أخر الأخبار
أكبر مطار إسرائيلي قرب القدس المحتلة
أكبر مطار إسرائيلي قرب القدس المحتلة

تخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لانشاء مطار قرب القدس المحتلة وتحديدا في منطقة البقيعة، القريبة من طوباس ايضا،سيكون الاكبر في فلسطين التاريخية، يهدف في الاساس الى الاحتفاظ بمنطقة الاغوار الفلسطينية، وفرض السيطرة الكاملة عليها لاحقا، في حال التوصل الى اية حلول، او فرض اية تسويات في المنطقة، وبذلك يكون مخطط الاحتلال في شق الضفة الغربية المحتلة الى نصفين، قد تحقق وتم تنفيذه، كما سيتم فصل القدس والاغوار الفلسطينية عن باقي الاراضي الفلسطينية الاخرى، وكل هذه الاجراءات الاسرائيلية الاستيطانية في الاساس، سواء كانت على شكل بناء المستعمرات وجلب المستعمرين من شتى بقاع الارض، او بناء المنشآت المختلفة، مثل المطارات والجامعات وفتح الطرق المخصصة لليهود،والتي يمنع الفلسطينيون من استخدامها بدواع امنية، كلها تهدف الى منع اقامة دولة فلسطينية في المستقبل، وقطع الطريق على طرح فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، في اطار اية مفاوضات قادمة.
تعد منطقة البقيعة الفلسطينية، من اخصب المناطق الزراعية في الاغوار الفلسطينية، وهي اراض سهلية تشبه مرج ابن عامر، وتشتهر بزراعة البطيخ، والخضراوات والمزروعات الاخرى، وقد بدأت محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على اراضي البقيعة منذ سنوات طويلة، من خلال مضايقة المزارعين الفلسطينيين هناك، والعمل على تدمير انتاجهم الزراعي، اما من خلال قطعان المستوطنين، او افلات الخنازير البرية في الحقول والمحاصيل الزراعية لتخريبها، او حرق اسعار المنتج الفلسطيني، ومنع تصديره بعد رفع اسعار البذور وما يلزم المحصول حتى ينضج، لاجبار المزارعين على ترك الارض وهجرها والتوقف عن زراعتها، تمهيدا للاستيلاء عليها بحجة عدم زراعتها، هكذا يفعل الاحتلال.
افشل المواطنون والمزارعون الفلسطينيون، جميع المحاولات الاحتلالية لاغتصاب الارض في البقيعة، وصمدوا فيها حتى الان، وسوف يواصلون الصمود والتشبث بارضهم حتى آخر نفس وآخر رمق، ولن يسمحوا للصهاينة بالاستيلاء عليها مهما كان الثمن.
وعندما عجزت سلطات الاحتلال عن اجبار الفلسطينيين على مغادرة اراضيهم، لجأت الى وضع مخططات لانشاء المطار المذكور في تلك الاراضي، وما معركة الخان الاحمر وخربة بزيك الا مقدمة لتنفيذ هذا المخطط التوسعي، خاصة وان الكيان المحتل، لا يعترف بالشعب الفلسطيني، ولا بالأراضي الفلسطينية، ولا ينطق باسم الدولة الفلسطينية ولا على اي مستوى، وهو يتصرف على اعتبار ان الشعب الفلسطيني غير موجود، وليس له ارض ولا حقوق ولا مستقبل.
المحتلون يواصلون اغتصاب الارض، وبناء المستوطنات وتنفيذ المشاريع الخاصة بهم عليها، والشكاوى لمجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة، لا تجدي نفعا ولم تحقق شيئا، لا سابقا ولا حاضرا، لذا،لا بد من قرارات فلسطينية مصيرية خلال المرحلة المقبلة.