أخر الأخبار
وعد بلفور: الشعب الفلسطيني اليوم، أقوى منه سنة 1917
وعد بلفور: الشعب الفلسطيني اليوم، أقوى منه سنة 1917

وعد بلفور 1917، يبرهن على عظمة شعب فلسطين العربي المناضل منذ 101 عام، مقدما التضحيات الجسام، دفاعا عن فلسطين وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن الأمة العربية. 
إن وعد بلفور، الجريمة العظمى التي اقترفتها بريطانيا العظمى، ليس مناسبة عويل وتفجع وبكاء، بل هو مناسبة زهو وعزة ورجاء.
الشعب الذي يتشبث بوطنه فلسطين 101 عام، مضمخة ومزدانة بالتضحيات والشهداء والمشردين والمهجرين والأسرى والجرحى، في قاموسه فقط، الوطن الأصيل، لا الوطن البديل. 
يدخل وعد بلفور الإجرامي قرنا ثانيا.  وتستمر معه المأساة والأهوال والمذبحة، وتستمر معه التضحيات والبطولات والمعتقلات والتحدي والتصدي. ويستمر معه الصمود والصعود وتزايد تفهم شعوب العالم قاطبة، للظلم الموصوف الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وتفهم حقوقه الطبيعية المشروعة في الحرية والكرامة والدولة المستقلة. 
وليس أدل من انحياز شعوب العالم وحكوماته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة احتلال القدس، من الرفض شبه المطلق، لنقل سفاراتها إلى القدس، رغم الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية الإسرائيلية الأمريكية المشهودة. 
تتعرض كل الأمم للمؤامرات. وتمر بانتكاسات. وتتعرض للهزائم. ويتم تمزيق وحدتها. وتتناهب طليعتها المطامع والمصالح. وتنجح المؤامرات عقدا من الزمن أو خمسة أو عشرة عقود لكنها لا تتمكن من مسح شعب عن وجه الأرض، وخاصة الشعب الفلسطيني الجبار، الذي ما يزال كهوله وشيبانه يزرعون الزيتون، وهم على يقين تام، أن احفادهم واحفاد احفادهم، المنزرعين في ارضهم سيفطرون على رصيعه وزيته المتربع لبنته وزعتره. وسيتغدون على مسخنه الذي تفوح رائحة زيته أن هلموا ايها الفلسطينيون الى بركة ما اقسم رب العزة به.
لا شك لدينا بتكسر موجة الغزو الصهيوني على صخور شواطىء حيفا ويافا وتل الربيع وغزة. لا شك. فلم تنجح موجة غزو واحدة في التاريخ من الانفثاء. ولم يقف اي استعمار في وجه حركة الحياة ولن يقف مهما ملك من قوة وسلاح. فطاقة الحرية الخيرة العادلة الإيجابية،  أكبر من طاقة الاستعمار الشريرة الظالمة السلبية.
ومقاومة وعد بلفور، لمدة قرن و سنة، هو البرهان على جبروت هذا الشعب الجبار، الذي يتصدى لأعتى استعمار عرفته البشرية.
الشعب الفلسطيني اليوم، بعد مرور قرن وسنة على هذا الوعد-الجريمة، أقوى أقوى أقوى. وسيكون أقوى حين ينجح في فرض الوحدة الوطنية.
  كل الفخر بشعب فلسطين العربي، شعب الجبارين، وبالأمة العربية التي ينتمي إليها.