أخر الأخبار
الريال يثأر من أتليتكو وبرشلونة يفوز على سوسيداد في الكأس
الريال يثأر من أتليتكو وبرشلونة يفوز على سوسيداد في الكأس

الكاشف نيوز - وكالات

بأداء أكثر من رائع وبمستوى مميز .. وضع ريال مدريد قدمه في نهائي كأس ملك إسبانيا بفوز كبير بثلاثية نظيفة على أتليتكو مدريد في ذهاب قبل نهائي البطولة الذي أقيم على ملعب سانتياجو بيرنابيو مساء الأربعاء.

أحرز الثلاثية الملكية بيبي "ق 17 " وخيسي "ق 57" ودي ماريا " ق 73" ،ولعبت النيران الصديقة دوراً كبيراً في الهدفين الاول والثالث عندما ارتطمت الكرة فيهما بمدافعي اتليتكو إنسوا وميراندا.

تعد هذه الهزيمة هي الاكبر لأتليتكو منذ 23 مباراة وبالتحديد منذ الهزيمة أما إسبانيول بالليجا ،وأصبحت مهمته صعبة قبل لقاء العودة الذي سيقام على ملعب فيسنتي كالديرون الأربعاء المقبل.

نجح ريال مدريد في تقديم ديربي من طراز رفيع تغلب فيه على واحد من أقوى الفرق في الوقت الحالي  ليس في إسبانيا فقط ولكن في اوروبا ،وذلك على الرغم من عدم ظهور رونالدو بمستواه المعهود وإختفاء بنزيمه تماما عن الصورة.

كما نجح الريال في الثأر من أتليتكو بعدما خسر امامه في نهائي نفس المسابقة العام الماضي ،ثم عاد وخسر أمامه في ذهاب الدوري هذا الموسم ، وواصل الريال سجله الخالي من الهزائم على مدار 22 مباراة على التوالي منذ أخر خسارة له أمام برشلونة بذهاب الليجا ،كما نجح كاسياس في الحفاظ على نظافة شباكه في مسابقة الكأس.

لم يقدم اتليتكو العرض المنتظر منه وفشل لاعبوه في مجاراة التألق الملكي ،ليصبحوا على بعد خطوة واحدة من فقدان اللقب الذي حققوه العام الماضي.

شهدت المباراة توتراً كبيراً من جانب لاعبي الفريقين وتحولت في اوقات كثيرة لمباراة في "الكيك بوكس " وسط مشاحنات كبيرة داخل الملعب ،والغريب أنها لم تشهد أية حالات طرد.

دخل  الريال اللقاء بطريقته المعهودة 4-3-3 ،وأجرى أنشيلوتي 3 تغييرات على تشكيل الفريق الذي خاض لقاء بلباو الأخير بإشراك كاسياس وكوينتراو وأربيلوا ،وهي التغييرات المعهودة للمدرب الإيطالي في لقاءات الكأس.

أجرى دييجو سيميوني تغييراً تكتيكياً على طريقة لعب أتليتكو مدر يد  بإعتماد طريقة 4-2-3-1 بدلاً من طريقة 4-4-2 التي تعود عليها وذلك نظراً لطبيعة اللقاء،وإضطر للدفع بأنسوا وجارسيا محل فيليبي لويس وديفيد فيا المصابين.

بداية اللقاء جاءت متوترة بعض الشئ في ظل وجود بعض الإحتكاكات بين لاعبي الفريقين ،إلى جانب الحذر الواضح في أداء كليهما خوفاً من هدف مبكر.

الأفضلية ذهبت للريال الذي حاول تنويع هجماته من خلال الأطراف بالإعتماد على كوينتراو ودي ماريا في اليسار وأربيلوا ومودريتش ،وأحيانا خيسي في اليمين.

المحاولات الهجومية للريال قابلها تكتيك دفاعي منظم من أتليتكو مدريد في الدفاع والوسط حرم الميرينجي من المساحات أمام مرمى الحارس كورتوا، ونفذ لاعبوه الضغط بشكل جيد للحد من إنطلاقات رونالدو وخيسي.

وسط حالة من التنظيم الدفاعي لأتليتكو صعب من مهمة الخط الأمامي للريال،فاجأ المدافع بيبي الجميع بتقدم غير معهود أمام منطقة الجزاء ليستلم الكرة ويسدد كرة صاروخية تصطدم بإنسوا  وتحول مسارها نحو شباك كورتوا معلنة عن هدف التقدم للريال "ق 17" بالنيران الصديقة.

الهدف حفز أتليتكو للتخلي بعض الشئ عن حذره الدفاعي ،الامر الذي منح الريال مساحات أكبر سمحت بظهور أفضل لخيسي ،لكن ظل بنزيمة بلا دور داخل الملعب كعادته خلال اللقاءات الماضية ،في وقت لم يظهر فيه رونالدو بالشكل المطلوب.

إفتقد أتليتكو مدريد لشخصيته المعهودة في نقل الهجمة ،ولم ينجح أردا توران في القيام بهذا الدور الذي تعود عليه ،وزاد على ذلك إختفاء شبه تام للوافد الجديد دييجو،وعاب أداء لاعبي أتليتكو بشكل عام توترهم الزائد عن الحد وتفرغهم للمشاحنات مع لاعبي الريال.

بصفة عامة نجح الريال في إمتلاك زمام الأمور خلال الشوط الاول وأهدر نجومه عدة فرص محققة لتوسيع الفارق وسط تألق واضح لدفاع وحارس مرمى أتليتكو.

تدخل سيميوني مع بداية الشوط الثاني ودفع برودريجيز محل دييجو ريباس لسبيين الأول هو عدم ظهور دييجو بمستواه ،والثاني هو حصوله على إنذار في الشوط الأول المتوتر.

تغير الشكل اللقاء نسبيا في ظل الدخول القوي لاتليتكو في هذا الشوط وسعيه للتعديل ،في وقت واصل فيه الريال أداءه الجيد رغم إستمرار رونالدو وبنزيمة عن الصورة.

في الدقيقة 57 ومن هجمة يستحق كل من شارك فيه التحية ،أهدى دي ماريا المجتهد في هذه المواجهة تمريرة سحرية للمخترق في العمق خيسي أو "رونالدو الصغير" الذي لمس الكرة بطريقة أكثر سحراً لتمر بكل سهولة من بين يدي الحارس كورتوا معلنة عن هدف ثان أكثر من رائع للميرينجي.

إزدادت حدة التوتر داخل الملعب ،ونجح دي ماريا في إستفزاز دييجو كوستا ليحصل على الكارت الأصفر ويغيب عن لقاء العودة ،وتدخل سيميوني مجدداً وأشرك أدريان محل أردا توران، ثم عاد ودفع بخوسيه سوسا محل راؤول جارسيا غير الموفق.

إنتظر أتليتكو حتى الدقيقة 71 كي يهدد مرمى كاسياس تهديداً حقيقياً عندما إعتلي جودين جميع مدافعي الريال وسدد كرة قوية برأسه أبعدها كوينتراو من على خط المرمى.

عادت النيران الصديقة لتهدي ريال مدريد الهدف الثالث المستحق في الدقيقة 73 عندما سدد دي ماريا كرة قوية إرتطمت هذه المرة بالمدافع ميراندا وحولت مسارها نحو شباك الأتليتي.

أجرى أنشيلوتي عدة تغييرات عقب الهدف الواحد تلو الاخر بإشراك موراتا وأياراميندي وإيسكو محل بنزيمة ودي ماريا وخيسي.

نجح الريال في مواصلة سيطرته على اللقاء في الدقائق الاخيرة وكاد أن يزيد الفارق لولا عدم التوفيق لنجومه حتى اعلن الحكم صافرة النهاية

كما تخطى برشلونة عقبة ضيفه ريال سوسييداد بهدفين نظيفين مساء الاربعاء على استاد "كامب نو"  في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، ليقترب الفريق الكتالوني من ضرب موعدا مع غريمه ريال مدريد (فاز بالثلاثة على اتلتيكو مدريد) في نهائي البطولة في حالة فوز الفريقان على سوسييداد واتلتيكو على التوالي في اياب الدور قبل النهائي الاسبوع المقبل.

سجل هدفي برشلونة سيرجيو بوسكيتش في الدقيقة (44)، وحارس مرمى ريال سوسييداد اينوت زوبيكاراي بالخطأ في مرماه (ق60)، وهو هدف كوميدي حيث سدد اليكسس سانشيز الكرة لترتطم بالقائم وتعود ل زالدو مدافع سوسييداد الذي سددها قوية في حارس مرماه زوبيكاراي ليغير اتجاهها في طريقه لهز شباك مرمى فريقه، وشهد اللقاء طرد اينيجو مارتينيز لاعب سوسييداد (ق44) لكثرة اعتراضه.

وتمكن برشلونة من تسجيل هدفه رقم 100 من خلال زوبيكاراي  حارس سوسييداد خلال الموسم الحالي حيث سجل في الليجا 59 هدف ،وفي الكأس 24 هدف ، وفي دوري الأبطال 16 هدف ، وفي كأس السوبر 1 هدف، كما اقترب الفريق من التأهل لنهائي البطولة حيث لديه اكثر من فرصة للاطاحة بسوسييداد في الاياب فيكيفيه الفوز او التعادل او حتى الخسارة بفارق هدف للتأهل.

وأهدر برشلونة فوزا كبيرا حيث لم يستغل اصحاب الارض النقص العددي للضيوف بعد طرد اينيجو مارتينيز لاعب سوسييداد للخشونة وكثرة الاعتراض ، واستحوذ الارجنتيني تاتا مارتينيو بطريقة لعبه وانتشار لاعبيه على الكرة خلال اللقاء لكن لاعبيه أهدروا فرص عديدة خصوصا ميسي بتسديدته في العارضة من كرة ثابتة وبيدرو وسانشيز وفابريجاس في اكثر من فرصة.

ولم تصنع تبديلات مارتينيو الفارق في الشوط الثاني حيث دفع بانييستا على حساب سانشيز (ق 74)، وتيلو بدلا من فابريجاس (ق 86)، ووضح تأثر فريق برشلونة في الابتعاد عن صدارة الليجا من خلال ادائهم المتواضع نسبيا مقارنة بضيوفهم الذين لعبوا بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني ولدقيقة في الشوط الاول.

جاءت المباراة مثيرة منذ بدايتها حيث أهدر الضيوف هدف محقق منذ الدقيقة (2) عبر جاريدو تصدى لها بينتو حارس اصحاب الارض، في المقابل اهدر اليكسس سانشيز انفراد محقق ايضا في الدقيقة (12)، ومن كرة ثابتة لميسي نفذها ببراعة لترتطم بالعارضة ، وبعد سيطرة بدون فاعلية لأصحاب الارض تمكن بيدرو من تمرير كرة على طبق من ذهب لزميله بوسكيتش الذي سددها في المرمى مسجلا هدف برشلونة الاول (ق 44) وتعرض مارتينيز للبطاقة الحمراء ليكمل سوسييداد باقي اللقاء بعشرة لاعبين.

وفي الشوط الثاني واصل برشلونة استحواذه على الكرة لكن دون فاعلية واهدر ميسي وسانشيز وفابريجاس والفيس وبيدرو أكثر من فرصة للتهديف حيث عجز لاعبو النادي الكتالوني عن التهديف ليفعلها الضيوف بأنفسهم من خلال هدف من نيران صديقة وخطأ مشترك بين  مدافع سوسييداد زالدو وزميله زوبيكاراي حارس المرمى بعد تسديدة سانشيز القوية لترتطم بالقائم وترتد للمدافع حاول تشتيتها الا ان الكرة اصطدمت بزوبيكاراي وغيرت اتجاهها في مرمى سوسييداد ليحرز أصحاب الارض الهدف الثاني (ق60).

وفي الدقائق الاخيرة اهدر ميسي هدفا محققا من انفراد سددها قوية انقذها زوبيكاراي حارس سوسييداد ببراعة (ق83)، بينما حاول البديليان تيلو انييستا صناعة الفارق الا ان الوقت القصير الذي شاركا خلاله في اللقاء لم يستطيعا خلاله تقديم اي شيء ، بينما تصدى زوبيكاراي حارس الضيوف لاكثر من محاولة في الدقائق الاخيرة لينتهي اللقاء بفوز ثمين لبرشلونة على سوسييداد بهدفين نظيفين ليقترب الفريق الكتالوني من نهائي البطولة .