أخر الأخبار
لجنة: 638 انتهاكاّ إسرائيلياً بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي
لجنة: 638 انتهاكاّ إسرائيلياً بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي

قطاع غزة-الكاشف نيوز:حذرت لجنة دعم الصحفيين من مغبة تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين "الذين يعملون بكل مهنية ومسئولية"، مطالبة بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال أشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه، وذلك عشية اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق غدا الأربعاء.

وقالت اللجنة في بيان صحفي اليوم: " تستمر حلقات الإجرام الحقيقية بحق حرية الرأي والتعبير مستهدفة جموع الصحفيين والإعلاميين والناشطين الذين يسلجون بأقلامهم ويصورون بكاميراتهم، حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي من جانب، ومأساته في ظل الظلم والقهر  من جهات فلسطينية".

وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال الإسرائيلي، "لازال يمعن في استهدافه للحريات الإعلامية، من خلال تزايد اعتداءاته بحق الصحفيين الفلسطينيين دون وجود أي ضغوطات دولية رادعه لجرائمه وانتهاكاته المتواصلة وخرقه لكافة الاتفاقيات الدولية والحقوقية التي تعزز حرية التعبير".

وتابعت القول: "إننا ونحن نحيي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادق في 26 من أيلول، لنؤكد أن الاحتلال استخدم القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية  تحت مسمى التحريض".

ووثقت اللجنة خلال تقرير خاص يرصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين نحو (638) انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي 2018، مشيرة لاستشهاد صحافيين اثنين خلال شهر ابريل/ نيسان2018 المنصرم وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.

وبينت من خلال الرصد الدقيق للانتهاكات الاسرائيلية أن شهر مايو 2018الماضي شهد أعلى نسبة انتهاكات، والتي بلغت(129) انتهاكاً اسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في قطاع غزة، مسجلة (82) حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء منذ بداية العام الحالي2018، و(53) حالة تمديد اعتقال وأرجاء وإصدار أحكام للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، والتي سجلت أعلى نسبة انتهاكات  منذ بداية العام والتي بلغت( 254) إصابة، نال 211 صحفي واعلامي من قطاع غزة الجزء الأكبر، والتي تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار ناري، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافة إلى الاصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثق تقرير اللجنة أكثر من (83) حالة منع من التغطية للصحفيين وعرقلة عملهم تخللها(31) مصادرة معدات وهويات وكاميرات وبطاقات صحفية، و(6) حالات منع من السفر.

كما سجل التقرير (7) حالة تحريض واتهام، و(35) حالة اغلاق لمؤسسات ومواقع من بينها اغلاق قناة القدس الفضائية العضو في الاتحاد من العمل داخل الاراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس ومنع التعامل معها من قبل الشركات التي تقدم خدمات إعلامية و اغلاق لمطبعة مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وموقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الرأي الفلسطينية، وفضائية الأقصى عدة مرات.

فيما أشار التقرير إلى أن الاحتلال  اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط اعمال تحطيم وتخريب بلغت(49) حالة.

ولم يكتف الاحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الاحتلال ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها (36) حالة.

وأدانت اللجنة بشدة استمرار اعتداء الاحتلال واستهداف الصحفيين خلال تغطياتهم مسيرة العودة على الحدود الشرقية، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة، مطالبة المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين.

ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي برمته إلى إدانة التصرفات الهمجية التي  تمارس بحق الحريات الإعلامية، مطالبة بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال لاسيما الصحفيين المرضى والذين يخضعون للاعتقال الاداري.