطيني للمقاومة والكفاح المسلح واشراك القاعدة الشعبية بشكل فاعل وتعبوي والتخلي عن ظواهر ومظاهر الانفصام بين الشعب وقياداته هو من اولى المهام لتجاوز تداعيات اوسلو ونذكر هنا مسيرات العودة التي هددت معنويا وماديا فكرة النظرية الصهيونية وان يعيش اليهود في امن وامان على هذه الارض بل يجب تعبئة الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده لفكرة المقاومة الشعبية بكل انواعها واعطاء صوة للعالم ان من يقود النضال هو الشعب وليس تجمعات فصائلية منقسمة هنا وهناك .

فخ اوسلو خطيئة اضفت ثقافة الان وعلينا مقاومتها بكل السبل والاطروحات البناءة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ويجب ان لا نستمر في اللعب في مربع اوسلو ويجب تجاوز هذه الكارثة بالعمل لا بالخطب والتنديد فالمهمة قاسية وكبيرة وتريد قاعدة واسعة لمواجهتها وطرح مبدع ابتاري امام ازمات الاقليم وملاحقة امريكا لكل المؤسسات الدولية والاقليمية التي تدعم الفلسطينيين وعلى رأسها الانروا واليونسكو بالاضافة لقطعها الاموال المخصصة للشعب الفلسطيني مبقية الدعم المالي للاجهزة الامنية وكما وصفوها بانها تقوم بدور مذهل بكم من المعلومات والابداعات على الارض في الضفة .

اذا بعد 25 سنة من الفشل والانهيار والفساد بكافة انواعه ادعو لتشكيل لجنة وطنية محايدة وغير فصائلية من النخب والاكاديميين والمفكرين ليس لتقييم التجربة فكل شيء واضح الان ولا غموض ولكن ادعو لتشكيل تلك اللجنة كمرجعية استراتيجية للعمل الوطني لتضع تصوراتها للخروج من جرف اوسلو والمسؤلين عنه وتداعيات هذا الجرف

وفي النهاية ،تركوا القضية وفي تزوير للحقائق على الارض والتجربة واصبحوا مدافعين شرسين عن ابو مازن ولو كان هناك قضاء ثوري ونيابه لكثير من تلك القيادات قدمت لمحاكمات بتهمة التفريط وعقد اتفاقيات تضر بالشعب والقضية ودون الاستناد للخيار الشعبي المباشر بل ان قضية فلسطين والحقوق والعودة وان اسرائيل هي النظرية الصهيونية التي سلبت ارضنا وهذا ما تعلمناه من وثائق كان يحملها ابائنا لاملاكنا على تلك الارض وكما يحدثنا التاريخ لا يمتلك اي قائد او رئيس مهما كان شأنه ان يعقد اتفاقيات بالتنازل عن تلك الارض سواء كانت املاك فردية او جماعية او وطنية

اخجلوا رحمكم الله