أخر الأخبار
«غربة الزوج» وأثرها على العلاقة الزوجية
«غربة الزوج» وأثرها على العلاقة الزوجية

عمان - الكاشف نيوز

مما لا شك فيه أن سفر الزوج له تأثير كبير على الحياة الزوجية وعلى الأسرة، وينتج عنه مخاطر وهي الإصابة بالتوترات النفسية والضغوطات العصبية زادت بنسبة أعلى بثلاث مرات بين زوجات الرجال الذين يسافرون باستمرار

قالت خبيرة نفسية واجتماعية د.زينب المهدي إن السفر بالخارج عند بعض الزوجات يكون ضرورة نتيجة تحسين الدخل وتوفير حياة كريمة ولكن لكل شيء له مميزات وله عيوب بمعني أنه السفر بالخارج لديه عيوب كثيرة وخاصة لو الأسرة سافرت كلها مع بعضها الزوج والزوجة والأطفال. 

وذكرت د.زينب أهم المشكلات التي تحدث للمتزوجين خارج بلدهم

فقدان التفاهم

كثير من الأزواج تفقد مهارة التفاهم مع زوجته وأولاده ومع مشكلاتهم وعدم تقدير الملل الذي تشعر به الزوجة أثناء غياب زوجها في عمله وأطفالها يكونوا في المدرسة وبالتالي تصطدم الزوجة بشبح الملل الشديد وبالتالي تصاب بالوحدة النفسية نتيجة عدم تقدير الزوج لمشكلاتها.

تشبه الزوجة بنساء المكان الذي تعيش فيه

في بعض الأحيان تحاول الزوجة أن تتشبه بنساء المكان الذي تعيش فيه وهذه مشكلة أخري ذكرها الحالة وهو رجل متزوج من 10 أعوام تفاجأ بأن زوجته عندما سافرت بالخارج تمردت علي عاداتها وتقاليدها وأصبحت تتشبه بنساء تلك البلدة التي كانوا فيها وبالتالي الزوج لم يجد أمامه أي حل سوي أنهم عادوا مرة أخري لأرض الوطن.

 تأثير الأصدقاء على المنزل وفتش الأسرار لهم

لابد أن نعرف جيدا أن السفر بالخارج له أسباب وأي بلد نتواجد فيها بالخارج هي مجرد محل إقامة وعمل وكثير من الأزواج والزوجات لم يتفهمون ذلك بأن لكل بلد ولها عاداتها وتقاليدها والصداقة، وهناك لابد أن تكون محكومة بمعايير ذكرت الحالة ف وهي امرأة متزوجة في أمريكا منذ 20 عام تشكو من أن زوجها كان يقول كل شيء لأصدقائه وكذلك الحالة "ب"، وهو رجل متزوج في كندا أنفصل عن زوجته بسبب صديقاتها وترددهم المبالغ فيه على منزلهم مما سبب الإزعاج له بشكل كبير، لأن أدق التفاصيل والأسرار في منزله كانت مع صديقات زوجته وهذا خطأ كبير وليس مستحب سواء خارج البلد أو داخلها فالصداقة لها حدود في كل شيء. 

انقسام الزوجين بشأن طريقة تربية أطفالهم

كل منهم يريد أن يربيهم بطريقة فطرف يريد أن يربيهم علي طريقتنا الشرقية والطرف الأخر يريد أن يربيهم بنفس عادات وتقاليد المكان الذي يعيشون فيه وبالتالي تتمركز تلك المشكلة في نقطة ألا وهي التربية بمعني أنه كثيرا جدا ما تتردد على مسامعنا تلك المشكلة وخاصة في الغربة الأولاد يتجهون إلى فكر المكان الذين يعيشون فيه ويخرجون بشكل تدريجي من عباءة الفكر الشرقي وهذا ما يمثل خطر عليهم لأنهم يخرجون من هويتهم وبالتالي يجد الزوجين مشكلة قوية في هذه النقطة والمشكلة الأكبر لو أحد من الزوجين أصر على تربية الطفل طبقا للعادات الغربية فهنا تعتبر دائرة خطر علي الطفل والنصيحة الموجهة للزوجين في الغربة الذين يعانون من هذه المشكلة أنهم يعلمون أنهم عرب وشرقيين وتلك البلد المهاجرين فيها هي محل إقامة فقط وليست مكان لتغيير عاداتنا وتقاليدنا. 

الزوج المحب للنساء

كثير من الزوجات تشكو من خيانة زوجها لها بعدما سافروا بالخارج نظرا لاختلاف شكل الفتيات بالخارج أو إباحة العلاقات هناك دون قيود وبالتالي تعاني الزوجة من خيانة زوجها المحب للنساء بشكل يفوق المعدل الطبيعي والحل هنا في أنها تتشبه بتلك الفتيات في شكلهم وتري ما لفت نظر زوجها لهم وتصبح مثلهم كنوع من أنواع جذب انتباه الزوج لها ولو لم تنجح في ذلك فتنفصل فورا حتى لا تستمر في امتصاص الإهانة. 

الزوج الغير قادر علي احتواء أولاده وزوجته في غربتهم

هذا يتبعه عدم الشعور بالأمان والاستقرار وهذه كارثة كبيرة الزوجة في الغربة تشعر بالوحدة نظرا لأنها تفتقد لأصدقائها ولأسرتها التي كانت تشعر معهم بالأمان وعندما تجد الزوج مهملها هي والأولاد فتشعر بالخوف حتى انه كثير من الزوجات ظهرت لديهم بعض الاضطرابات النفسية في الغربة نتيجة فشل الزوج في احتواء زوجته.

والحل الوحيد لمواجهة مشاكل الغربة الزوجية هو أتفاق الزوجين علي طريقة تعامل بينهم بالخارج والاتفاق علي أسلوب حياة معين معا حتى لا يشعر كل منهم بالاختلاف الجذري في الحياة مع تنظيم أولوياتهم، ولا يوجد مانع أبدا من أن الزوجة تمتهن أي مهنة محترمة بالخارج حتى تشغل وقت فراغها ولا تشعر بالوحدة القاتلة مع تنظيم الوقت والاستمتاع بالأجازة الأسبوعية مع الزوج والأطفال.