×

القاهرة-الكاشف نيوز:سيطرت القضايا الإقليمية وأزمة سد النهضة الأثيوبي على حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية فى مصر أمس، على هامش منتدى شباب العالم الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ.
السيسى قال، إنه حدث تغيير كبير فى العلاقة مع إثيوبيا خلال الشهور الماضية، مشيرًا إلى التوصل المباشر كان إيجابيًا.
وأضاف:” نحتاج لتحويل هذا الكلام إلى اتفاقية ملزمة، متابعًا: “نحن مع حق إثيوبيا فى التنمية لكن ليس على حساب حياة المصريين”.
وتابع: “هناك 3 معوقات فقط فيما يتعلق بسد النهضة، وهى عملية ملء الخزان بحيث لا تؤثر على حصة مصر المائية بأى شكل، وألا يستخدم السد لأهداف أو لأغراض سياسية، وأن يكون هناك اتفاقا على فترة ملء الخزان عن طريق اللجان الفنية التى تناقش هذا الأمر”.
وأوضح السيسي، أن اللجان الفنية لم تصل إلى مستوى نطمئن منه أن يريحنا ويريح القضية، مضيفًا:”متفاءلون جدًا بالمؤشرات الجيدة والقيادة الإثيوبية الجديدة”.
وأشار ، إلى تحسن العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا والصومال وكذلك جيبوتى، وإلى أن استقرار الأوضاع في جنوب السودان، يصب فى المصالح المشتركة.
وعن أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أسطنبول، دافع السيسي عن المملكة العربية السعودية
وقال، إن السعودية دولة كبيرة ولا أحد يستطيع هز استقرارها، وأن مصر تدعمها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأضاف: “نحن مطمئنون على الإدارة الحكيمة والرشيدة للمملكة بقيادة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والإعلام قام بدور سلبى فيما يتعلق بقضية مقتل جمال خاشقجى، ونحن بحاجة للتوقف وانتظار أن تعلن الجهات المعنية المسئولة والجهات القضائية نتيجة التحقيقات حول هذه القضية”.
وزاد السيسي: إننا بجانب أشقاءنا فى الخليج قلبًا وقالبًا، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أى أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه”.
وأكد السيسى، رفضه أي دور للميليشيات المسلحة فى دول النزاعات، كما أنه ليس من المقبول أن يكون لها أي دور فى كفالة أمن هذه المنطقة.
وعن الأزمة في ليبيا، قال السيسي، إن مصر تدعم الجيش الليبي باعتباره الجيش الوطني المخول بحفظ الأمن والنظام، لأن استمرار الوضع الحالي هناك يجذب العناصر الإرهابية، ويهدد دول الجوار مع ليبيا، وهي دول عربية وإفريقية، بل وأوروبية، داعيًا إلى أن يكون هناك رفع للحظر؛ حتى ولو كان جزئيًا عن تسليح الجيش الليبى لتعزيز قدراته.
وأضاف السيسى: “على شعوبنا العربية أن تبقى مدركة ولديها وعى حقيقى لما تمر به المنطقة وتتكاتف معها وتكون ظهيرًا لحكامها وسندًا لهم، وأن كان لى أن أوعى بحكم تجربتنا، أقول دلوقتى هو الوقت اللى احنا محتاجين فيه نكون مع بعض أكتر وسند حقيقى لأمن واستقرار بلادنا”.
وفِى رده على سؤال بشأن العقوبات على إيران، قال السيسي: “عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعًا، وأى دولة يكون فيها عدم استقرار يؤثر علينا كلنا”، مضيفًا:”على الآخرين احترام الأمن القومى العربى وخاصة أمن الخليج”.
وأكد السيسي، ان مصر لم تنكف على نفسها في الداخل، مشددا على أن مصر تتابع تطورات الأوضاع، لافتا إلى أن هناك أطراف دولية متداخلة في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وهناك عناصر متشابكة في هذه الدول تمثل صعوبة في إيجاد مخرج لها.
وأضاف أن كل أزمة تستمر لفترة طويلة يصعب حلها، مشددا على أنه لا يوجد تقلص للدور المصري في قضايا المنطقة ولدينا قدرة على التأثير مرتبطة بوزن مصر في المنطقة.
وشدد الرئيس السيسي على أن وزن الأمن القومي العربي قبل ٢٠١١ اختلف بعدها، وهناك تنسيق للمواقف بين مصر والدول العربية ومنها الأردن، وأن تحالف طبيعي بين مصر وأشقائها العرب، مؤكدا على إننا نستطيع تأمين أمننا القومي.